facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كفاح الهاشميين والأردنيين 3‎


د. معن ابو نوار
20-11-2013 01:12 PM

بالرغم من وجود أمارة شرق الأردن تحت الانتداب البريطاني المسيطر سيطرة تامة على الشؤون الخارجيه ؛ كان عدد الدبلوماسيين والضباط البريطانيين قليل جدا ؛ ليس أكثر من خمسين ؛ وقد تركوا الشؤون الداخليه للحكومات الأردنيه في غالبية الأحداث والأحيان. وكانت الشؤون الدينية ؛ والثقافة والتربية والتعليم والشؤون الإسلاميه ؛ والقضاء المدني والشرعي الديني والمجلس التشريعي حرة من التدخل الأجنبي بفضل إصرار الأمير عبد الله بن الحسين على عدم المس بها ؛ وكان له ما أراد. كان موقف الأمير عبد الله الأول بن الحسين مقدرا ومحترما من قبل حكومة الإنتداب البريطانيه. ولم يكن هناك إتصال رسمي مباشر بين مندوبي الإنتداب والشعب الأردني؛ على عكس الموقف في سوريا ولبنان وفلسطين حيث كان فيها أعداد كبيره من الرسميين والضباط والجنود الفرنسيين والبريطانيين في سيطرة مباشرة تامه على الشعوب العربية فيها.

كان عدد الرسميين الأجانب في سورية يتجاوز 7000 موظف وضباط جيش وشرطه ؛ عدا عن فرقة مشاة عسكريه ؛ وسربين من الطائرات المقاتلة؛ وكان عددهم في لبنان 3000 عدا عن لوائين عسكريين وسرب من الطائرات المقاتله ؛ أما عددهم في فلسطين فكان 6000 عدا عن فرقة عسكريه وثلاثة أسراب طائرات مقاتله ؛ وفي أمارة شرق الأردن لم تكن هناك أي سيطرة من قبل أجنبي واحد على الشعب الأردني ؛ وكان الإتصال الوحيد مع الأمير عبد الله بن الحسين وحكومته على أي صعيد رسمي. ونتيجة لهذا الموقف كان لدى الشعب الأردني الشعور القوي بالحرية الفردية والجماعية ؛ والمشاعر القوية بالهوية المنفصلة . وقد أدى ذلك إلى حالة وطنية مستقرة ؛ وسلام وأمن عام شامل بالرغم من الكفاح والسعي السياسي للإستقلال الكامل. ولولا التأييد البريطاني للحركة اليهودية الصهيونية في فلسطين لنشأت صداقة أقوى بين بريطانيا والأردن على كل صعيد.

بالرغم من أن البريطانيين والأردنيين كانوا من نتائج ثقافتين وحضارتين ولغتين ودينين ونظرتين إلى الحياة السياسية ؛ إستمرت العلاقات الوديه والرغبة في التفاهم ؛ وفهم بعضهما كعناصرمؤثرة في نجاح كل منهما في الحصول على أهدافه ؛ أي هدف الأردن باستقلاله الكامل ؛ وهدف بريطانيا في الحصول على تأييد الأردن. ولذلك يمكن القول بأن الحلف ؛ وليس السيطرة الإستعمارية ؛ على العلاقة التي كانت قائمة بين بريطانيا والأردن ؛ ولذلك كان هذا الحال هو السبب الرئيسي
( ما عدا في عهد وجود سنت جون فيلبي) في عدم قيام إضطرابات خطيرة في الأردن؛ ومما أدى إلى إلهام الشعب الأردني بكبريائه وكرامته ومعنوياته العالية.

بالرغم من وجود شرق الأردن تحت هيمنة غير مباشرة في ذلك العهد نؤمن نحن الشعب الأردني إيمانا لا يتزعزع حتى اليوم الذي نحن فيه:

بأن قيادتنا الهاشميه ؛ من أحفاد رسول الله ؛ التي يتولاها الآن إبن حبيبنا الحسين بن طلال رحمه الله تعالى ؛ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ؛ الذي نحبه ونجله كمنبع للعدل والحصانه لكل أردني وأردنيه ؛ وجلالته الذي يؤمن إيمانا عميقا بأن السماء هي سقف الحرية لنا ؛ والذي يحضنا بكل قواه نحو الحداثة والنمو والحياة الأفضل في كل ميدان من ميادين حياتنا ؛ وكل بلد ومدينة وقرية في وطننا الحبيب ؛ والراعي للقرية قبل المدينة والخيمة قبل القصر؛ وللفقير قبل القادر ؛ ليقيم أكبر قدرمن العدالة الإجتماعية والإقتصادية والمساواة بيننا. وعاش حبيبنا عبد الله الثاني بن الحسين نصره الله وأعز جنده وحفظ الله ولي عهده الأمين الحسين بن عبد الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :