الممرضون والممرضات .. أزمات لا تنتهي .!
عودة عودة
19-11-2013 01:20 PM
يجمع الفقهاء في مجال الرعاية الصحية أن الممرضين هم الأهم في المستشفى من بين الكادر الطبي، و ان المريض هو اهم شخص في المستشفى وهذا لا ينقص من قيمة الكوادر الاخرى من اطباء وصيادلة و إداريين وغيرهم.
ويعلل هؤلاء الفقهاء هذه الأهمية للممرضين والممرضات بسبب التصاقهم الدائم بالمريض حتى ان اسم الممرض اشتق من اسم المريض أيضاً.
وكما يبدو فإن وزارة الصحة تُدرك اهمية الدور الرئيسي للممرضين والممرضات وإن كانت تتنساه حين إعطائها الحقوق للعاملين لديها في الوزارة من اطباء وصيادلة وغيرهم.
وظهر ذلك مؤخراً عند إعلان وزير الصحة الدكتور علي حياصات أن الوزارة طلبت (600 ممرض وممرضة) فتقدم ستة ليس غير، نافياً نقيب الممرضين السيد محمد حتاملة أن يكون هذا صحيحاً حيث ان الوزارة طلبت تعيين 570 ممرضاً وممرضة تقدم منهم أكثر من 200 ممرض وممرضة تم تعينهم جميعهم بينما الوزير حياصات قال أنه تم تعيين ستة لا غير!!
وكما تبين فإن الهموم التي تعاني منها نقابة الممرضين والممرضات (30 ألفاً) ليست في مجال التعيينات فقط وإنما في مجالات اخرى في هذه الوزارة الاستراتيجية والثقيلة، فالرواتب قليلة ولا تتناسب مع المهام والإنجازات وهي كبيرة وصعبة.
ويُجمل نقيب الممرضين والممرضات حتاملة مطالب النقابة في الوزارة عديدة منها: الظلم في العلاوات كما ان الاوضاع الادارية للممرضين والممرضات ليست عادلة وتسودها صبغة التسلط والتجبر والفراغ، وليس غريباً ان يذكر الترهل الإداري من قبل جلالة الملك وهذا يؤكد أحقية مطالب النقابة في مجال الأوضاع الإدارية للممرضين والممرضات.
وعن القطاع التمريضي الخاص فلا تسل حيث الإستغلال والإستعباد، وفق النقيب حتاملة شامل، فيما يتعلق بالرواتب والأمان الوظيفي وكذلك التعليم التمريضي في الجامعات حيث اعداد الطلبة الذين يُقبلون أكثر من المسموح به وفق معايير الإعتماد في التعليم العالي فضلاً عن أن ما يزيد عن نصف كليات التمريض في الجامعات غير مؤهلة لتعليم مهنة التمريض.
وهناك انجاز لا يمكن نسيانه وتلافيه في سياسة النقابة وفي مجلسها الحالي حيث تم وضع حد لإستقدام ممرضات أجنبيات ، مؤكداً النقيب حتاملة أن هذا القطاع يجب أن يخلو من العمالة الوافده في قطاع التمريض حيث الأعداد والنوعية متوفرة في بلدنا وهم قدوة في داخله وخارجه.
ومن هنا لا بد ان تحل المشكلات التي تعاني منها هذه المهنة الإنسانية الرفيعة في القطاعين .. العام والخاص، وبعد ان طفح الكيل، وكيلا تتصاعد الأزمات في الوطن الذي ليس بحاجة إلى أزمات أخرى!!