فرح إسرائيلي بإقتراب موعد تدمير السلاح الكيماوي السوري.!
عودة عودة
09-11-2013 06:05 PM
أجزم أن يوم أمس الجمعه الثامن من تشرين الثاني كان يوم فرح كبير لدى العدو الإسرائيلي وكثير من المعارضين السوريين ومناصريهم، فقد أعلنت منظمة الأسلحة الكيماوية في ذلك اليوم أنها أنهت تفتيش كافة المواقع السورية لهذا السلاح الردعي وأن كل مخزون سوريا من هذا السلاح وضع تحت الأختام تمهيداً لتدميره خارج سوريه..
وأجزم أيضاً أن تدمير الترسانه الكيماوية السورية قد حقق الهدف الإسرائيلي القديم الجديد منذ عهد بن غوريون مروراً بغولدا مائير وأسحق وإنتهاءَ بـ بن يامين نتنياهو ومن بعده: (إن العربي الجيد هو العربي الأعزل من السلاح الفعّال.!)
وفي هذه المناسبة سؤال من عدة أسئله التي تستحق الإهتمام من بين الأسئلة التي تستحق الاهتمام سؤال يقول : ما الذي يدفع (إسرائيل) لرفع عقيرتها بالشكوى من تزويد دول عربية بالسلاح في وقت يعرف العالم كله أن الجيش الإسرائيلي هو الأقوى في المنطقة وينفرد بأنه يملك سلاحاً نووياً منذ أكثر من خمسين عاماً ويعتبر ثالث دولة في العالم في تصدير السلاح . ولا تفرق (إسرائيل) في شكواها هذه من دول عربية بعيدة عنها أو قريبة منها كبيرة أو صغيرة : فآخر الأخبار القادمة من الجزائر تحدثت عن قيام عملاء (الموساد) بالكشف عن قاعدة عسكرية للجيش الجزائري في الجنوب و في قلب الصحراء الجزائرية .. وكذلك قيامها بالاحتجاج العلني لزيارة قصيرة قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف للجزائر مؤخرا و التي لم تستمر إلا يوماً واحداً وقيل أنه جرى خلالها بحث مواضيع تتعلق ببيع أسلحة إلى الجزائر. ووفق تسريبات (ويكليكس) المعروفة و الشهيرة أبدت الحكومة الإسرائيلية مخاوفها من تزويد الأردن والسعودية ولبنان بأسلحة أمريكية لضمان تفوقها العسكري على جميع الدول العربية مجتمعة . وحول أحداث بلدة ( العديسة ) على الحدود اللبنانية الفلسطينية التي جرت مؤخراً حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي بسبب حجب شجرة لبنانية للرؤية الإسرائيلية للمشهد اللبناني في الجنوب مما أدى إلى مقتل ضابطين إسرائيليين أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد .. واستغلت الحكومة الإسرائيلية الحدث لتطالب فرنسا والولايات المتحدة بوقف تقديم الأسلحة للجيش اللبناني .
وقبل اشتباكات (العديسه) وبالتحديد في نيسان من العام الماضي اتهمت (إسرائيل) سورية بإرسال صواريخ سكود طويلة المدى إلى المقاومة اللبنانية حيث نفت دمشق هذا الاتهام واعتبرتها ذريعة إسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لسورية علماً أن (إسرائيل) قامت العام 2008 بالإغارة بطائراتها على موقع سوري أجمعت (إسرائيل) والولايات المتحدة أنه مشروع نووي سوري في حين نفت سوريا الإتهامات الإسرائيلية الأمريكية هذه .
وعودة إلى أعوام الستينات فقد سعت (إسرائيل) إلى تجنيد المئات من الجواسيس منهم الطيار العراقي (منير روفا) الذي هرب بطائرته الميج 21 إلى (إسرائيل) العام 1963 وكذلك الجاسوس الإسرائيلي (إيلي كوهين) الذي قام بالتجسس على الجيش السوري المرابط في هضبة الجولان قبل حرب 1967 وأعدم فيما بعد في ساحة المرجه في دمشق وتطالب (إسرائيل) بجثته الآن ... وكذلك قيام الطائرات الإسرائيلية بضرب المفاعل النووي العراقي العام 1981 قرب بغداد و تدميره...
في هذه العُجالة الصحفية تؤكد لنا (إسرائيل).. إن صراعها مع العرب صراع وجود وليس صراع حدود من طنجه إلى بغداد ومن عدن إلى حلب ... هذا الشعار الذي طواه العرب في هذه الأيام .. وكان سائدا في الخمسينات و الستينات من القرن الماضي. غولدا مائير رئيسة وزراء (إسرائيل) السابقة كانت تقول : الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت .. حكام (إسرائيل) الجدد وعلى رأسهم سيئ الذكر بنيامين نتنياهو طوروا هذا الشعار ليقول : العربي الجيد .. هو العربي (الأعزل) المجرد من السلاح «الفعال» !؟