على هامش أتفاقية مرصد مصداقية الاعلام الاردني الذي جاء لمواكبة تحديات العصر الرقمي الحالي, تحيه الى الاعلاميه الدوليه سمو الأميره ريم علي مؤسس معهد الاعلام الاردني, التي خطت لنفسها طريق التميز من خلال رؤيتها الثاقبه للوصول بأخلاق المهنه وبأعلى جوده بالمحتوى الاعلامي بنزاهه وحياديه و حرفيه عاليه وبإمكانات متواضعه وهمه ونجاح يرقى الى العالميه وبصمت مؤسسي صاعد للوصول الى الامن الاعلامي الذي يوصلنا جميعا الى الامن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمعرفي فمن احسن استثمار وقته احسن استثمار حياته .

بالامس القريب تم توقيع اتفاقيه بين صندوق الملك عبدالله الثاني للتنميه ومعهد الاعلام الاردني لتنفيذ مشروع مرصد مصداقية الاعلام الاردني (حقائق الاردن), الذي يأتي ضمن محاور برنامج التمكين الديمقراطي, الذي اطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومعهد الاعلام الاردني بصفته الجهه الفنيه والتنفيذيه لاحتضان المرصد في مقره والاشراف على كافة انشطته التدريبيه والنوعيه بفريق عمل متخصص ومؤهل لأدارة المرصد, ومجلس امناء لمتابعة عمله وتقديم الرأي والمشوره وحماية استقلاليته ونزاهة عمله, اضافة الى لجنة خبراء لتضع المعايير العلميه والفنيه لتحسين المحتوى الاعلامي.

ومن اهداف المرصد تعزيز الرقابه الشعبيه, ونشر ثقافة المسائلة الاعلاميه, والتحقق من الاخبارالتي تتدفق من وسائل الاعلام وتحويلها الى الاتجاه الصحيح, وايجاد مرجعيه وطنيه مستقله لتطوير معايير المصداقيه وجودة المعلومات الصحفية من خلال الوثائق والتقارير الصادره عنها, مع ضمان الحق في الاعتراض او الرد الصحيح.

و اهداف المرصد إعطاء المعلومه الرقميه الدقيقه التي تخدم الانسان العربي ومشاريعه التنمويه بدقه وموضوعيه امام حقائق الارقام المذهله, التي أتلفت جميع الارقام العشوائيه التي تصل الى حد الغاء جميع المصطلحات التائهه مثل: الرقم "من- الى" و "تقريباً" و "أعتقد" و "لا يحضرني الرقم الآن" و "سمعت أن الرقم كذا وكذا" و "قريب من المليار بحوالي 10 مليون" و "مديونية الدوله تقارب من 12 مليار الى 17 مليار" و "تكلفة المشروع الفلاني تقارب ال50 مليون" و في الحقيقه هي 33 مليون.
ما هذا الفلتان الرقمي من قاموس الاجتهادات الرقميه الوهمية؟! فهي تخالف الحقيقه, والبديل الصائب عنها سيكون ارقام وحقائق مرصد الاعلام الاردني, المرجعيه لإعلام نزيه وحيادي, وأرقام حقيقيه مسؤوله من مصدرها المالي.

سمو الأميره... ثمار جهودك نقطه مضيئه على خارطة الوطن العربي, وخاصه ان بث اشعاعاتها جاءت من الاردن المبادرين اهله دوما بالخير والتميز, والجادين بالمعرفه واستباقية الحقائق. وتحيه الى المهندس راضي الخص الذي احترم وأجل واثمّن تفوقه المعرفي, ومبادراته الابداعيه, التي تصب جميعها في خدمة التفوق العلمي, ومواكبة التحديث في عالم متسارع التطور, والتحديث نحو كل جديد. كما واشكر الهيئه التدريسه ومن يقصد هذا الصرح العلمي من طالبي المعرفه وعميدهم الدكتور باسم الطويسي والى كل العاملين بهذا الصرح الشامخ المميز والفريد من نوعه في المنطقة.