facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحداث البلقاء ، بين حكمة العقلاء ، ومؤامرات الجبناء *عبدالرحيم السعايده


25-11-2013 05:50 PM

لم يذكر التاريخ يوما ان للطالب سلاحا غير العلم والقلم ، كما لم يذكر التاريخ ان هناك جليسا افضل من الكتاب , اما في زمن الزعرنة والبلطجة فقد اصبح للاسف ، بدلا ان يحمل الطالب كتابا ومذكرات فهو يحمل مختلف انواع السلاح ، طالب يحمل الموت والقتل والحقد ، بدلا من العلم والكتاب ، واصبحت جلسات السكر والعربدة والتحشيش هي افضل الجلسات ، فعن اي جيل نبني عليه الآمال نتحدث ؟؟؟ .

السلطية والعبابيد عشائر كريمة ، تملك من مقومات القربى اكثر من مقومات الفرقة ، يجمعهم النسب والقربى والصداقة والمودة ، يجمعهم ما لا يستطيع كل رصاص الحقد ان يفرقه ، يجمعهم ما لا يستطيع باحث عن مشيخة او وجاهة او زعيم عصابة ، خارجة على الاخلاق والاعراف والقانون ان يفرقهم .
يتألم الشرفاء من ابناء السلط وعباد لكل من اصيب في (غزوة ) العار من يوم الاحد الى الثلاثاء وما تلاها ، من اطلاق نار يومي ليلي ، من من ؟؟؟ وعلى من ؟؟ ابين الاهل والاقرباء وابناء المدينة الواحدة ؟؟ .
هل نحن في الضاحية الجنوبية من بيروت ؟؟؟ ام في طرابلس ؟؟ التي مزقها الحقد والعصابات والمذاهب , نقاط تفتيش بين السلط ويرقا ، واطلاق نار لمدة ثلاث ساعات ، والاجهزة المعنية تراقب ولا ترى ، كيف تجمعوا ؟؟ وكيف مارسوا افعالهم واستفزازهم ؟؟ الم تجرؤ الاجهزة المعنية على اعتقال اي واحد ؟؟؟؟؟ ، عنف وعنف مضاد ، وغرق في الفوضى ، وبلد يتحكم بمصيرها الخارجون عن الاخلاق والقانون .
ان البيت والمعلم والاهل هم اساس التنشئة السليمة ، وان ما يزرعونة من الادب والاخلاق في نفوس ابنائهم ، يعد الاستثمار الاكبر ، وان غرس الحقد والكراهية هو عنوان التخلف ، وتنشئة جيل جاهل ومجهل ، بعيدا عن العلم والدين والتربية ومكارم الاخلاق .

الى متى سيبقى العقلاء ، والحكماء ، والوجهاء ، والبسطاء ، من ابناء السلط وعباد ، رهائن لمخططات الزعران والعصابات والاجرام ، الذين لا يقدرون تبعات ما يفعلون ، الى متى ستبقى الاجهزة المعنية تقف متفرجة على المشهد المخزي ، الذي ان طال سيسقط فيه ابرياء واعزاء ، لان هؤلاء الجبناء الذين يخططون ، سواء في مكاتبهم او مخابئهم ، لن يطالهم رصاص وسلاح الغوغاء الذين ينفذون جريمة بشعة بحق العلم ، والاهل ، وابناء العمومة .

لقد اصبحت هذه الجامعة " البلقاء التطبيقية " وبالا على ابناء السلط وقراها ، فاصبحت مرتعا لكل شيء سوى العلم ، وتحولت الى ساحة حرب ، لا تعرف ان كان من يذهب اليها من الابناء والبنات ، سيعودون بالعلم سالمين ، ام سيعودون ضحايا او عاهات ، غارقين بدمائهم .

جامعة رهينة لثلة وعصابة تمارس فيها الفشل ، والهمجية ، والعنجهية ، بلا علم ولا أدب ولا أخلاق ، تبحث عن تعويض فشلها تحت ذريعة العصبية والعشائرية والشللية ، بروافد مأزومة ودنيئة ومكشوفة .

ان تحويلها الى جامعة للبنات بوقف قبول الطلبة اعتبارا من الفصل المقبل ، ونقل كلية التخطيط ، واتخاذ الجامعة عقوبات رادعة بحق من تثبت ادانته ومشاركته بمسلسل الاحداث ، ونقل الموظفين والاكاديمين الذين يبحثون عن الشعبيات الرخيصة ، تعد مقدمة لتجفيف البيئة القذرة التي تعد مناسبة لكل متآمر ومغامر ، "وازعر " لم يردعه الدين والتربية والاخلاق .

يا ابناء البلقاء التي تشكل عقدا ودرته السلط حاضرة البلقاء ، المحافظة التي بقيت حصينة ومحصنة برجالها ، عصية على كل المؤامرات ، لا تسمحوا في زمن الرويبضة لجهلة ومأجورين ان يرسموا لها مصيرا يوقع الفتنة والخلاف بين اهلها ، ودعوا صوت العقل والحكمة يغلب على صوت الحقد والكراهية , فما كان أباؤكم واجدادكم دعاة فتنة ، وجراحكم وآلامكم ليست مهرجانات خطابية لتسجيل المواقف .

ان ابناء عباد والسلط الذين تقاسموا لقمة العيش ، والسكن ، في الزمن الجميل , الذي يحاول هؤلاء الجهلة طمس معالمه , لهو اكبر من مؤامراتهم ، ونحن جيل سمع وعاش وتعايش وعشق هذه الصور المشرقه ، وارتسمت اثارها في النفوس والعقول ، صور رسمها الاباء والاجداد من ابناء السلط وقراها ، لم يعرفوا للحقد طريقا ، كانوا خير الاهل ، وخير رفاق الدرب ، افراحنا واحدة ، واتراحنا واحدة ، مصابنا واحد ، والمنا واحد ، فاي فرقة ؟؟ واي تاريخ سيشوه هؤلاء القاصرين خلقا وتربية واخلاقا ؟؟ .

ندعوا الله بالشفاء لكل مصاب ، وان يكون الله عونا لكل ام ذرفت دموع الحرقة والألم ، وفزعت على فلذة كبدها .
حمى الله الوطن ، وحمى الله السلط وقراها من الفتن ، فنحن اهل "كنا وسنبقى" رغم جهل الجهلاء ، فحكمة العقلاء اكبر واسمى من مؤامرات السفهاء والجبناء .





  • 1 د.ابراهيم كلوب 25-11-2013 | 06:06 PM

    مقالك يعبر عن شعور كل واحد في الطرفين لديه ضمير وكبرياء الرجولة .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :