عندما تفقد الجامعة العربية صبرها و بقية ذكائهاخالد محادين
31-01-2008 02:00 AM
خلال أقل من عشرة أيام تلقت المعارضة اللبنانية إنذارين شديدي اللهجة أطلق الأول الرئيس الأمريكي جورج بوش و حذر فيه من عدم إنتخاب رئيس للبنان في الجلسة القادمة لمجلس النواب و المقررة يوم 11 شباط أما الإنذار الثاني فقد وجهه للمعارضة اللبنانية وزير خارجية العرب – الأمين العام للجامعة العربية- و أعلن فيه أنه إذا لم ينتخب رئيس للبنان في تلك الجلسة فإنه سيكون للعرب موقف آخر و هو بهذا الإنذار يخلع ثوب الدبلوماسية و يرتدي زي المارشالية و يعد العدة لحشد قوى التحالف العربي لمهاجمة لبنان و إحتلاله و فرض إنتخاب الرئيس بالقوة العسكرية التي لا تعرف (لحية ممشطة) و لا تقيم وزنا لكبير أو صغير في صفوف المعارضة اللبنانية.يجد المرء صعوبة حقيقية في التعليق على هذا التحول القومي الذي كشف عنه السيد عمرو موسى فالتحول من الحوار و التفاوض الى الحل العسكري أمر ليس بسيطا كما أن الخوف قد يدفع بالمواطن العربي الى توقع حرب عربية –إسرائيلية شاملة لا تبقي و لا تذر حيث أن وزراء الخارجية العرب إجتمعوا لبحث مسألة إنتخاب رئيس للبنان التي تعثرت كثيرا و بحث الحصار الصهيوني على قطاع غزة لقتل الفلسطينيين فيه بالمرض و بالتجويع و بالقصف و بالعتمة و الصقيع ، و مع أن هؤلاء الوزراء برئاسة (كبير القعدة) عمرو موسى لم يوجهوا للعدو الصهيوني إنذارا برفع الحصار عن قطاع غزة و إلا كان للعرب موقف آخر فإن العدو لا بد و يدرك خطورة الإنذار الموجه للمعارضة اللبنانية و المؤكد لوحدة الصف و الهدف و الإتفاق على اللجوء للقوة العسكرية في فرض تحقيق الأهداف الوطنية و القومية و لهذا فإن من المتوقع أن يتم إنتخاب رئيس للبنان في 11 شباط دون أي إعتراض أو تأجيل يكلف أصحابهما هزيمة عسكرية كبرى كما من المتوقع أن يقرر العدو الصهيوني رفع الحصار عن قطاع غزة و تزويد أهله بضعف إحتياجاتهم من الدواء و الغذاء و المحروقات لأن هذا العدو لا يستطيع تجاهل أو مواجهة الإنذار الذي أطلقه وزير خارجية العرب باسم كل وزراء الخارجية العرب.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة