عمون - قال صحيفة يديعوت الإسرائيلية إن منطقة صناعية مشتركة لاسرائيل والاردن ستقام في منطقة كيبوتس تيرات تسفي وتقع على جانبي الحدود، مشيرة إلى أن جسراً على نهر الاردن سيربط بين شطريها.

واعتبرت الصحيفة أن "الكل سيكسب من هذا" المشروع.

وأشارة الصحيفة إلى أن اسم المنطقة سيكون "شاعر هيردين" (بوابة الاردن). وكان بلور الخطة لاقامتها وزير التعاون الاقليمي سلفان شالوم، وفي الاسبوع المقبل ستقرها الحكومة.

وقالت الصحيفة في خبرها: تتضمن المنطقة شطرين: في الجانب الاردني ستقام مشاريع صناعية تديرها شركات اسرائيلية واردنية، يعمل فيها حسب الخطة ألفا عامل اردني.

الميزة للاردن: التشغيل لمواطنيه. الميزة للمصانع الاسرائيلية: العمال الاردنيون يتلقون أجرا حسب ما هو دارج في الاردن (حتى 500 دولار في الشهر) وهكذا توفر الشركات الاسرائيلية النفقات. ميزة اخرى: هذه الشركات لن تضطر الى الابتعاد حتى الصين كي تحصل على قوة عمل رخيصة. حقيقة أن المصانع ستكون قريبة من الديار ستوفر على المصانع نفقة لوجستية وتجعل الرقابة على العمل ناجعة، وميزة مهمة اخرى: على المنتجات سيكتب "من انتاج الاردن" وهكذا يكون بوسع الشركات الاسرائيلية أن تسوق بضائعها في الدول العربية ايضا – فتزيد ارباحها. وسيمول الاردن اقامة المصانع هناك.

أما في الشطر الاسرائيلي للمنطقة الصناعية فستكون مباني الادارة، مراكز لوجستية ومراكز تسويق. كلفة انشاء النطاق: نحو 180 مليون شيقل.

الحركة بين الشطرين، الاسرائيلي والاردني، يتم على جسر يقام فوق نهر الاردن. في الجانب الاسرائيلي ينطبق القانون الاسرائيلي، وفي الجانب الاردني ينطبق القانون الاردني. المساحة في اسرائيل ستكون 260 دونماً، المساحة في الاردن ستكون 780.

يدور الحديث عمليا عن خطوة تاريخية وذلك لأن هذه هي المرة الاولى التي تنشئ فيها اسرائيل والاردن منطقة صناعية مشتركة منذ التوقيع على اتفاق السلام بينهما في 1994.

وتدير المنطقة الصناعية مديرية حكومية بادارة وزارة التعاون الاقليمي وبمشاركة وزارات الاقتصاد، والخارجية، والدفاع، سلطة الضرائب، وزارة المواصلات، وزارة جودة البيئة، المنطقة الصناعية عيمق همعيانوت وشرطة اسرائيل. وتعنى المديرية بالتنسيق، بالرقابة وبالمسؤولية عن الانظمة الادارية الحكومية، باقرار دخول أعمال تجارية جديدة، بالتنسيقات الامنية وبغيرها.

ويقول وزير التعاون الاقليمي سلفان شالوم ان "الحديقة الصناعية والتشغيلية شاعر هيردين المشتركة بين الدولتين تشكل اختراقا حقيقيا. فالمشروع سيساهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين وزيادة النمو الاقتصادي في المنطقة من خلال اقامة معامل جديدة، مشاريع مشتركة وخلق اماكن عمل. سنواصل المبادرة والدفع الى الامام بمشاريع من هذا القبيل، تشكل تعبيرا عن ثمار السلام وتعطي أملا بمستقبل مزدهر لشعوب المنطقة بالتعاون.