اسدال الستار على مهرجان (ليالي الطرب في قدس العرب)
24-11-2013 02:00 PM
عمون - أسدل الستار مساء السبت على مهرجان (ليالي الطرب في قدس العرب) بحفل للفنانة الفلسطينية سناء موسى قدمت فيه مجموعة من أغاني التراث الفلسطيني على خشبة مسرح كلية هند الحسيني في القدس المحتلة.
ونظم معهد (ادوارد سعيد الوطني للموسيقى) المهرجان للسنة الخامسة على التوالي في مدن القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس والخليل بمشاركة مجموعة من فناني الفرق الفنية الفلسطينية.
وقال المعهد في بيان "المهرجان تظاهرة فنية وثقافية يهدف الى نشر الموسيقى كجزء من مشروع الحفاظ على الهوية الفلسطينية بمكوناتها المختلفة."
وأضاف "تركز ادارة المهرجان على ان تكون معظم عروضه في مدينة القدس من باب سعيها الحثيث والمتواصل لتثبيت الهوية العربية الفلسطينية للمدينة."
ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بمحاولة تهويد المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني من خلال بناء جدار اسمنتي حولها جعل الدخول اليها يقتصر عبر بوابات حديدية ضخمة يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة لدخولها.
وعادت سناء بجمهور المهرجان الى عشرات السنين التي كانت تشدو فيها باغانيها الخاصة للمجتمع الفلسطيني في كل مناسبة.
وترى الفنانة سناء التي استطاعت خلال السنوات العشر الماضية جمع مجموعة كبيرة من هذه الاغاني "ان الفن رسالة قد يستمع الناس اليها اكثر مما يقوله السياسيون. نسعى من خلال غنائنا الى دعم صمود اهل القدس بعيدا عن الشعارات الرنانة."
وقالت سناء التي بدأت للتو مشوارا جديدا في حياتها من خلال عملها في مركز بحث علمي في شركة ادوية بعد حصولها على شهادة الدكتواره في امراض المخ "مدينة القدس بحاجة الى مزيد من الاهتمام والدعم من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية."
وتستعد سناء القادمة من قرية دير الاسد في الجليل لانتاج البومها الثاني (هاجس) الذي سيضم اضافة الى مجموعة من اغاني التراث عددا من الاغاني الخاصة بها.
وكان الجمهور خلال الامسية الفنية يردد مع سناء التي ترافقها فرقتها الموسيقية بقيادة شقيقها الموسيقار محمد العديد من كلمات اغاني التراث الفلسطيني.
وروت سناء للجمهور قصة اغنية (سفر برلك) التي تعلمتها من جدتها وقالت "خلال فترة التجنيد في العهد العثماني كان شباب فلسطين يؤخذون الى حرب لا يعرفون اسبابها واهدافها. كثير من البيوت عندما كانت تودع ابناءها تعرف انهم لن يعودوا اليها."
وتقول بعض كلمات هذه الاغنية "هيّ يمّا ودعيني قبل ممشي ما تدري بعثراتي وانا امشي يا قايد (قائد) المراكب قيد وامشي عسى الله نلحق ظعن الحباب ... ما صبر صبري لا يوسف ولا نوح ولا ايوب لما انو ابتلى."
وتضيف "زعق طير الحمام وقال هني ما غير حوالي غير هني يا رب يجمعني انا وهني يا جماع غيمك بالسما."
وتكفل الملحن وعازف العود شقيق الفنانة سناء وقائد فرقتها الموسيقية باعادة توزيع الحان اغاني التراث الفلسطيني لتناسب مع الالات الموسيقة المختلفة.
وقال لرويترز "نسعى دائما للبحث عن اللحن الاصلي لاغاني التراث ونحاول الاستماع من الناس الي كيفية تأدية هذه الاغاني."
واضاف "هناك جمهور واسع يريد الاستماع الى اغاني التراث الفلسطيني وكنت ترى تفاعل الجمهور مع هذه الاغاني."
وابدى جمهور المهرجان سعادة باحياء امسيات ثقافية من التراث الفلسطيني في القدس.
وقالت رنا بشارة الفنانة التشكيلية الفلسطينية لرويترز بعد حضورها الامسية "مهم كثير يكون عنا (عندنا) مهرجانات ثقافية في القدس."
واضافت "هذا المهرجان مهم لانه رغم الحواجز والجدران نحن نثبت وجودنا في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين وكي تبقى الثقافة حية فيها وتعود كما كانت في السابق منارة للثقافة والفن."