facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"التغذية للكبار قدراً والشباب قلباً" للدكتور حبيب الله في الرواد الكبار


18-11-2013 06:49 PM

عمون - أقام منتدى الرواد محاضرة طبية تتناول موضوع "الحياة بعد الخمسين"، قدمها الدكتور مأمون حبيب الله، مؤخرا، في إطار اهتمامه بالتثقيف التوعوي لكبار السن، المحاضرة المعنونة "التغذية للكبار قدراً والشباب قلباً" أدارتها الكاتبة سحر ملص، مقدمة السيرة الذاتية للدكتور حبيب الله تناولت العديد من الأفكار والحقائق الهامة.

ويرى د. حبيب الله إن التغذية السليمة تساعدنا على مواجهة كافة التحديات الفيزيائية والنفسية والعقلية. كما أنها تساعدنا على الحصول على الحرية من المرض. والتغذية السليمة في المراحل المتقدمة من العمر تهدف إلى:

- الحفاظ على صحة جيدة.

- تأخير أعراض الكهولة.

التغذية وكبر السن:

إن التقدم في السن عملية طبيعية مبرمجة في جيناتنا ولا مفر منها. التغذية هي الوسيلة التي يمكن التحكم بها لإعطائنا حياة صحية أكثر مما يسهل علينا تقدم العمر.

مراقبة حياة الكبار:

إن العمر الفيزيائي للفرد تحدده حالته الصحية وهذا العمر قد يتوافق أو لا يتوافق مع عمر الشخص بالسنين (Chronological age). هنالك عدد من السلوكيات التي قد تؤثر على العمر الفيزيائي هي:

- النوم بشكل متكرر وكافي.

- تناول وجبات متوازنة بتكرار وخاصة وجبة الإفطار.

- المشاركة بنشاط رياضي بشكل منتظم.

- تجنب الدخان والكحوليات.

- المحافظة على وزن صحي للجسم.

إن السلوكيات المذكورة سابقاً قد تنجح في تأخير أعراض الكهولة بحيث تساعد الشخص على العيش بصحة جيدة مما يمكنه من الإستمتاع بالحياة بشكل أفضل.

وتساعد الحركة الجسدية على تحسين العديد من ظروف الحياة مثل المقدرة على الحركة، القدرة على النوم، القدرة على التكيف مع مختلف الظروف البيئية، التخفيف من الدهون في الجسم، زيادة ضخ الدم للدماغ مما يساعد على تحسين القدرات العقلية وازالة الإكتئاب ويدعم الإعتمادية على الذات والإحساس بتلك الإعتمادية.

مع التقدم بالعمر يبدأ حجم العضلات وقدرتها تتقلص، الأمر الذي يجعل الإنسان أكثر عرضة للوقوع والضربات مما قد يفقده ثقته بالإعتمادية على نفسه ويزيد من خوفه. يمكن حل هذه المشكلة عن طريق ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم ومتدرج بحيث يزيد المجهود قليلاً في كل مرة.

إن أحد أهم فوائد الرياضة هو استهلاك المزيد من الطاقة مما يتيح للفرد تناول المزيد من الطعام والإستفادة من كمية مغذيات أكبر.

التعديل في برنامج التغذية وأثره في إطالة العمر:

اثبتت العديد من الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن التغذية السليمة تزيد من عمر الكائنات الحية وذلك من خلال:

- تقليل مستوى الطاقة: لا يوجد للآن تفسير واضح حول كيفية تأثير قلة استهلاك الطاقة على طول العمر. البعض يعتقد أنه قد يؤثر على وقف عمل الجين المسؤول عن تقصير العمر.

- تقليل العديد من الأمراض التي قد تسبب قصر العمر: من هذه الأمراض تصلب الشرايين، السكري، زيادة الدهون في الدم. كما يساعد تقليل استهلاك الطاقة في تقليل حرارة الجسم واستهلاك الاوكسجين ويزيد من مضادات الأكسدة ويساعد في إصلاح مادة ال DNA.

في كل الأحوال يجب دائماً تذكر أن الإفراط في أمر قد يأتي بآثار معاكسة، لذا يجب الإعتدال في كل خطوات التغذية بحيث لا يكون هنالك مثلاً إفراط في إنقاص الطاقة.

التغيرات المرافقة للتقدم في العمر:

كلما زاد العمر كلما كان الوقت المتاح للكثير من الأنشطة الصحية أقل. وكلما اختلفنا عن غيرنا من الناس.

إن الضغوط الحياتية سواءً كانت فيزيائية (كالكحول والتدخين) أو نفسية (كالأحداث المحزنة) تؤدي إلى زيادة العمر والضعف وزيادة القابلية للمرض. ومع تقدم العمر يصبح الجسم أضعف على تحمل الصدمات والضغوط مما قد يؤدي للوفاة.

التغيرات الفيزيائية مع تقدم العمر:

مع ازدياد العمر تحدث عدد من التغيرات لجسم الإنسان تؤثر على اداءه لوظائفه. من أهم التغيرات:

- تكوين الجسم: مع تقدم العمر يبدأ الجسم بخسارة بعض العضلات والعظام. يعود ذلك لحصول اختلال في عمل الهرمونات بحيث يتباطئ افراز الهرمونات المنظمة والمحفزة لبناء الأنسجة ويزيد افراز هرمونات اخرى تساعد على تكوين واحتفاظ الجسم بالدهون فيصبح الكبار أكثر سمنة.

- نظام المناعة: مع تقدم السن تضعف المناعة لدى الأفراد، وإذا اضفنا إلى ذلك ضعف المناعة بسبب سوء التغذية ينتج لدينا ضعف شديد بالمناعة بحيث يجعل تأثير أي مرض تلوث (infection) ضاراً جداً بالجسم.

- القناة الهضمية: مع تقدم السن تضعف عضلات الجهاز الهضمي وتقل مرونة الأمعاء مما يجعل حركة الغذاء بطيئة وصعبة ويزيد من حالات الإمساك. من أشهر ما يصيب الكبار فوق سن ال 60 هو التهاب المعدة الضموري حيث تكثر البكتيريا بالمعدة ويقل معدل افراز حامض الهيدروكلوريك ويقل افراز عدد من الأنزيمات الهاضمة مما يقلل من فاعلية الهضم والإمتصاص للمواد الغذائية فيقل ما يحصل عليه كبير السن من فيتامينات، خاصة فيتامين ب، الحديد والكالسيوم والزنك.

- خسارة الأسنان: مع التقدم بالسن تزداد احتمالية أن يخسر الفرد بعضاً من أسنانه إن لم تكن كلها أو الإصابة بضعف في الأسنان، هذا كله يجعل الكبار أقل قدرة على تناول ومضغ الطعام بشكل سليم مما يزيد من مشكلة ضعف امكانية الإستفادة من الطعام. يلاحظ أن الشخص الذي يعاني من مشاكل في أسنانه يعاني من نقص في الألياف والفيتامينات في غذائه ويزيد عنده كميات الدهون والطاقة.

- ضعف أو فقدان الحواس أو اي مشاكل معيقة اخرى: إن فقدان الحواس أو أي مشاكل معيقة اخرى مثل فقدان القدرة على الحركة تضعف قدرة الشخص على الحصول على غذاء جيد أو قد تتسبب في عزلته وفقدانه للشهية نحو الغذاء مما يقلل من اقباله على الطعام، الأمر الذي يؤدي لفقدانه للعديد من المغذيات.



تغيرات اخرى:

- التغيرات النفسية: كلما زاد عمر الإنسان كلما زاد شعوره بالوحدة والإكتئاب الامر الذي يقلل من قابليته للقيام بأي نشاط حتى تناول الطعام بشكل كاف. للتغلب على هذه الحالة يلعب الأصدقاء وافراد الأسرة دوراً هاماً.

- التغيرات الإقتصادية: مع التقدم في السن تقل فرص الدخل للأفراد وتزداد اعبائهم المادية مما يزيد من مشاكلهم الإقتصادية الأمر الذي يؤثر على تغذيتهم.



الحاجات الغذائية لكبار السن:

يصعب تحديد الحاجات الغذائية لكل فرد من كبار السن وذلك لاختلاف ظروفهم المعيشية وما يأخذونه من أدوية لعلاج بعض الأمراض المزمنة. لذلك سيتم الحديث هنا عن حاجات كبار السن الغذائية بشكل مجمل.

- الماء: إن نقص الماء هو من الأمور الشائعة عند الكبار في السن خاصة عند من يعانون من ضعف القدرة في السيطرة على المثانة. إن نقص الماء قد يسبب الجفاف الذي بدوره يتسبب في امراض عديدة مثل التهاب المسالك البولية، التهاب الرئة وضعف التركيز. لحل هذه الظاهرة يتوجب على الكبير في السن شرب ما لا يقل عن 6 أكواب من الماء. قد يسد شرب الحليب وبعض العصائر الطبيعية هذه الحاجة شريطة أن لا يحتوي المشروب على الكافيين. لما له من أثر في إدرار البول.

