بين الفوز والخسارة خيط رفيع، وبين الثبات والاهتزاز يبرز نفس الخيط، فالتفاصيل الصغيرة قد تكون في كثير من الاحيان فاصلة ومؤثرة في تحديد مسار .. وبترجيح كفة على اخرى!.
كنا ندرك قبل مباراة أمس أن المهمة غاية في الصعوبة، لكننا تمسكنا بالأمل والتفاؤل رغم فوارق الامكانات وخصوصاً في الجوانب الاحترافية والمهارية .. والتاريخ الكروي والانجازات!.
نعم كنا نمني النفس، وجماهير الوطن كافة، بأن يتحقق ما وصف بالاعجاز، نسبة الى امكانية وحظوظ تجاوز منتخب بحجم الاوروجواي، سواريز وكافاني وردريجيز .. وقائمة نجوم النخبة في أقوى دوريات العالم تطول .. لكن لم نكن نتخيل ان يظهر السيناريو الذي حاولنا عن قصد ابعاده عن تفكيرنا وحساباتنا .. سيناريو الخسارة بعدد رقمي ثقيل!.
هل لعب منتخبنا بثقة .. وهل بذل النشامى قصارى الجهد .. وهل تهدد المرمى الاوروجوياني؟. نعم الثقة والجرأة بدت واضحة مع انطلاقة المباراة .. وبذلوا الجهد ايضاً وكانت الفرصة سانحة لاصطياد الشباك في اكثر من مرة .. لكن لماذا فرضت علينا فاتورة باهظة؟.
.. جاء تأثير الهدف الأول سلبياً على منسوب الثقة .. فالأداء أهتز لفترة من الوقت لينفتح الخط الخلفي مجدداً وتتلقى الشباك كرة ثانية، وبعد مسحة من التفاؤل مطلع الشوط الثاني واهدار فرصة خيالية فإن الخيط الرفيع .. بين التوفيق وسوء الطالع أخمد ثورة العودة بالنتيجة!.
بعيداً عن الأخطاء والملاحظات الفنية على بعض الخيارات المتعلقة بالطريقة التي اقترحها الجهاز الفني، فإن الجانب المعنوي في هذه اللحظات غاية في الأهمية .. يجب أن نشد على أيدي اللاعبين ونؤازرهم ونفخر بما قدموه على امتداد التصفيات وصولا الى انجاز الملحق العالمي ونركز على أهمية الظهور الذي يعكس القدرات الحقيقية للنشامى في موقعة مونتيفيديو.
(الرأي)