facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرازم تكتب: حفيدة هنية في مستشفى تل هاشومير

19-11-2013 05:52 PM

بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم
ماشي .....وألف سلامتها الطفلة البريئة آمال ابنة عبد السلام إسماعيل هنية ... ( حماس ) التي استقبلها أمس مستشفى تل هاشومير في الخط الاخضر في إسرائيل لمعالجتها وألف سلامتها مع أن الطفلة البريئة ميتة سريرياً !!!
ولكن عندي تساؤلات عن روح حماس الوطنية الجهادية الوهاجة تجاه الوضع ... أقصد الوضع الإعلامي الخارجي والدولي المتفاعل سلفاً وتاريخيا مع عطف وحنان وروعة رأفة إسرائيل الحنونة ، وسلاسة تعاملها مع الطفولة البريئة في فلسطين وغزة ؟ وقيام أطبائها الصهاينة الإنسانيين الحلوين المتأنقين بحمل تخت الطفلة آمال ، وقيام هؤلاء الأطباء والممرضين وسيارات الإسعاف المدججة بالأجهزة الطبية ، ونظرات الكوادر الطبية الإسرائيلية نحو الطفلة المسكينة البريئة بحنو منقطع النظير أمام كاميرات العالم .
لم تتمن إسرائيل أن تصطاد ، وهي ليست في حاجة لخزعبلات صورية مرئية ومقروءة ومدبلجة في أفلام محروقة ( فوق تخت طفلة ميتة سريرياً ) ولم ترج ذلك ولكنها في حالة الوضع السياسي المقيت في الوطن العربي وربيعه الدامي ، وتداخل حماس في دماء سوريا وقيام حماس بتحليل حرمة الجهاد ضد سوريا النظام ( ومجرد سوريا النظام يعني أرض وشعب ومقدرات وتاريخ ومساجد وكنائس وأطفال أبرياء وشباب وكيان ) ... ! أو ليس هذا ما تديره وتنفذه إسرائل ضد العرب كلهم وترسم به خارطتها ( النيلية والفراتية ؟؟؟ أو ليس ما قامت به حماس من تضامن مع طروح أمريكا والسعودية واصدقاء سوريا في أوروبا ضد سوريا الشعب والنظام وتوحد مطلق مع تركيا ( في أحلام اللاجدوى طبعاً ) وعناقها وتوحدها ورحيلها بفكرها ورجالها وحلها وترحالها ونكرانها مع وإلى قطر ( قطر الضاحكة على لحية غزة وأريحا جمعاء بدون استثناء ) والخادعة لأمتها بترؤسها لراس الفتنة ؟ هو امتزاج مع مواقف إسرائيل العطوفة على شعب سوريا وأطفالها ؟؟
أو ليس هذا هو الخروج السياسي من ثوب التضحية والصمود في أروقة الجهاد من أجل القضية الفسطينية ؟ هذا إذا كان في الواقع أي دخول لتلك القضية أصلاً !! أم هو حدود انفراط عقد التشدد ضد العدو المتلاعب بهم وعلى كيفه ؟ وانفراط وضياع حبال الأرواح البريئة لأطفال غزة الذين راحوا ضحايا بالآلاف مقابل رمي صاروخ صاج لاستنفار الطيران الإسرائيلي كاملاً وإقامة حرب ضد مدنيين عزل لا يجدون الغذاء ولا الماء ، غير الحصار والسياج الدامي لحياتهم ؟ بينما طفلة ميتة سريرياً ودرجة قرابتها حفيدة القائد هنية واسمها آمال تتوسد العناية الإلهية عبر العناية واللطف والرقة والطيبة الإسرائيلية ؟؟؟ ما هذا ؟؟
أو ليس موقف حماس من سوريا هو موقف أمريكا والسعودية وقطر ومجموعة أحباب سوريا وتركيا الذين جرجروا حماس ببساطة متناهية بدون جهود ؟؟ هو تضامن واف غير منقوص مع موقف إسرائيل ضد سوريا ؟ فقامت حماس لتهديهم وجبة إضافية هو نكرانها الشامل لسوريا وتاريخ سوريا فوق البيعة !! ؟؟
أو ليس ما جرى أمس هو جزء من ( هولووديات) بين حماس القيادة وروعة إسرائيل الإنسانية ؟ المتمثل بطفلة على سرير الموت وتهويش الإعلام العالمي باستقبال آمال في مستشفى تل هاشومير الإسرائيلي الودود تجاه أطفال غزة ؟؟؟ ويا عالم شوف وتفرج على مواقف إسرائيل الراقية والسلمية تجاه الإرهابيين الفلسطينيين المتأهبين لرمي إسرائيل في البحر ؟ ( في الطز ) ؟؟؟
أو ليست حماس بهذا تظهر وكأنها تخضع لقلم مؤلف صهيوني شره ومحنك بتأليف الأفلام لصالح إسرائيل وإخراجها وإنتاجها على جسد طفلة ميتة سريرياً واسمها آمال ؟ ما هذا ؟
سيجيب الكثيرون بأن إسرائيل قد بلغت مبلغ الوصول لأهدافها كاملة دون حاجتها لبطولة طفلة ميتة سريرياً ومن حماس !! وأن العربان قد تنازلوا لإرادة إسرائيل ومؤامراتها طوعاً دون مقاومة ، وأن قامة الآمرالمهيمن الناهي في السياسة العربية هي قامة إسرائيل بحمد الله ولا تسعى إسرائيل لاستقامة قامتها العربيدية من خلال قامة حفيدة إسماعيل هنية !!