- الطاقة: كلما زاد عمر الإنسان قلت احتياجاته للطاقة بمعدل 5% في كل عشر سنوات. لذا فكلما تقدم الإنسان بالسن عليه أن يقلل محتوى الطاقة في غذائه وأن نتناول أطعمه مركزة التغذية خالية من السكر، الدهون والكحول.

- بروتين: بما أن حاجات كبار السن من الطاقة تقل لذا يجب أن يتناولوا البروتين الصحي الخالي ما أمكن من الدهون مثل اللحوم البيضاء والبيض ومشتقات الألبان قليلة الدسم والبقوليات. البروتينات مهمة للكبار للحفاظ على وبناء المناعة وفي تقليل ما يتم فقدانه من عضلات.

- الكربوهيدرات والألياف: تفيد الكربوهيدرات في تزويد الطاقة للجسم بما يحمي البروتين لأن يكون مصدراً للطاقة. ويفضل اللجوء لمصادر الكربوهيدرات المركبة كالبقوليات والحبوب الكاملة والخضار لغناها بالألياف. فتناول كميات كافية من الماء والألياف لدى الكبار تساعدهم على التخلص من الإمساك وما يتبعه من امراض ومعاناة.

- الدهون: يفضل دائماً تقليل الدهون في التغذية لكل الأعمار وليس للكبار فقط. تقليل الدهون يقي من العديد من الأمراض مثل السرطان وتصلب الشرايين. إلا انه لا يجب الإفراط في تقليل الدهون حتى لا ينتهي الحال بسوء التغذية أو الفقدان الحاد للوزن.

- الفيتامينات : كلما تقدم الإنسان في السن كلما كان صعباً عليه الحصول على الحاجة الكافية من الفيتامينات، فمثلاً يفقد الكبار في السن الكثير مما يتناوله من فيتامين ب12 وذلك بسبب استهلاكه من قبل البكتيريا المتكاثرة في المعدة وقلة افراز حامض الهيدروكلوريك. مثال آخر هو تقلص قدرة جلد الكبار في السن والكلى من انتاج فيتامين د الأمر الذي قد يضر بسلامة العظام. لحل بعض هذه المشاكل ينصح بتناول الحليب المدعم بالفيتامينات والإكثار من الأطعمة المحتوية على تلك الفيتامينات.

- الأملاح: إن من أكثر الأملاح التي يعاني الكبار من نقص بها هي الكالسيوم والحديد. إن نقص الكالسيوم يعود لقلة تناول الأغذية الغنية به مثل الحليب وذلك لأن بعض الناس يتجنبون بعض الظواهر المرافقة لتلك الاغذية مثل تكون الريح. لكن يمكن تجنب ذلك من خلال استعمال الحليب خالي الدسم المجفف في وصفات الطعام. أما الحديد فإن نقصه عند الكبار لا ينتج غالباً عن سوء تغذية وإنما عن عوامل مختلفة مثل بعض الأدوية، نزف الدم بسبب امراض معينة ونقص الأحماض في المعدة.

أمور لها علاقة بالتغذية تهم الكبار بالسن:

تستطيع التغذية معالجة عدد من التغيرات التي تصيب الأفراد كنتيجة للتقدم في السن من هذه التغيرات:

- اعتام عدسة العين: إن اعتام العين الذي قد يؤدي إلى العمى التام إن لم يعالج، ينتج عن العديد من الأسباب منها التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية، تعرض العين للجروح، الخلل الجيني والأكسدة. والأكسدة إن لم تكن هي السبب فإنها تؤدي إلى تفاقم المرض وتطوره بشكل سلبي ومطرد. من هنا يمكن للأطعمة المضادة للأكسدة أن تساعد في التخفيف من المرض أو حتى منع حدوثه. ومن الأغذية المضادة للأكسدة الأطعمة الغنية بفيتامين C، فيتامين E و الغنية بالكرياتين. سبب آخر قد يؤدي لإعتام العين هو الوزن الزائد والأمراض المرافقة لها كالسكري. لذا فإن المحافظة على وزن مثالي تساعد في الوقاية من إعتام العين.

- الضمور البقعي: مرض آخر يصيب العين مع التقدم في السن ويصيب شبكية العين، من أسباب هذا المرض الأكسدة وزيادة الوزن. للوقاية من هذا المرض والتخفيف من أثره ينصح بتناول الأسماك والمكملات الخاصة بزيت السمك أو أوميجا 3، كما تساعد الأغذية المضادة للأكسدة في الوقاية والتخفيف من الضمور البقعي للعين.

