قضية الكازينو ظاهره وليست حادثه فرديه)
أ.د. سعد ابو دية
02-11-2013 03:16 AM
بقلم الدكتور سعد ابوديه
شاهدت البرنامج عن قضية ا لكازينو على قناة الجزيره الخميس 31 تشرين الاول وشعرت بالحزن على الطريقه والادارة المأساويه التي تعقد بها ( validator الاتفاقيات ولفت نتباهي دور موظف في وزارة اردنيه في القيام با لدور المكوكي وتوقيع الاتفاقيه بالتمرير ويسمى هذا دور (المروج
وللعلم ينص الدستور على ان هذه الامور التي ترتب التزامات على الدوله لابد ان تمر على مجلس النواب ولكن لايقوم كثيرون بواجبهم في مثل هذه القضايا ومنها قضية الكازينو واصبحت الدوله بكامل هيبتها تحت رحمة شخص يشرط عليها الشروط كما يشاء كنت اشاهد البرنامج مع دبلوماسي مخضرم عربي وذكر لي ان هذه الظاهره موجوده في معظم الدول العربيه وغيرها وان الدول الكبرى تأخذ منا الكثير الكثير بهذه الطرق وان الميزان لصالحها وان الاطراف نفسها موجوده في الدول العربيه الذئب والحمل وهم المستثمر الاجنبي الخبير الباحث عن الربح الكبير والمسؤؤل العربي غير الخبير والذي لايحفظ درسه جيدا ويتكل على المروجين . و ذكر لي ان ارقام الصفقات تصل لمليارات في بعض الدول العربيه الغنيه وان الدول العربيه الغنية والفقيره مرتع للدول الكبرى والمشكله ان الاردن يتأثر بهذا النهب ويدفع الشعب الثمن في حين وكما ذكر الدبلوماسي فان المليارات المنهوبه من الدول العربيه الغنيه لاتشعر بها شعوب تلك الدول الغنيه . ومن هنا لابد من ان تقوم موسساتنا بدورها المشرف تماما مثلما عمل الصحفي سلامه الدروعاي في الكشف عن قضية الكازينو وقبلها بكثير كشف قضية بيع انابيب شركة نفط العراق (قبل ثلاثة عشر عاما) ولابد من الانتباه فالامر يتعلق بمستقبل الوطن وبوجود نوعيه من المسؤؤلين غير الجادين وغير الخبراء فان طبقه المستثمرين القادمين من الدول الكبرى لاتجد صعوبه ابدا في الحصول على هذه الامتيازات والارقام الفلكيه . نتذكر قصة اسرائيل مع مصر في بيع الغاز لاسرائيل بثمن بخس ودور المروج حسين سالم واالذي لم ينفع معه قرار المؤسسات المصريه المحترمه مثل المحكمه المصريه . ولولا الربيع العربي لظل امر الغاز المصري المنهوب لعشرات السنين . ان معركتنا مع الدول الكبرى في الحفاظ على مواردنا هي جزء هام من امننا القومي وتحتاج لمتابعه وانها امانه كبرى في اعناق كل مواطن وكل مسؤؤل .ان هذه القضيه هي اخطر ماتمر به دولنا العربيه والناميه في الاستيلاء على ثرواتها وا الشعوب تغط في سبات عميق وان هذا الموضوع قديم وواسع وان مساعدات الدول الكبرى تسترد وتأخذ اكثر مما اعطت بكثير
و خطر ببالي ان مراكز الدراسات لاتعمل ندوات في هذا الخصوص بدلا من الندوات الاقل اهميه وقبل ايام اثار اعجابي موظف كبير اردني عندما قال لي انه اقترح ولكن لا احد يصغي اذ ذكر ان كل مايلزم الاردن هو تحسين طرق تحصيل الواردات وليس الكهرباء والماء فقط بل الضرائب ولاداعي لرفع الاسعار اذا تحسنت طرق التحصيل ذكرني بهذا ماقرأته مرارا اذ قرأت اليوم ان شركة طيران في الاردن لم تدفع الضرائب البالغه 4 ملايين دينار وان مسؤؤلا كبيرا لم يدفع فاتورة الكهرباء وهي 80000 دينار وقرأنا ان مدرسه مميزه لاتدفع الضرائب في الاردن ولو طبقنا الشفافيه لوجدنا ان هناك المئات ويمكن الاف من هذه الحالات ومن الامور الكبيره الى الاصغر ان زميلا لي شاهد معامله اعفاء شغاله لرئيس وزراء سابق من الرسوم . وهناك مواطنون لايدفعون الضرائب واعاد هذا لخاطري ان حركة قبيلة العدوان عام 1923 ارتبطت بهذه الامور ومنها وليس اهمها موضوع المساواة في الضرائب انئذ والذي لم يقم على اسس عادله ولذلك اعتبرت حركة العدوان حركة اصلاحيه لهذا الامر و لتعيين الاردنيين في الوظائف الصغيره والكبيره التي اخذها غير اردنيين . وللعلم اذ فتحت الملف ستجد مئات وربما الاف القصص قبل ايام حدثنا رئيس وزراء سابق انه سد ثلاثة ارباع مليار دينار من العجز من توفير الانفاق في الاثاث والسيارات فقط . والمهم ان هناك حلولا غير رفع الاسعار . وعلى العموم وعوده للموضوع لابد ان اركز على فكرة ان من اهم طرق تحسين التحصيل هي المحافظه على المال العام ومنها قصة الكازينو وغيرها من قضايا الخصخصه وقبل ان اودع القارئ اتذكر المثل الاردني (المال السايب يعلم الحراميه السرقه) وسماها تسمية مماثله منذ زمن ذات يوم وهو يتألم الشيخ المرحوم محمد امين الشنقيطي .