وسأقول نعم ولا ونعم ... فإسرائيل لا تعدم اي وسيلة للتعملق الإنساني والاستعطافي بالذات أمام العالم أجمع ،نعم فقد نشأت إسرائيل على أعمدة الاستعطاف والميديا الإنسانية والتجوال في العالم تحت حافلة السلام والرأفة بالآخرين بينما الآخرون يفتكون بها وهي حمامة السلام البيضاء تتعرض للقتل والتفجيرات والإرهاب ( عينة وهمية واحدة تكفي إسرائيل بحراً من الحب والدعم والتمويل ) .
حلقة واحدة من مسلسل ( آمال بنت عبد السلام إسماعيل هنية ) ترقد في مستشفى تل هاشومير، تكفي لجذب الدنيا والغرب وحتى العربان العابقين بالحنان على الأفنان والكرة الأرضية بأسرها لإمطار الدموع المتفاعلة مع روح إسرائيل الإنسانية ولا تقترب من روح الطفلة الراقدة !!1
حلقة قصيرة واحدة تكفي ففي حالة الوعي القصير الأنف الدولي والإعلامي الهش تكفي لضخ مليارات الدولارات لشراء الاسلحة لإسرائيل ، فإسرائيل على استعداد سياسياً وإعلامياً وعسكرياً ووحشياً متواصلاً ، وبهمة عالية أن تأمر أحد جنودها المدججين بالسلاح للوقوف منكساً رشاشه وخافضاً رأسه بوجوم الأب الحنون أمام طفل فلسطيني يضع إصبعه في عين الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح ، ويتناقل العالم التكنولوجي هذه الصورة بمشهد الجندي الفاقد للحيلة السلوكية العنيفة أمام طفل فلسطيني يذكره بابنه وطفله الصغير المهدد بالقتل على ايدي الفلسطينيين الإرهابيين المتوسدين احزمة المتفجرات لتفجير مدرسة يهودية في البرازيل أو كنيس في تونس أو فرنسا او تل أبيب وتدمير مدرسة أطفال يهودية في أمريكا اللاتينية !!
نعم .... إن في فيلم( آمال وحنان الأخوال ) على فراش الوبال والذي استغربه بين حماس وتل هاشومير ، ثمناً عظيماً تعلم عنه وتدركه حماس سيؤول لإسرائيل المتوافقة معها حماس ضد النظام في سوريا ورش العطف على أطفال سوريا ضحايا الإجرام العلوي في نظر العالم وكما تريده أمريكا أن يظهر دون إظهار سيوف الجهاديين الأبطال ضد الطفولة البريئة وأهلها في الشعب السوري ، وحماس تعلم علم اليقين كما تعلم ثمن صاروخ الصاج أو التنك الذي تستدرج به الطائرات القاذفة والقنابل العنقودية ضد الإنسان والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً ، وتعلم حماس إن تل هاشومير لن يخسر حقنة الحياة في جسد آمال الميتة سريرياً دون أن يدفع العالم بأسره ثمن حقنة رحيق الحياة لإسرائيل ، وأن العالم لن يلتفت لا إلى حماس ولا إلى عذاب أهل غزة المحاصرين بالأمراض والجراح والتقتيل الجماعي والجوع والتجهيل والتمويت ، تحت صفات قيادة تسميها إسرائيل إرهابية لحكومة فلسطين الغزاوية .
نعم سوف تكسب إسرائيل كثيراً ...ولن يتم تحريك الحصار ضد غزة من قبل تركيا وفرنسا وأمريكا والغرب ولن يتحرك ساكن تجاه آمال وأمثال الألوف من آمال ... ولن تتورد وجنات نتنياهو العطوف خجلاً لممارسته تقتيل أطفال غزة وتعذيبهم ، لا بل سوف يسافر الكرة الأرضية بتجارته الشيلوكية يعرض صورة حفيدة هنية !!
إن هنية البطل المجاهد الأعظم ، يدرك أمام العالم أنه الخاسر الأكبر بتلك الحقنة الوهمية الإعلامية ،وأقول أنه ما كان يجب عليه التورط في تشييد جدران حماية وتبييض إضافي مبالغ فيه لوجه إسرائيل المجرمة ، فمقابل حقنة تكسب إسرائيل مليار حقنة بالمقابل ، وتخسر حماس ألف طفل تحت قنابلها العنقودية ، وتعلن إسرائيل عند الهجوم الوحشي المعد مسبقاً مهما دفعت حماس باتجاه اصطفافها إلى جانب تركيا وأمريكا واصدقاء سوريا الدمويين أن هؤلاء الأطفال الغزاويين لم يقدروا ولم يشكروا ولم يعترفوا بالحنان الطبي والحقنة الشافية التي كان من الممكن أن تكون معافية لولا أن الشهيدة كانت ميتة سريرياً قبل رقودها على شراشف تل هاشومير .





  • 1 سما 21-11-2013 | 12:17 AM

    لما كل هذا الاستطراد والتعبئة الكلامية وشخذ العقول والفكر تجاه ازدواجية "حماس" بالتعامل مع إسرائيل!!! لا أعتقد أن تبادل التعاون بين الفلسطينين والإسرائليين يعتبر محرماً على الفلسطينيين وهم يقيمون على أرض واحدة لا تفصلهم عن بعضهم سوى ميزة الوجود كمحتل أو صاحب أرض، تبادل المنافع والمصالح مجبرين عليه بحكم التشارك بالأرض ومنافعها ... ميتة سريرياً لا أحسب أن والدها أي كان سيتركها تموت وهو باستطاعته استبصار أمل ما في خط يقرب بمسافة وطن ويبعد بمساحة احتلال...

  • 2 ياهنيالهم 21-11-2013 | 12:21 AM

    ياهنيالهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :