عمون - شككت منظمة حقوقية اسرائيلية، بصدقية نوايا وتوجهات الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لتحقيق السلام، في وقت تطلق فيه العنان لبناء المزيد من المستوطنات.

وذكرت حركة "السلام الان" الاسرائيلية في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني، أن الإجراءات التي قام بها نتنياهو على مدى الأشهر الثمانية الماضية، تدلل على ما هو عكس الالتزام بالسلام والتوصل إلى حل الدولتين، منوهة بأن البيانات تشير بشكل لا لبس فيه إلى أن نتنياهو في فترة ولايته الجديدة، قطع شوطًا كبيرًا في الاستيطان، وبوتيرة مثيرة للقلق.

ووفق التقرير، فان عدد مناقصات بناء الوحدات الاستيطانية التي أصدرتها حكومة نتنياهو منذ تشكيلها في آذار الماضي، بلغ 3472 وحدة استيطانية، ودفعت مخططات لبناء ما لا يقل عن 8943 وحدة استيطانية جديدة.
وأضافت الحركة أن آخر هذه المخططات كان طرح مناقصات لبناء 2258 وحدة استيطانية جديدة، ودفع مخططات لبناء 2487 وحدة استيطانية اخرى؛ منوهة بأن هذه الحقائق تثير مجددًا سؤالا حول نوايا وأهداف نتنياهو حيال السلام والمفاوضات وحل الدولتين.

وقالت الحركة في تقريرها ان مخططات التوسع الاستيطاني وعمليات البناء مستمرة بلا هوادة قبل استئناف المفاوضات الجديدة مع الفلسطينيين، مشيرة الى ازدياد الموافقات المتصلة بالمستوطنات منذ بدء المحادثات.

وتساءلت الحركة في نهاية التقرير، فيما اذا كان بمقدور احد اقناع نتنياهو بتغيير المسار، مؤكدة ان الجواب سيكون حاسمًا بالنظر إلى الضرر الذي تم الحاقه بالفعل لمصداقية جهود السلام الحالية. بترا