…
.. نتمنى على الذين «استخسروا» كل هذا الاهتمام بفريقنا لكرة القدم، أن يسحبوا كل الكلام البائس، وكأن محبتنا للإنجاز محسوبة على عدد الأهداف:
- فكلنا يعرف أن فريق الأوروغواي أخذ بطولة العالم مرتين. وأنه فريق خطير.. وأنه يمكن أن يتغلب على فريقنا الوطني المتواضع الامكانيات.
.. لكن ليس لنا خيار في أن يقف شعبنا وراء فريقه كسب أم لم يكسب، وان يحيطه بكل هذا الحب والدعم.
فجر الخميس جاءنا نبأ عظيم وارينا فيه وجوهنا وراء أكفنا، فقد قدّم الفريق الأردني عرضاً مذهلاً تعادل فيه مع الفريق الذي كسب في عمان: صفر = صفر!!. وكان الأولى بالجماهير لو اننا نعرف المعنى الحقيقي لحاملي علم الأردن.. كان الأولى بالجماهير أن تعد استقبالاً عظيماً لفريقنا العائد..لا ان يعود على السكت، وكأنه تورط بفضيحة. وكان الأولى أن نشد على يد الأمير علي الذي دخل على الفريق إلى أرض الملعب، .. ثم كان علينا ان نستوعب اعجاب وتقدير آلاف المشاهدين في أوروغواي لفريقنا الوطني!!.
هل نشترط لكي نحب وندعم فريقنا الوطني أن يكسب كل مباراة؟!
ولماذا نشترط على وطننا لكي نحبه ان يقدم لنا كل ما نريده، دون أن نقدم له العمل والاخلاص والأمانة والصدق التي يبحث عنها لكي يكون الأردن بلد الأردنيين؟؟.
كان جبران يقول:
كأنما الدين ضربت من متاجرهم
ان واظبوا ربحوا أو اهملوا خسروا
.. وكل المحبة للنشامى رابحين وغير رابحين!!.
الراي