ما زال منتخب النشامى يسجل صوراً زاهية في تصفيات نهائيات كاس العالم التي سوف تقام في البرازيل عام 2014 ، وان مباراة الاربعاء القادم لتشكل منعطفاً مهماً في تاريخ الكرة الاردنية بغض النظر عن نتيجة هذه المباراة وذلك للمكاسب التي سوف يتم تحقيقها واهمها وحدة الشارع الاردني والتفافه حول هذا المنتخب ، واتصور ان برنامج التليثون الذي قدمه التلفزيون الاردني اعطى واحدة من هذه الصور الرائعه في دعم مسيرة المنتخب الوطني ، وبالرغم من الظروف الصعبه التي يمر بها الاقتصاد الاردني .

بالاضافة الى المكتسبات المحلية فان السمعة الدولية للاردن على الخارطة العالمية من الناحية الرياضية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية ، وتركيز الاعلام على اهمية هذه المباراة لو دفع الاردن ملايين الدولارات لم تحقق لها مثل هذه الشهرة والسمعة ، بالاضافة الى الاستفادة من شهرة اللاعبين والحصول على فرص الاحتراف في الاندية خارج الوطن .

إن ما تم تحقيقه من انجازات للمنتخب لم يتأتى من فراغ وانما جاء لحسن التخطيط والعزم والاراده للاعبين المنتخب وكذلك للمشرفين عليه من سمو الامير علي وبقية الهيئة الادارية ، وبالرغم من الامكانات الماديه المتواضعه التي يتمتع بها اتحاد كرة القدم الاردني مقارنه مع بقية المنتخبات المشاركة بالتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كاس العالم .

ولهذا فان البحث عن الفوز المعنوي على منتخب الاورغواي قد جاء من خلال التفاف كافة شرائح المجتمع الاردني حول فريق النشامى ، ويتبقى على شباب المنتخب ان يترجموا الفوز المادي على ارض الملعب من خلال اللعب الرجولي وكما عهدناهم بغض النظر عن نتيجة المباراة .

لهذا فان على حسام حسن ان يضع الخطة المناسبة والتصور المناسب لكيفية اداء اللاعبين بصورة تعكس الصورة الرائعة التي تكونت عن المنتخب الاردني والتي سوف تساهم بدوره في تحقيق الامنيات والتطلعات للوصول الى البرازيل .

ولذا نتمنى ان تلتف كافة شرائح المجتمع الاردني السياسي والاجتماعي والقطاع الخاص حول كوكبة لاعبين المنتخب للاستمرار باعطاء الصورة الزهية ، وعلى اللاعبين اعطاء انطباعاً ايجابياً عن وحدة الصف الاردني والمتمثل بالروح القتاليه لاداء اعضاء الفريق في داخل الملعب وانهم يسعون لرفعه الكره الاردنية وسمعتها ويهتفون مع حناجر الجماهير الاردنية والالتفاف حول رايه واحده وهدف واحد .،مع امنيات التوفيق له وكل الشكر لمن ساهم في نجاح هذا المنتخب وليكون نجماً من نجوم العالم القادمين .