facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التل: "الوطني للدفاع عن اللغة العربية" ينتصر لوجود الأمة وحضارتها


19-11-2013 03:43 PM

عمون - عبدالله الحديدي - أعلن المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية مؤخراً عن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها في إطار سعيه لتحقيق أهدافه.

ولإلقاء مزيد من الضوء على المشروع وأهدافه ونشاطاته التقت "الرأي" بالزميل بلال حسن التل الرئيس التنفيذي للمشروع؛ وكانت البداية حديثًا عن "مسابقة التهجئة" التي أطلقها المشروع مؤخراً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي تأتي بحسب التل كجزء من آليات تحقيق المشروع لأهدافه في نشر الوعي اللغوي، خصوصاً بين الشباب الذين هم مستقبل الأمة، فالمسابقة التي تنفذ بتعاون كامل مع وزارة التربية والتعليم من خلال فريق "أمهات في خدمة اللغة العربية" المنبثق عن المشروع، ستُجرى بين طلاب الصفين السابع والثامن في كل مدارس المملكة العامة والخاصة وعددها "2875" مدرسة، ويبلغ عدد الطلبة المشاركين 264 ألف طالب وطالبة، وسيحكم المسابقة التي ستُجرى على أربع مراحل 8802 معلم ومعلمة للوصول إلى "فارس التهجئة"، وفي نهاية المسابقة ستقدم جوائز مالية ومعنوية للفائزين بهدف تشجيع شبابنا على تعلم اللغة العربية وتحبيبهم بها، وزيادة ثروتهم المعرفية منها. وهذه المسابقة جزء من سلسلة أنشطة يعتزم المشروع تنفيذها.. فنحن نعمل لتكريم "أفضل معلم للغة العربية" على مستوى المحافظات، وهناك نية لإقامة "مسابقة قرآنية" لا تكون للحفظ بل للفهم. كما يجري الآن الاستعداد لتنظيم مؤتمر دولي حول "اللغة والإعلام".

* هذه الأنشطة تحتاج إلى تمويل فكيف يجري تمويلها؟

- لدينا مشكلة حقيقية في تمويل الكثير من أنشطتنا؛ فالناس في بلادنا يحجمون عن تمويل الأنشطة التي تبني الوعي، ويغدقون على أنشطة تغذي المعدة، ونحن نخوض معركة وعي نأمل أن يدعمنا فيها رأس المال الوطني، وكل الحريصين على هوية الأمة ووجودها وتغيير واقعها.

* نشرت وسائل الإعلام عن مشروع "قانون حماية اللغة العربية" الذي تقدمتم به للحكومة فأين وصل المشروع؟
- انتهى فريق "قانونيون في خدمة اللغة العربية" المنبثق عن "المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية" من وضع مشروع "قانون حماية اللغة العربية"، استناداً للمادة الثانية من الدستور الذي ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وقد أعد الفريق "مشروع القانون" بعد ان اطلع على قوانين نافذة في بلدان أخرى لحماية لغتها، وهو الآن في عهدة ديوان التشريع في رئاسة الوزراء، وقد التقى الفريق القانوني للمشروع مع رئيس الديوان الذي وعدنا بالتعاون لإنجاز المشروع في أقرب فرصة ممكنة، ومشروع القانون يعالج الكثير من الثغرات على صعيد استخدام اللغة العربية، خاصة في مجال تسمية المتاجر والشركات، بالإضافة إلى المعاملات الرسمية.

* إذا صدر القانون يكون المشروع قد حقق هدفه؟
- لا؛ فالقانون مجرد أداة من أدوات تحقيق أهداف المشروع الذي كانت انطلاقته لأسباب كثيرة تشكل بمجموعها خطراً حقيقياً على ثقافة الأمة وفكرها وحضارتها، بل ووجودها؛ لأن زوال اللغة يعني زوال الأمة. فاللغة نظام اجتماعي متكامل، يربط أبناءها باعتبارها أداة للتنشئة والتربية للفرد، ونمط شخصيتها وأسلوبه بالتفكير، كما أنها وسيلة لتنمية العادات والسلوك الاجتماعي لأفراد المجتمع. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا لاستخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، حيث صارت شرائح واسعة من الناس تتحدث بغير اللغة العربية أو بخليط من المفردات الأجنبية والعربية.
لقد تجاوز التراجع الذي أصاب استعمال اللغة العربية ومكانتها في مجتمعها حدود المعقول. حتى صرنا نتبادل التهاني بمناسباتنا باللغة الأجنبية من خلال رسائل الجوّال. كما أن المارّ في شوارعنا، يصعق من كثرة أسماء المحلات الأجنبية، ومن كثرة اللوحات الإعلانية المكتوبة باللغة الأجنبية، بل صار كل طالب يسعى لوظيفة إلى أن تكون سيرته الذاتية وكل أوراقه الرسمية مكتوبة باللغة الأجنبية، وكأنها لغة البلاد الرسمية.
كما يسعى المشروع للتحذير من انتشار اللغة الجديدة التي صار يتخاطب ويتراسل بها شبابنا، والتي تعرف (بالعربيزي) والتي تستخدم فيها الحروف اللاتينية لكتابة كلمات عامية عربية، وانتشار هذه اللغة يشكل خطرا يهدد هويتنا الوطنية وانتماءنا القومي، ومنظومتنا الاجتماعية والقيمية.
إن كل هذه الأسباب وغيرها دعتنا لإطلاق "المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية". ذلك أن اللغة هي التي تميز أمة عن أخرى، ومجتمعاً عن آخر. فاللغة ليست مجرد أداة للتعبير، لكنها هوية الأمة، ورابطة اجتماعية وثقافية بين أبنائها. وهي أيضاً وسيلة بناء المواقف والقناعات المشتركة لأبناء المجتمع في كل مجالات الحياة.

* إذن فالمشروع لا يدافع عن اللغة كوسيلة تخاطب فقط؟

- اللغة ليست وسيلة تخاطب فقط لكنها فكر الأمة وثقافتها وحضارتها، ونحن في المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية ندافع عن وجود الأمة كلها من خلال الدفاع عن مقوماتها الكامنة في اللغة العربية، فنحن ندافع عن دين الأمة. فالعربية هي لغة القرآن والسنة النبوية. وعن السيادة والاستقلال الوطني، وبناء الاعتزاز القومي. لأن الشعوب الحيّة ترفض التحدث بغير لغتها اعتزازاً بها وتعبيراً عن انتمائها القومي عبر تمسكها بلغتها.
وكذلك يدافع المشروع عن وحدة الأمة؛ فاللغة هي أساس وحدة الأمة، خاصة الأمة العربية التي يسعى أعداؤها إلى إبعادها عن لغتها العربية، واستبدالها بلهجات عامية هجينة لتقطيع أواصر وحدتها.
كما يدافع المشروع عن دولة القانون من خلال الانصياع للدستور الذي ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد.. وكذلك سائر القوانين النافذة التي تنص على احترام اللغة العربية.
إن أخطر ما في الأمر هو تراجع مستوى تدريس اللغة العربية في مدارسنا.. لذلك فإن المشروع يدافع عن سلامة التعليم في بلادنا. خاصة في مجال تعليم اللغة العربية، وتقليص الأوقات المخصصة لتعليمها في مدارسنا وجامعاتنا.. ولذلك، فإن من أهداف المشروع العمل على وقف تراجع مناهج تدريس اللغة العربية في كل مراحل التعليم من خلال السعي لإصلاح الواقع التعليمي في بلادنا، لأن الإصلاح اللغوي هو المدخل لإصلاح التعليم في بلادنا.

* ما دمنا نتحدث عن علاقة المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية بالإصلاح فهل للغة علاقة بالتنمية التي هي هدف الإصلاح؟
- بالتأكيد؛ فإن للمشروع بُعداً اقتصادياً تنموياً حيث يؤكد علماء الاقتصاد أن اللغة هي القاسم المشترك للتجارة والاتصال، كما أنها عنصر من عناصر الازدهار الاقتصادي، وقد دلت الدراسات على أن متوسط دخل الفرد يتدنى في البلاد التي تتعدد فيها اللغات مقارنة مع البلاد التي يقل فيها هذا التعدد. كما دلت الدراسات والبحوث وتجارب الأمم على أن توطين العلوم والمعارف باللغة الأصلية للبلاد هو من أهم أسباب نهضتها العلمية والصناعية والاقتصادية.. خصوصاً وأن استيعاب الطلبة للمواد العلمية بلغتهم الأصلية يكون أضعاف استيعابهم باللغات الأجنبية.. وعليه، فإن الدفاع عن اللغة العربية هو وسيلة من وسائل بناء اقتصاد قومي قوي في بلادنا. كما أنه وسيلة لإحداث عملية تنمية حقيقية من خلال توطين العلوم والمعارف باللغة العربية، ليكون ذلك أساساً متيناً لنهضة حقيقية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما إننا دعونا وندعو رجال المال والاقتصاد العرب للاستثمار في مجال اللغة العربية من خلال بناء مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وخاصة من المسلمين من غير العرب المتعطشين لتعلم اللغة العربية. كذلك إنتاج ألعاب وملابس الأطفال التي تحمل مضامين وكلمات عربية، بالإضافة إلى الإنتاج الدراسي والثقافي باللغة العربية الذي تتعطش الأسواق له، وبذلك يحقق رجال المال والأعمال الحسنين من حيث الربح المادي، ومن حيث خدمة ثقافة الأمة وهويتها.