- آلام المفاصل: هنالك نوعين من آلام المفاصل الأول (Osteoarthritis) والذي ينتج عن تقدم العمر وزيادة الوزن حيث يشعر الفرد بالألم في المفاصل كلما تحرك. يمكن استخدام التغذية هنا للعلاج من خلال العمل على تخفيف الوزن. كما ينصح بممارسة الرياضة كذلك.

- الروماتيزم: هو النوع الثاني من آلام المفاصل والذي ينتج عن مهاجمة جهاز المناعة في الجسم لبعض انسجة الجسم ومن ضمنها العظام والمفاصل. يعتقد أن الأغذية الدسمة والحليب تزيد من هذا المرض. مع ذلك، فهنالك بعض الأغذية التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الروماتيزم وهي الأغذية الغنية بفيتامين E والأوميجا 3 والأغذية المضادة للأكسدة.

- شيخوخة الدماغ: مع تقدم العمر يفقد الدماغ قدراته شيئاً فشيئاً وذلك بسبب ضعف كمية الدم الواصلة للدماغ ونقص في الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل المعلومات. نقص هذه الخلايا في أحد جزئي الدماغ يؤدي إلى ضعف السمع والكلام، أما نقصها في الجزء الآخر يؤدي إلى ضعف الذاكرة والإدراك. أما نقص الخلايا في الجزء الخلفي تؤثر على التوازن وهكذا كل نقص في الخلايا العصبية في أي جزء من أجزاء الدماغ تؤثر على وظيفة مختلفة. ومن أشهر الأمراض التي تصيب الدماغ هو مرض الزهايمر والذي من أعراضه فقدان الذاكرة، وفقدان المنطق وعدم التحكم ببعض القدرات الجسدية وأخيراً الوفاة. لم يصل بعد العلماء إلى حقيقة سبب المرض إلا أن هنالك عدد من الأبحاث التي تربط المرض بعامل الوراثة وأمراض أخرى مثل مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. يمكن للتغذية السليمة في أن تأخر شيخوخة الدماغ من خلال تقليل وزن الجسم، وقف تأثير العديد من الأمراض المزمنة، تقوية الخلايا العصبية وعملها من خلال الأغذية الغنية بالفيتامينات والأملاح وأخيراً حماية الجسم من الأكسدة بتناول مضادات الأكسدة.

اختيارات الغذاء وعادات تناول الطعام لدى الكبار:

يختلف الكبار في السن في ظروف حياتهم وحاجاتهم الغذائية فكل منهم له حالة جسدية واجتماعية مختلفة عن سواه، إلا أنهم يشتركون في ظروف حياتية معينة منها: الوحدة الشخصية، زيادة وقت الفراغ، الرغبة في المحافظة على دور اجتماعي قيادي والرغبة في الإستقلالية في أداء مهام الحياة اليومية.

هذه الظروف تجعل من تقدم بالسن بحاجة لنمط غذائي معين وعادات غذائية جديدة. يضاف إلى ما ذكر رغبة الكبار في المحافظة على ما الفوه من سلوكات حياتية تقليدية في تداول الغذاء. وما يزيد الأمر صعوبة هو عدم وجود ظروف في كثير من الأحيان تساعد على ذلك مثل نقص الدخل، عدم توفر اغذية في الأسواق مهيئة للكبار كوجود عبوات معدة صحياً للكبار او معدة بكميات صغيرة مخصصة للفرد الواحد. هنالك عدد من النصائح التي تساعد الكبار على تخطي هذه العقبات منها:

- الشراء بحكمة: عند القيام بالشراء يفضل أن توفر قدر المستطاع بما تدفعه مقابل أن تشتري النوعية الأفضل. كما يجب شراء الأغذية التي يمكن أن تبقى مدة أطول دون تلف بما يتناسب مع احتياجات الفرد الصغيرة، مثال على ذلك الحليب المجفف أو المحفوظ بطريقة UHT . يمكن استخدام عملية الشراء كوسيلة لشغل الوقت بحيث تبذل وقت أكثر للحصول على الأفضل.

- كن خلاقاً: على الفرد أن يكون خلاقاً في تحضير الطعام بطرق سريعة تستهلك عدد قليل من أدوات الطبخ وبكميات قليلة. في حال طهي كميات كبيرة من المفضل دعوة آخرين لتناول الطعام فلا يضيع الطعام وفي نفس الوقت يخلق جو اجتماعي مشجع.



