عمون - حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي سيشعل الحرب في المنطقة، واتهم دولا عربية لم يسمها بالوقوف إلى جانب إسرائيل برفضها الحل السياسي في سوريا والمفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى.
وقال نصر الله الذي شارك شخصيا أمس الأربعاء في مجلس عاشورائي يقيمه التنظيم الشيعي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، في خطاب له إن المؤسف أن بعض الدول العربية تقف إلى جانب إسرائيل في "هذه الخيارات القاتلة" لرفضها الحل السياسي في سوريا، والذي قال إنه سيوقف سفك الدماء وتدمير البلد، ولرفضها التفاهم بين المجتمع الدولي وإيران حول ملف طهران النووي.
وتساءل "أيتها الدول العربية، ما البديل عن التفاهم؟ يا شعوب المنطقة، يا شعوب العالم العربية، وبالخصوص الشعوب العربية في الخليج، ما البديل عن التفاهم بين إيران ودول العالم؟"، وأجاب "البديل هو الحرب في المنطقة".
من جهة أخرى وصف نصر الله اغتيال الشيخ سعد الدين غية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية الثلاثاء الماضي بأنه استهداف لخط المقاومة، وقال إن ذلك الاغتيال "حادثة محزنة ومؤلمة ومدانة".
وأشار إلى أن هذا الاغتيال مؤشر على مسار خطير بدأ في طرابلس، وقال إنه يمكن أن يتجه إلى بعض المناطق اللبنانية ويجب التحذير منه، وأضاف أن هناك خشية من تأسيس اتجاهات معينة في لبنان.
وطالب نصر الله الدولة اللبنانية بأن تتعامل في حادث اغتيال الشيخ غية كما تعاملت مع موضوع التفجيرات في طرابلس والضاحية.
يشار إلى أن حزب الله يقاتل إلى جانب النظام السوري في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية الذين تأتي السعودية في مقدم الدول العربية التي تدعمهم.
ويذكر أن المفاوضات بين الدول الغربية الكبرى وإيران أحرزت تقدما ملحوظا في الأسابيع الأخيرة كاد يفضي إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، وهو أحد الملفات التي أدت إلى توتر في العلاقات بين واشنطن والرياض.
(الجزيرة نت)