* كيف يستطيع المواطن المساهمة في الدفاع عن لغته العربية؟
- الدفاع عن اللغة العربية مسؤولية كل مواطن في أن يحافظ هو على استخدامها في حديثه، وفي معاملاته، وفي مراسلاته، ومن هذا المنطلق فإن المشروع ومن أجل فتح المجال أمام الجميع للمشاركة فيه يعمل من خلال فرق عمل متخصصة أهمها: اللجنةُ الوطنيةُ العُليا التي تتولى وضعَ الخططِ والبرامجِ اللازمةِ لتنفيذِ المشروع، وتأمينَ الحمايةِ الأدبيةِ والمعنويةِ للمشروع، وهناك فريقُ المناهجِ الذي يتولى دراسةَ مناهجِ اللغةِ العربيةِ في جميعِ المراحلِ التعليميةِ, وتقديمَ المقترحاتِ لتطويرِها وتحديثِها، وفريق "أكاديميون في خدمة اللغة العربية" حيث يضمُّ الفريقُ نخبةً من خيرةِ أساتذةِ الجامعاتِ من تخصصاتٍ مختلفة، ومَهمةُ الفريقِ نشرُ الوعيِ اللغويِ في الأوساطِ التعليمية، وبناءُ الوعيِ اللغويِ بينَ الطلاب، وإثراءُ اللغةِ العربيةِ بالدراساتِ والبحوث. وهناك فريق "قانونيون في خدمة اللغة العربية"، بالإضافة إلى فريق "إعلاميون في خدمة اللغة العربية" الذي يضمُّ نخبةً من أهمِّ الكتّاب والإعلاميين، ويتولى التعريفَ بالمشروعِ وبأهدافِه والمساهمةَ في نشرِ الوعيِ اللغوي، وكذلك فريق "دراميون في خدمة اللغة العربية" ويعملُ الفريقُ على توظيفِ الدراما لخدمةِ اللغةِ العربيةِ، وبناءِ الوعيِ حولها، وهناك فريق "أمهات في خدمة اللغة العربية" الذي يضمُّ نخبةً من خيرةِ السيداتِ الناشطِات في العملِ العامِ والحريصاتِ على ثقافةِ الأمة وتراثها، ويعملُ على نشرِ الوعيِ اللغويِ واحترامِ اللغةِ العربيةِ، خاصةً في أوساطِ الأسرةِ وفي المدارس، ولدينا فرق "فرسان الضاد" التي هي من أهمِ أذرعِ المشروعِ الوطني للدفاعِ عن اللغةِ العربية، لأنها تتيحُ المجالَ لكلِّ غيورٍ على اللغةِ العربيةِ للانضمامِ إلى فريقٍ من فرقِ فرسانِ الضادِ في جميعِ مدنِ وقرى المملكة، للمساهمةِ في تحقيقِ أهدافِ المشروع.

* إلى ماذا يهدف المشروع في نهاية المطاف؟

- للمشروع أهداف قريبة وأخرى بعيدة المدى ذات بُعد حضاري؛ فالمشروع يسعى إلى بناء وعي لغوي يؤسس لنهضة ثقافية تؤدي إلى نهوض حضاري شامل للأمة من خلال إذكاء روح الحماس في الأمة نحو لغتها والاعتزاز بهذه اللغة، وبناء وعي الأجيال على هذه اللغة، وهذا يستدعي مقاومة الهزيمة النفسية في الأمة التي يعتبر الموقف من اللغة العربية أحد أهم تجلياتها.

كذلك يسعى المشروع إلى تغيير صورة اللغة العربية في أذهان أناسها من لغة مقعرة خشبية جامدة إلى لغة سهلة محببة حيوية قادرة على استيعاب معطيات العصر، وذلك من خلال نشر حب اللغة العربية والاعتزاز بها كجزء من الكرامة الشخصية والكرامة الوطنية. ومن خلال كسر حاجز الخوف بين الناس وبين الحديث باللغة العربية، وجعلها جزءًا أساسًا من النظام العام.

كما يهدف المشروع إلى بناء الأمن اللغوي كجزء أساس من أمن الأمة، وحماية أبنائنا من خطر تغول اللغة الأجنبية على نموهم العاطفي والعقلي والجسدي وقدراتهم اللغوية وحمايتهم من خطر التداخل اللغوي، وكذلك الاختناق اللغوي ومخاطر التأتأة. بالإضافة إلى التنبيه إلى مشكلة تراجع استخدام اللغة العربية وتراجع احترامها في الحياة اليومية للمجتمع ودلالات هذه المشكلة ثقافياً وسياسياً واجتماعياً. من خلال دراسة المشكلات التي تواجه اللغة العربية في الحياة اليومية لأبناء الأمة، وتطويع منجزات العصر العلمية وأدواتها للغة العربية.





  • 1 نـبـيـلة زكـريـا 20-11-2013 | 01:52 AM

    نعم التفكير و نعم الإنجاز و نتمنى أن تتكون نفس الفكرة في كل دول العالم العربي خاصة منطقة المغرب الكبير الذين أهملو هذه اللغة الكريمة .... و يبهرهم من يتكلم لغة غير لغتهم كالفرنسية و الإنجليزية و يفتخرون بهما إنها عقدة العالم العربي ،،فالعيب ليست في اللغة إنما العيب فينا،،
    أتمنى لكم التواصل و النجاح في تحقيق هذا المشروع ،،تقبلوا تحياتي و تقديري


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :