النائب المسلماني: لن نتردد بمساءلة ومحاسبة من يعوق عملية الإصلاح التي تضمنها خطاب العرش
18-11-2013 12:05 PM
عمون - توعد النائب أمجد المسلماني بمحاسبة "أي مسؤول"، مشدداً على أن "خدمة الأمة" همّ أول للنواب.
وقال المسلماني، في تصريح، "لن أتردد بمساءلة أي مسؤول مهما كان استناداً للنظام الداخلي في مجلس النواب".
وأكد المسلماني أنه "حان الاوان أن ننفذ ما وعدنا به الشعب ونحول الكلام إلى أفعال"، معتبراً أن"المقالات والمطالبات النيابية لا تكفي إذا لم نحقق ما وعدنا به الشعب" وأن "نكون شجعاناً ونلبي طموحات مواطنينا" و"يكفينا برستيج ومناصب أقل ما فيها نخدم هذه الأمة".
وتحدث المسلماني عن المشكلات التي تواجه النواب وتعرضهم للإحراج أمام قاعدتهم الانتخابية، وقال "المشكلة التي نواجهها هي عدم تنفيذ اقل المطالب للمواطنين لأن المسؤولين لا يردو حتى على قرارات رئيس الحكومة وحتى قرار المحاكم ومحكمة العدل العليا".
وتساءل المسلماني وقال "كيف بدهم يردو علينا وعند زيارة ومراجعة وزيراً معين لطلب بعض الامور التي تتعلق بالمواطنين يقوم هذا الوزير بالاتصال باحد المسؤولين ويقول له عندي النائب الفلاني يريد مطالب معينة وكأنه يرفع العتب عن نفسه ويحمل الطلب على غيره وكأنه لغز بينهم لتعويم وتعليق طلبات المواطنين وهذا حل غير منطقي"، ووجه المسلماني حديثه إلى المسؤولين قائلاً "ان موضوع هذه المطالب لا تتعلق في النواب انما هي مطالب للمواطنين الذين اعطوا ثقتهم لنا وواجبنا السعي لتلبية مطالبهم الشرعية".
كما قال المسلماني انه يجب على المسؤول ان يكون غير متعال ولطيف ولبق في التعامل وان يترك صورة مشرفة للمنصب الذي يحمله لانها لو دامت لغيره ما وصلت إليه".
ويعترف المسلماني بأن "النائب أصبح يريد من يساعده في ظل التعقيدات التي يواجهها فماذا عن الشعب"، وهذا ما ولد قناعة لديّ "لماذا المواطنون لم يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع" لأن المنتخب عندما يصبح مسؤولاً أو نائبا وجوده كعدمه لا يستطيع تلبية ما يريدونه.
ودعا المسلماني إلى ترسيخ "مفهوم النائب الذي يصل إلى قبة البرلمان ويجب ان نحاسبه على برنامجه الذي وعد المواطنين به"، مشدداً على أن "المواطنيين همهم أن الذي يصبح نائباً يجب يكون قريباً منهم وألا يبتعد عنهم بمجرد وصوله إلى النيابة".
وشدد على أن "العمل الميداني وإثبات الوجود هما اللذان يحققان المطلوب للمواطن والنائب".."ليس فقط متواجداً في الجاهات والعطوات والاحتفالات بل هناك مسؤوليات اتجاه الناخبين والمواطنين يجب التواصل معهم يوميا للاطلاع على مايريدون والسعي فورا لتلبية طلباتهم".
ومن هنا ياتي دور "مأسسة الأحزاب وائتلاف الكتل وصولا الى حكومات برلمانيه منبثقة عن المجلس اللذي انتخبه الشعب وعلى اقل تقدير اننا كلنا منتخبين من الشعب ونعرف بعضنا ونتساعد بمحاولة تنفيذ مطالبهم وهذا ما يريده المواطن وهى الأهم في هذه الفترة"، مطالباً الأحزاب بتفعيل برامجهم السياسية والاقتصادية والثقافية لمصلحة الوطن والمواطن".
وقال إن "الحزب الذي لم ينفذ برنامجه الذي وعد به المواطنين سوف يتحاسب عليه مضيفا انه يوجد لدى مجلس النواب احزاب لديها برامج لم يتم تغعيلها
وتطرق المسلماني إلى خطاب العرش، مؤكداً أن "تطلعات جلالة الملك في خطابه واضحة ينقصها الآلية والتنفيذ".
وأشار إلى موضوع التسيب والترهل الإداري و"كثرة الحديث عنه"، معتبراً أنه " آن الأوان بأن نحاسب المسؤول علناً".
وقال "نحن شاعرين انه يوجد اصلاحات نوع ما ولكن نحن متفهمين بان الاصلاح يمشي ببطء وانه لا يأتي في يوم وليلة يجب ان نصر عليه ويجب ان يكون لدينا القناعة بان البرلمان واعضائه لايستطيعون لوحدهم التعجيل في عملية الاصلاح ومنع الاحتكار بل هناك ايضا مسؤولية على القوى السياسية والاقتصادية وجميع المؤسسات وايضا على المواطنين دور هام في مساعدتنا لانجاز ما رآه الملك على ارض الواقع".
وقال المسلماني بان حاله كحال كل النواب نحن لم نحضر للبرلمان لتضييع الوقت ولملأ الكراسي فقط بل همنا الوحيد الوقوف بجانب المواطنين ومساعدتهم وان نكون صادقين معهم وان نلبي طلباتهم وذلك ليكون لنا وجه ان نخوض الانتخابات مرة اخرى.. وانا شخصيا ساكون من الاشخاص اللذين سيقتدون بمضامين خطاب العرش وتطبيقه بكل معاييره ومع محاسبة اي شخص يعيق لعملية الاصلاح.
وختم المسلماني بقوله "نحمد الله عز وجل على كل حال والله وحده عالم ما في القلوب وندعو الله بان يحفظ بلدنا وقيادتنا الهاشمية المظفرة".