حامد يرعى مؤتمر الكيميائيين في "جرش"
09-11-2013 05:30 PM
عمون - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ان الأردن يواجه تحديات حقيقية وصعبة في قطاع الطاقة بسبب افتقاره إلى مصادر محلية للطاقة واعتماده على استيراد 97 بالمئة من احتياجاته من الطاقة اللازمة للتنمية الشاملة.
واضاف الوزير خلال رعايته المؤتمر الكيميائي الاردني الثالث عشر الذي نظمته الجمعية الكيميائية الأردنية اليوم بالتعاون مع جامعة جرش بعنوان " الكيمياء والتحديات العلمية المعاصرة " ان كلفة الطاقة المستوردة في عام 2012 بلغت 6ر4 مليار دينار مشكلة 21 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ومن المتوقع وصولها عام 2013 إلى 7ر4 مليار دينار.
واشار حامد ان المشكلة تعمقت عام 2011 - 2012 بسبب انقطاع توريد الغاز المصري لفترات طويلة والاضطرار لاستخدام الديزل والوقود الثقيل لتوليد الكهرباء مبينا ان الدعم الحكومي للمشتقات النفطية والكهرباء وصل عام 2012 إلى حوالي مليار و850 مليون دينار منها حوالي مليار و 150 مليون دينار دعما للكهرباء.
وابدى حامد تفاؤله بمستقبل الطاقة في الأردن على المدى المتوسط والبعيد بسبب الخطوات التي قامت بها الحكومة لتحريك مشاريع البنية التحتية في مجال الطاقة المتجددة والصخر الزيتي والغاز الطبيعي ومشاريع القطاع النفطي والطاقة النووية حيث من المتوقع ان تبلغ مساهمة المصادر المحلية في خليط الطاقة الكلي في عام 2020 إلى حوالي 40 بالمئة بدلا من 3 بالمئة حاليا.
واشار الوزير إلى ان الحكومة وضعت برنامجا طموحا تم من خلاله تحديد المواقع الواعدة لمشاريع الطاقة المتجددة المخطط لها حتى عام 2020 واشتمل على تنفيذ مشاريع طاقة الرياح لتوليد الكهرباء ومشاريع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
واشار الوزير إلى ان مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة سيكون كاملا في نهاية عام 2014 بكلفة 65 مليون دولار ومشروع تأهيل وتطوير ميناء النفط الحالي مع نهاية عام 2013 ومشروع بناء الغاز البترولي المسال ليكون عاملا عام 2014 وانشاء رصيف النفط الثاني عام 2017 .
بدوره قال رئيس الجمعية الكيميائية الأردنية الدكتور ادريس المومني ان هدف المؤتمر ايجاد فرص اللقاء والتحاور بين الكيميائيين الأردن للمساهمة في التنمية وجعل الكيمياء حاضرة في حياتنا اليومية بشكل فاعل ومؤثر.
وعرض مدير مشروع اليورانيوم في هيئة الطاقة الذرية الدكتور سامر القاهوق لمراحل تنفيذ البرنامج النووي الاردني والتي تتمثل بمرحلتين بالاعتماد على الخبرات العالمية بالاستفادة من التطور الذي حققته المفاعلات النووية الحديثة من حيث الامان المتطور بما فيها الاطفاء التام والتبريد الذاتي وتمتعها بحجرات مصائد للوقود المنصهر.
وبين القاهوق التحديات التي يشهدها قطاع الطاقة في المملكة، وانها تفرض التوجه للطاقة النووية خيارا لطاقة المستقبل لضمان تنويع مصادر الطاقة المحلية من خليط الطاقة الكلي في ظل استيراد المملكة حوالي 97 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة.
واشتمل المؤتمر على عدد من اوراق العمل تناولت موضوعات البيئة ومصادر الطاقة المتجددة في الاردن. --(بترا)