الأردن: المساعدات النقدية للاجئين السوريين محفوفة بالصعوبات
21-11-2013 05:37 PM
عمون - قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه " بينما يستمر النزاع بلا هوادة، يفر السوريون من منازلهم كل يوم إلى الأردن بحثاً عن ملاذ".
واضافت في بيان لها " مع قرب حلول فصل الشتاء، تسعى اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني إلى إيجاد سبل جديدة لمساعدة هؤلاء اللاجئين على مواجهة احتياجاتهم المتزايدة".
وتابعت " يعتمد كثير من السوريين الذين لاذوا بالأردن طلباً للجوء على المساعدات التي تقدمها هيئات الإغاثة المحلية والدولية. وقد استضافت المجتمعات المحلية الغالبية العظمى من اللاجئين في المناطق الشمالية الواقعة بالقرب من الحدود السورية. ولم يتلقَ بعض هؤلاء اللاجئين أي نوع آخر من المساعدة منذ وصولهم إلى البلاد".
وتقول مندوبة اللجنة الدولية في الأردن "نانا شوخوا": "يفد يومياً عدد يتراوح بين 200 و500 شخص، عانى معظمهم من رحلة شاقة ومنهِكة عبر الصحراء. وبمجرد وصولهم يكونون في حاجة ماسة للماء والغذاء والمأوى".
ويقص أبو يزن، وهو لاجئ سوري من حمص معاناته قائلاً: "اضطررنا للسفر لمسافة عشرات الكيلومترات عبر الصحراء ومعنا بالكاد ما يسد رمقنا من طعام أو ماء. و كان الجو بارداً واضطررنا للنوم في العراء".
وقد ترك معظم اللاجئين جميع ممتلكاتهم وأمتعتهم وراء ظهورهم وبالتالي باتوا غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية كالغذاء والرعاية الصحية وسداد إيجار المنازل وفواتير الماء والكهرباء. وإلى جانب توزيع مواد الإغاثة على اللاجئين، أطلقت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني برنامجاً في تشرين الأول/أكتوبر لتوفير مساعدات نقدية لفائدة 1000 أسرة في محافظة المفرق شمال الأردن، بهدف مزدوج هو تقديم العون لهؤلاء اللاجئين وتخفيف العبء عن كاهل المجتمعات المحلية.
وتقول أم أنور، وهي سيدة سورية تبلغ من العمر 32 عاماً وتقيم في المفرق: "سوف تكون المساعدات النقدية نِعمَ العون لنا بالتأكيد في سد احتياجاتنا الأساسية، لا سيما إيجار المنزل". وتضيف والدة الأطفال الخمسة قائلة: "سوف يساعدنا المال أيضاً على توفير العلاج لابنتي البالغة من العمر 13 عاماً".
وقد قامت اللجنة الدولية بالأنشطة التالية خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني:
· توفير بطانيات وفُرُش ووسادات وملابس للأطفال وبسكويت لحالات الطوارئ ومستلزمات للنظافة الشخصية لما يربو على 10000 لاجئ سوري عبروا الحدود إلى شمال شرق الأردن؛
· إعداد 10 أماكن سابقة التجهيز للإيواء وخيام وعربتين مقطورتين سابقتي التجهيز للصرف الصحي (مزودتين باثني عشر مرحاضاً لكل منهما)، وسبعة مبردات لمياه الشرب وخمسة خزانات للمياه ليستفيد منها اللاجئون السوريون في عدة نقاط على طول الحدود وفي مرفق عبور رباع السرحان؛
· تزويد زهاء 42000 لاجئ سوري يقيمون في المجتمعات المحلية في شمال الأردن بالأرز والبرغل والفاصوليا البيضاء والعدس وزيت الطبخ والتونة المعلبة والشاي ومواد غذائية أخرى، فضلاً عن مستلزمات النظافة الشخصية كالصابون والشامبو ومسحوق الغسيل، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني؛
· تقديم المساعدات النقدية لألف لاجئ سوري يقيمون في المجتمعات المحلية في شمال محافظة المفرق في إطار برنامج نُفّذ بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني؛
· تزويد الخدمات الطبية الملكية الأردنية بمستلزمات لتضميد الجروح وإمدادات طبية أساسية أخرى، لفائدة النقاط الصحية على طول الحدود الشمالية الشرقية للأردن بصفة رئيسية، كي تُستخدَم في علاج اللاجئين السوريين الذين يدخلون الأردن؛
· إمداد مستشفى الرويشد الحكومي بالمستلزمات الطبية الأساسية لتمكينه من تلبية الاحتياجات الصحية الأولية المتزايدة للاجئين السوريين الذين يدخلون الأردن؛
· مساعدة ما يربو على 4700 لاجئ سوري، من بينهم اثنان من القُصَّر انفصلا عن أسرتيهما، في البقاء على اتصال مع أفراد أسرهم الآخرين داخل سورية وفي أماكن أخرى، من خلال تمكينهم من إجراء مكالمات هاتفية دولية؛
· تمويل مشروع لتدريب 68 سيدة سورية على تصفيف الشعر ومهارات الحاسوب والحياكة في مركز التدريب المهني التابع لجمعية الهلال الأحمر الأردني، بغرض تعزيز فرص العمل أو المشاريع الصغيرة.