بن كيران: إذا كان المغاربة يريدون شخصا يصطدم بملكهم .. فليبحثوا عن غيري
01-11-2013 01:26 PM
عمون - قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية إن وصول دعاة الإصلاح إلى مراكز القرار "يجعلهم يبصرون الواقع بشكل مخالف لأنهم يجدون الإكراهات والعراقيل والمقاومات"، مشيرا إلى أن الإصلاح في المغرب ممكن "ولكن بسرعة أقل مما كنا نتصور".
وقال أبن كيران ، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة ، "إذا كان المغاربة يريدون شخصا يصطدم بملكهم، فيجب أن يبحثوا عن شخص غيري ..فأنا لا أصلح لهذا".
وأضاف: "هذه هي قناعتي.. دعوت إليها منذ زمن طويل وبسببها قيل كلام كثير في حقي لكنني لا أبالي ، فهذه هي قناعتي إزاء ما يصب في مصلحة المغرب".
وتابع: "يجب أن تكون الأمور واضحة ، علاقتنا بجلالة الملك (العاهل المغربي محمد السادس) هي علاقة يوضحها الدستور ، جلالة الملك هو رئيس الدولة ، هو الذي يرأس المجلس الوزاري الذي تكون الحكومة حاضرة فيه هو أيضا أمير المؤمنين وخذ أنت هذه الصفات الثلاث لتفهم ما هي العلاقة التي بيننا وبين جلالته ذلك أنني مقتنع بأن العلاقة مع جلالة الملك يجب أن تكون بالإضافة إلى كونها علاقة تعاون ، يجب أيضا أن تكون علاقة ودية لأن هذا يصب في مصلحة الوطن".
وأردف بالقول: "أي تنازع على هذا المستوى ، المغرب هو الذي سيدفع ثمنه ولا تنس أننا عانينا من عام 1956 حتى عام 1996 بسبب التنازع الذي وقع بين الحركة الوطنية والملك محمد الخامس رحمه الله أولا، والملك الحسن الثاني رحمه الله، ثانيا ولم يرجع للمغرب الشعور بالاستقرار إلا بعد أن صوتت الحركة الوطنية متمثلة في حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لصالح دستور 1996، ووقعت المصالحة الوطنية التي أدت إلى التناوب التوافقي ، إن 40 سنة من التنازع كانت تكلفتها غالية على مستوى التقدم بالنسبة للمغرب".
وحول الأزمة التي عرفتها حكومته بسبب انسحاب حزب الاستقلال منها ، قال ابن كيران "لم تكن هناك أزمة حكومية بل كانت هناك أزمة في الأغلبية لما التحق بنا الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال".
وأوضح أن الأمور "بقيت داخل الحكومة تسير بسلاسة حتى آخر يوم أي اليوم الذي عين فيه الملك محمد السادس الوزراء الجدد" ، واصفا ما حصل بأنه "كان شيئا إيجابيا جدا".
وقال "لقد وصلت العلاقة بين باقي مكونات الأغلبية وبين الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال لمستوى لا يمكن أن نستمر فيه ومن ثم أعتقد أن ذهابه كان شيئاإيجابيا جدا بالنسبة للأغلبية الحكومية وبالنسبة للمغرب".
وتطرق ابن كيران إلى حكومات دول "الربيع العربي" وقال "يجب ألا ننسى أنه في هذه المرحلة كل الحكومات التي جاءت بعد الربيع العربي عرفت مسارات متعددة منها من انتهى (مصر)، ومنها من أعلن أنه سيقدم استقالته (تونس)، الآن نحن في المغرب نعرف الاستمرارية الكامنة في استمرار الحكومة واستقرار المغرب وأمنه".
وأضاف "لا بد أن نعترف بأننا جئنا في مد الربيع العربي الذي يعيش الآن جزرا.. وهذا شيء لا بد أن يراعى". د ب أ