تفاعل الأدوية وآثرها على تغذية الكبار:

إن تفاعل الأدوية وغذاء الإنسان يأخذ عدة اشكال من خلالها يؤثر كل منهما على الآخر ومن هذه التأثيرات ما يلي:

- قد يؤثر الدواء على الكميات المأخوذة من الغذاء: بعض الأدوية تؤثر على كميات الغذاء المستهلكة من خلال تأثيرها على قابلية الشخص للطعام، التأثير على مذاق الطعام، إحداث جفاف في الفم أو من خلال احداث غثيان لدى الشخص، من هذه الأدوية دواء الفيتامين (Aphetamines) المستخدم في علاج الإكتئاب، كذلك دواء ديجاتاليس (Digitalis) المستخدم في علاج قصور القلب حيث يسبب هذا العلاج غثيان وقيء، مثال آخر هو دواء فينوباربيتال (Phenobarbital) المستخدم في علاج الصرع والذي يسبب جفاف الفم، وايضاً دواء سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamid) والذي يعطى عند زراعة الأعضاء حيث يمكن ان يتسبب في حدوث القرحة. هنالك بعض العلاجات التي تعمل على زيادة الشهية وبالتالي زيادة الوزن مثل ادوية علاج التحسس مثل دواء أستيميزول (Astemizoe) .

- التأثير على امتصاص المغذيات: هنالك عدد من الأدوية التي يمكن ان تؤثر على امتصاص الجسم للمواد الغذائية فمثلاً اخذ الملينات يقلل من امتصاص العديد من الفيتامينات، كذلك تؤثر مضادات الحموضة على امتصاص الحديد وعمليات هضم البروتينات، يزيد دواء سيمتيدين (Cimetidine) المستخدم في علاج القرحة من امتصاص الدهون وبالتالي زيادة نسبتها في الجسم.

- التأثير على امتصاص الدواء والاستفادة منه: إن بعض الاغذية تؤثر على امتصاص عدد من العلاجات والاستفادة منها فمثلاً بعض المضادات الحيوية مثل تتراسيسلين (Tetracycline) تتأثر فعاليتها إذا ما اخذت مع طعام مليء بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته او إذا اخذت مع طعام مليء بالحديد مثل السبانخ والقرنبيط. مثال اخر هو العلاقة بين الحمضيات وعلكة النيكوتين حيث تؤثر الاطعمة الحامضية على امتصاص النيكوتين الموجود في العلكة الخاصة بالإقلاع عن التدخين الأمر الذي يقلل من فائدتها إضافة لذلك فإن عدم امتصاص النيكوتين قد يؤدي إلى بقائه في الفم مما ينتج عنه غثيان وحازوقة. من ناحية اخرى فإن هنالك عدد من الأغذية التي تساعد على امتصاص الدواء بشكل فعال مثل عصير الجريبفروت، كذلك فإن الطعام يؤثر سلباً على عمل الأسبرين لكن لإن الاسبرين يضر بالمعدة فإن الفرد مضطر لتناوله على معدة مليئة.

- التأثير على عمليات الأيض: تؤثر بعض الأغذية على عمل بعض الأدوية فمثلاً يؤثر فيتامين ك (K) على عمل دواء ورفارين (Warfarin) الذي يكافح تخثر الدم، لذا فإن زيادة فيتامين ك من استهلاك النباتات الورقية في الصيف يعيق عمل هذا الدواء. لذا ينصح المرضى المستعملين لهذا الدواء بتناول كميات محددة من الفيتامين بحيث لا يعيق عمل الدواء. مثال اخر هو نفص فيتامين ب 12 (B12) بسبب استعمال بعض الأدوية مثل استعمال الأسبرين على فترات طويلة واستعمال دواء ميثوتريكسيت (Methotrexate) المستخدم في علاج السرطان.

- افراز الأدوية: بعض الاغذية تؤثر على مدى ما يفقده الجسم من الأدوية فمثلاً فيتامين ج “C” يزيد من حموضة البول الأمر الذي يزيد من كمية الأسبرين المحتفظة في الدم.

- افراز المغذيات: بعض الأدوية تؤثر على خسارة عدد من المغذيات فمثلاً الأدوية المدرة للبول تزيد من خسارة الجسم لعدد من الأملاح المهمة مثل الكالسيوم والزنك.

- مكونات اخرى في الأدوية: بعض الأدوية تحتوي على مكونات غير علاجية مثل السكر والصوديوم، فبعض الأدوية التي تعالج الحساسية او السعال قد تحتوي على سكر لتحلية طعمها وجعله مقبولاً واستعمال هذه الأدوية بشكل مستمر من قبل اشخاص يعانون من مرض السكري قد يسبب لهم مشاكل. بعض المضادات الحيوية تحتوي على كميات عالية من الصوديوم الأمر الذي قد يضر بعض الأفراد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :