عودة حفيدة هنية من مشفى إسرائيلي لغزة في حالة 'موت سريري'
21-11-2013 03:41 AM
والدها قال: أرسلت طفلتي للعلاج في تل ابيب مضطرا أمام أزمة القطاع الطبي
عمون - الاناضول: قال عبد السلام هنية، النجل الأكبر لرئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة والقيادي البارز في حركة ‘حماس′، إسماعيل هنية، الثلاثاء،’إن طفلته الوحيدة (حفيدة إسماعيل هنية)، التي دخلت في حالة موت سريري، موجودة حالياً في مشفى خاص للأطفال بغزة، بعد أن كانت نقلت للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية لعدة ساعات.
وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، أضاف عبد السلام هنية’أن ‘الحصار المفروض على قطاع غزة، وما نتج عنه من أزمة في الكهرباء والوقود، وعجز في القطاع الطبي، طال’الأدوية اللازمة، والأجهزة الطبية المناسبة لإجراء عدد من العمليات، كل هذا دفعني مضطرا إلى أن أرسل طفلتي للعلاج في أحد’المشافي الإسرائيلية لعدة ساعات’.
وأضاف هنية (الابن) على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، امس الثلاثاء”وصلت ابنتي آمال قبل قليل إلى مستشفى النصر (بغزة) والأمل في الله فهي ما’زالت في حالة الموت السريري (..)، دعواتكم لـ’آمال’ بالشفاء.. وأفوض أمري لله في الأول والآخر’.
وكان هنية قد كتب على صفحته مساء أمس الإثنين، ‘أسال الله أن يكتب الشفاء لابنتي آمال، لأنها دخلت حالة الموت السريري (..)، آمال تحوّلت للخط الأخضر (داخل إسرائيل) الآن اسأل الله أن يكتب لها الشفاء’.
وأفادت مصادر مقربة من عائلة هنية، لوكالة الأناضول، بأن ذوي الطفلة الرضيعة آمال، ‘قرروا إعادتها لمشافي غزة، بعد تيقنهم من عدم جدوى العلاج في إسرائيل نظراً’لحالتها الحرجة’.
وكانت آمال، قد أصيبت بـ’عدوى خطيرة في جهازها الهضمي، أصابتها بحمى شديدة، وأثرت على جهازها العصبي، وتسببت بأضرار فادحة في الدماغ’، حسب المصادر التي تحدثت للأناضول.
ورافق الطفلة في المشافي الإسرائيلة جدتها (والدة الأم) واسمها ‘زهر’ (67′ عاما)، وتمت الموافقة للجدة فقط من العائلة من قبل السلطات الإسرائيلية لأسباب أمنية.
وذكرت المصادر أن النجل الأكبر لهنية، رزق بطفلته الوحيدة ‘آمال’ قبل عام، بواسطة تقنية ‘أطفال الأنابيب’ بعد 14 عاما قضاها في العلاج.
وأظهرت صور التقطها أحد حراس إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة المقالة، بكاميرا جوال، صورة له ولنجله ‘عبد السلام’، خلال تفقدهما للطفلة ‘آمال’ في مستشفى الشفاء بغزة، قبيل نقلها للعلاج في مستشفى ‘تل هاشومير’ بالقدس الغربية (حكومي).
وبحسب مراسل الأناضول في غزة، فإن نقل حفيدة هنية لمشفى إسرائيلي، إجراء اعتيادي في قطاع غزة، وليس له أي مدلول سياسي، حيث إن معبر رفح مغلق منذ عشرة أيام، والحالات العاجلة لا تنقل لمصر لاستغراق إجراءات نقلها لأسابيع، وبالتالي يتم نقل الحالات المرضية المستعصية للعلاج لمستشفيات إسرائيلية بواسطة وزارة الصحة في الضفة الغربية التي تتولى عملية التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
ومعبر رفح هو أحد المنافذ الرئيسية لنحو 1.7 مليون نسمة في قطاع غزة على العالم الخارجي، وتفرض عليه إسرائيل حصارا شاملاً، منذ أن فازت حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي كانون الثاني (يناير) 2006.
ويعمل معبر رفح، منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، بداية شهر تموز (يوليو) الماضي بشكل جزئي، ولا يسمح بالسفر من خلاله سوى للحالات الإنسانية عادة، ولا يتعدى عدد ساعات فتحه الأربع ساعات يومياً، في أغلب الأوقات، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات المصرية مؤخراً،’وتم إغلاقه تماما في الأيام العشرة الأخيرة.
وعلّقت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، صباح امس، على نقل حفيدة اسماعيل هنية للعلاج في المشافي الإسرائيلية، بالقول ‘تم نقل حفيدة هنية للعلاج كإجراء اعتيادي، كما يتم التعامل مع العشرات من الفلسطينيين’.
ويتلقى بعض الفلسطينيين المصابين بأمراض خطيرة العلاج في المشافي الإسرائيلية، كإجراء روتيني، بالتنسيق مع وزارة الصحة في رام الله.
ويشكو الفلسطينيون من أن إسرائيل ترفض سفر الكثير من المرضى للعلاج في مشافيها، تحت ذرائع ‘أمنية’، وتسمح غالبا بعلاج الأطفال والنساء وكبار السن.