المطلوب : برنامج انقاذ تنموي لخمس سنوات !! مثقال عيسى مقطش
23-11-2013 04:22 PM
ما هي خلاصة برنامج التصحيح الذي تنفذه الحكومة حتى عام 2016 كما اشار اليه مسؤولون اقتصاديون . وبالتأكيد هو وصفة البنك والصندوق الدوليين من خلال مسلسل اجراءات رفع الدعم وملاحقها !
|
رغم كوني لست مختصاً بالإقتصاد والمال فلا أستطيع الخوض بالتحليل او إجتراح الحلول والتوصيات لمعالجة واقعنا الإقتصادي المؤلم، لكني أجد الحقائق الرقمية الواردة في المقال مرعبة لواقعيتها كما نلمسها وكما انعكست علينا تداعياتها ونتائجها كمواطنين. وما يجول في نفسي هو: لماذا ينصاع ويمتثل صُنَّاعُ القرار دائماً للحلول الخارجية المفروضة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ولا يتم استباق الأمور بالروية والتفكير ودراسات الجدوى الإقتصادية وتصويب مسيرة المركب بالإتجاه الصحيح قبل الإرتطام بالصخور، فلدينا من الاقتصاديين وعلماء المال والكفاءات المؤهلة التي لو استغلت واصغي اليها فلربما كان الوضع اكثر أمان اقتصادي والنتائج اكثر ايجابية؟!
ما دامت الأخطاء التخطيطية القاتلة وأساليب التنفيذ الكارثية لمشاريع غير مجدية وغير مدروسة جيداً بما تحمله من نتائج وعوائد إقتصادية سلبية تمر دون مساءلة ودون محاسبة للمخطئين والمتكسبين على حساب المصلحة العامة ومصلحة الوطن فستستمر متوالية المديونية والغرق في الماء العميق في النمو إلى أن تصل ربما حد الإنفجار. كنت أقود سيارتي يوم أمس بشارع الجامعة الأردنية وشاهدت بام عيني أحد هذه الأخطاء الكارثية على الواقع ألا وهو ما كان مفروضاً أن يكون مشروع الباص السريع اسوة بمدن اوروبية اخرى ربما زارها أحد المسؤولين او من كانوا بموقع القرار لإجازة تنفيذ المشروع في عمان. للأسف، بعد قطع شوط كبير في التنفيذ، اكتشف المخططون في جهات عدة لدينا (أمانة عمان الكبرى ودائرة السير ووزارات النقل والبلديات) فشل جدوى تنفيد المشروع في عمان وتم الغاؤه بعد فوات الأوان وقتل شارع حيوي مهم في العاصمة بتضييقه بشكل لا يناسب كثافة وحركة السيارات المستمرة عليه بعد أن تم هدر ملايين الدنانير بدون أية نتائج سوى السلبية منها. وكل هذا تفاقم إلى استحالة إعادة ذلك الشارع المهم الى وضعه السابق من حيث الاتساع وانسيابية حركة السيارات عليه نتيجة اقتطاع مساحة مهمة منه وقتلها كلياً. هذا مثال واحد فقط وهناك لا شك امثلة كثيرة اخرى على سؤ التخطيط واخطاء التنفيذ التي تكلف الخزينة العامة للدولة وجيب المواطن الكادح ملايين لا بل مليارات الدنانير.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة