المباراه التي خسرها منتخبنا الوطني لكرة القدم امام فريق الاورغواي اصابت الشعب الاردني بالحزن والاحباط, ليس بسبب عدم الفوز وانما لبشاعه الخساره لعدد الاهداف التي سجلها الفريق الضيف على تراب ملعبنا وبين جماهيرنا!

ولكن هل هذة النتيجة غريبه على فريق عالمي مثل فريق الاورغواي, الذي يتربع على المرتبه السادسه بين فرق العالم, والذي حاز على بطوله العالم عام 1930 ؟؟

وهل قام احد ممن اصابهم الحزن والاسى بسبب خسارة منتخبنا بسؤال نفسه: ماذا قدمنا نحن الاردنيون لمنتخبنا حتى نطالبه بالفوز على اعتى الفرق واقواها؟؟

لقد كنت اشاهد هذة المباراة مع مجموعه من اثرياء وتجار عمان الكبار, وعند انتهاء المباراه بنتيجنها المؤسفه استشاطوا غضبا واسودت وجوههم, فسألتهم: هل قام احدكم ولو مرة واحدة بالتبرع بأي مبلغ لفريقنا الوطني؟ فأطبقوا صامتين !!!

ان الفرق القويه لم تصل الى ما وصلت اليها الا بمجموعه من الاسباب اولها: التفرغ التام للتدريب واللعب ,وهذا معدوم عند لاعبينا الاشاوس, الذبن كما اعلم يضطرون الى العمل في مجالات اخرى لكسب عيشهم وتغطيه نفقات اسرهم الفقيره......

اما العامل الثاني فهو استقدام مدربين عالميين لهم القدره على ايصال المنتخب الى مستويات عالميه, وذلك يتطلب اموالا كبيره غير متوفره...

واما العامل الثالت فهو السفر المتواصل خارج البلاد للتدريب واللعب مع فرق قويه في مباريات دولية وديه لكسب الخبرات, وذلك يحتاج الى تمويل كبير غير متوفر ....

ان رعايه جلاله الملك للمنتخب الوطني وتبرعه السخي المتواصل له, بالاضافة الى الرعايه المستمره من صاحب السمو الامير علي لهو خير حافز لاثرياء الاردن وبنوكها للمبادره في دعم المنتخب الوطني, فقد اثبت هؤلاء النشامى من خلال تعادلهم مع فريق الاورغواي وعلى ارض ملعبه وبين جماهيره الملتهبه, انهم حقا يستحقون الثناء والدعم بدون حدود....