النسور: الاردن نجح بتجاوز اخطر ثلاث سنوات في تاريخه
03-11-2013 12:08 AM
عمون - محمد قديسات- اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الاردن نجح بتجاوز اصعب واخطر ثلاث سنوات مرت في تاريخه وعبر منها نحو الاستقرار الذي يؤسس لانطلاقة جديدة ستظهر ثمارها ونتائجها في المراحل القادمة.
وقال النسور خلال زيارته لواء الوسطية بمحافظة اربد اليوم السبت ولقائه ابناء اللواء بدعوة من النائب الدكتور محمود مهيدات ان الثلاث سنوات الماضية شكلت ابرز التحديات امام الاردن قيادة وحكومة وشعبا لكن التناغم والتلاحم والتماسك وصبر الاردنيين وتحملهم واصرارهم وارادتهم التي لا تلين مكنتهم من الوصل الى شاطىء الامان في ظل بحر متلاطم الامواج من حولنا.
واضاف "ان الكارثة كانت ستحل بالاردن لو انساق وراء التهور والاندفاع غير المحسوب الا ان حكمة قيادته التي رافقها وعي وادراك من الشعب لخطورة ما يجري افشلت مخططات ومقاصد من يتربصون به ويستهدفونه في بنيانه ووحدة جبهته الداخلية.
واشار النسور الى ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي مر ويمر بها الاردن وتبعات التحولات في الاقليم وانعكاساتها على الاوضاع الداخلية استوجبت الحرص الشديد على حسن ادارة الموارد الموجودة والمتاحة رغم قلتها وتضاؤلها بكل نزاهة وعدالة وشفافية واوليات تحملها الاردنييون رغم صعوبتها وقسوتها بان لا يصرف قرش واحد الا في مكانه الصحيح والاهم على حساب الشعبية الانية باتخاذ قرارات التي تريح المواطنين لبعض الوقت لكنها ترهقهم كل الوقت.
ونوه النسور الى ان حكومته لم ولن تبحث عن الشعبية المؤقتة وهي قادرة على ذلك، الا ان ذلك ليس في قاموسها وانما هي جاءت لتتحمل مسؤولياتها تجاه الاردن حاضرا ومستقبلا وان كلفها ذلك فقدان الشعبية مؤكدا ان التاريخ سينصفها ولو بعد حين بعد ان تتضح اثار برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال رئيس الورزاء: "من حق الاردنيين ان يحلموا ويتطلعوا الى الرفاه، لكن الاهم ان تكون الدولة قادرة على تهيئة فرص التنمية والتشغيل لاحداث التنمية وليس لايجاد فرص عمل وهمية وشكلية لانها تفاقم المشكلة بدل ان تحلها ولهذا خصصت الحكومة مليارا و250 مليون دينار على مشاريع تنموية كبرى خلال الشهور العشرة الاولى من العام الجاري وفرت الاف فرص العمل الدائمة والثابتة التي من شانها الدفع بعجلة النمو قدما".
واشار الى ان ابرز هذه المشاريع تتمثل ببناء الموانىء والسكك والطرق والمدارس والمستشفيات والابار ومشروع جر مياه البحر الاحمر الذي من المتوقع ان يوفر 100 مليون متر مكعب اضافية من المياه عدا عن تلك التي يوفرها مشروع جر مياه الديسي.
ولفت رئيس الوزراء، الى ان ضخ المزيد من الموظفين سيضعف الجهاز العام ويثقله بالمزيد من البيروقراطية ويسهم بتعطيل عجلة العمل والانتاج ويضع الميزانية على العامة في الهاوية.
ووعد النسور بتلبية مطالب واحتياجات اللواء التي عرضها النائب مهيدات ضمن الامكانات المتاح مشيدا بتضحيات ابناء اللواء وجهودهم في بناء الدولة الاردنية واسهامهم في مسيرة التنمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
من جهته، عرض النائب مهيدات، لابرز مطالب اللواء الخدمية والتنموية المتمثلة بضرورة افتتاح مدارس جديدة في لواء الوسطية خاصة اثر تواجد نحو الفي طالب وطالبة من اللاجئين السوريين، وافتتاح كلية جامعية وخلق بعثات تعليمية لاوائل اللواء.
ودعا الى تطوير الصبغة الزراعية والسياحية للمنطقة واحداث طرق زراعية ووقف تداخل الاراضي السكنية مع اراضي الحراج وايجاد مصادر مائية جديدة وربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي .
ولفت مهيدات ، الى حاجة المنطقة لبناء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة نصيب البلدية من عوائد المحروقات، الى جانب اهمية تنفيذ المكرمة الملكية الخاصة بترفيع مركز صحي قميم الى شامل وترميمه واحداث ملعب للشباب في بلدة قم.
وحضر اللقاء: وزراء التربية والتعليم محمد ذنيبات والمياه والري حازم الناصر والزراعة عاكف الزعبي بالاضافة الى محافظ اربد خالد ابو زيد ومدير شرطتها العميد عبدالوالي الشخانبة وعدد من رؤساء الجامعات وشيوخ ووجهاء العشائر في لواء الوسطية وفعاليات شعبية.(بترا)