على هامش عبارات قالتها ام لابنها وهو يودعها في دار المسنين
بقلم الدكتور سعد ابوديه
تأثرت بالقصة المنشوره اليوم عن الذي اودع امه في بيت المسنين وقالت له وهو يودعها ديروا بالكم على حالكم ولن اضيف جديدا اذا استعرضت الايات الكريمه والاحاديث النبويه وقبل اسابيع قرأت عن تلك المرأه الصينيه التي حكمت لها المحكمه بان تزورها بنتها مرة كل شهرين سالت سيده اردنيه عن رأيها قالت لاتريد حنانا عن طريق المحكمة وانها ترفض هذه الزياره بهذه الطريقه وبالنسبة لي شعرت بواجب انساني تجاه كل القضايا الانسانيه ولو عرفت عنوان هذه السيده الصينيه لارسلت لها رساله كلما استطعت وبالنسبة للمراة الاردنيه تمنيت ان اقدم لها شيئا يطيب خاطرها ويواسيها في هذه الغربه واستغربت ان كلماتها لم تحرك عواطف الابن المتحجره وعاد لخاطري ان الشرقيين تاريخيا كانوا احسن من الغربيين في العنايه بالاباء والامهات وان المجتمعات الغربيه افتقدت الحنان بين الابناء والبنات والوالدين في حين ظل الشرقيون اكثر حنانا وفي خاطري عشرات القصائد عن الموضوع كتبها عمالقة في الادب والفقه والشعر ولكن اختار ابيات من قصيدة خالده لشاعر النيل حافظ ابراهيم عن الام و العلم والاخلاق
ق
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
ولكن هذه القصص التي نستعرضها اصبحت تقع عند الشرقيين وحتما كانت تقع في السابق والافلام المصريه كانت غزيرة الانتاج في تصوير الحموات بالمظهر السئ و تساهم النساء وهنا اعني الزوجات و يساهم الازواج في التخلص من الالتزامات تجاه الحموات وينصاع الرجل احيانا لمطالب الزوجه وينفذ تلك المطالب وفي التراث الاردني كثير من القصص التي فيها عبره وان الشاب الذي تخلص من والده او والدته جاء من يتخلص منه اذكر قصة حدثتني بها والدتي ان شابا اراد الخلاص من ابيه وحمله الى مغاره و وعند باب المغاره ضرب راس الولد باعلى مدخل الباب وقال اخ وهنا قال له الاب هذا ماحصل معي في نفس هذا المكان يوم احضرت والدي الى هنا وهنا تأثر الولد بكلام ابيه واعاده للبيت حتى لايحصل معه نفس الشئ وتعود بي الذاكره لطبيب اردني تردد علينا في السفاره في القاهره اثناء عملي هناك ولاحظت ان هذا الرجل شديد البر بوالده المقعد وانه يصعد به للدور الرابع حاملا اياه على كتفيه وان زوجته المصريه تعتني به عناية فائقه وكان هذا هو السبب الذي جعلني اوطد علاقتي به فلا خير في رجل للاردن اذا لم يكن بارا باهله واذا زرت مصر اول مايخطر ببالي زيارة هذا الرجل البار على العموم اذكر القراء اننا لابد ان ننشط في تربية الابناء الذين يقضون ساعات طويله امام الات وكومبوترات ةلا يشاهدوا العواطف على الوجوه اخترت للقراء هذه القصيده التاليه وفيها عبرة كبيره لحنان الام حتى لو قسى الابناء وفي القصيده ان حاكما او شخصا اراد الانتقام من امرأه و طلب من ابنها ان يقتلها ويحضر له قلبها واغراه ::بالمال وتسير الاحداث كما يلي وارجو قراءة كل القصيده :
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده كيما ينال به الوطر
قال: ءاتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
ولكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع اذ عثر
فناداه قلب الأم وهو معفر ولدي، حبيبي هل اصابك من ضرر!!
وكان هذا الصوت رغم حنوه غضب السماءبه على الولد انهمر
وعاد الى القلب المعفر يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
وامسك خنجرا ليطعن قلبه ليكون عبرة لمن اعتبر
فناداه قلب الأم أن كف يدا ولا تقتل فؤادي مرتين على الأثر