facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




المَلِكـةُ بيـنَ السيـاسيّ والإنسانـيّ


محمد حسن التل
31-10-2013 03:44 AM

ظهرت جلالة الملكة رانيا العبدالله، خلال المقابلة الخاصة التي أجرتها الإعلامية منتهى الرمحي لفضائية العربية ، لتضع النّقاط على الحروف، على كثير من المفردات المتّصلة بجهودها النبيلة، ومبادراتها الإنسانية المستمرة، التي تهدف إلى تحسين مستويات حياة الأردنيين، من مختلف قطاعات المجتمع.
في المقابلة، هناك الكثير من المضامين التي تحمل دلالات، لا يخطئها التقدير، تُؤشر بوضوح كبير إلى رؤى وجهود الملكة، وعملها الدؤوب لفائدة النهوض بالتعليم، ونشر ثقافة التضامن الإنساني، واهتمامات جلالتها بقضايا الطفولة، ومساندة المنكوبين، فضلاً عن تكريس جهودها؛ لإبراز مكانة الأردن الحضارية في العالم في الأعمال الإنسانية والخيريّة.
وفي المقابلة ثمة الكثير مما يُقال، ويؤشر إلى دلالات مهمة لرؤية جلالة الملكة للأردن الأفضل، سيما في مجال التعليم والحاجة لإصلاحه، والنموذج الإصلاحي الأردني، والبطالة بين الشباب العربي، وأيضا الربيع العربي...
تُعتبر جلالتها مثالاً للمرأة العربية، وسيدةً رائدةً على مستوى العالم بفكرها النيِّر، وإرادتها وإدارتها القويّة، ولايخفى بطبيعة الحال جهودها ودعمها للتعليم والتنمية البشريّة... وأثرت بتجربتها العلمية والثقافية، في الحركة النسوية، لاسيما في مجالات الثقافة والتعليم، وانطلاقاً من إيمانها بأن «التعليم حقٌّ لا يُمكن تأجيله»، وتقوم بدور رائد وحيوي، في مجال تطوير التعليم في المملكة، وقد سجلت إنجازات كبيرة.
إنجازات جلالة الملكة تُجسد بكلّ وضوح إيمانها بقضايا المجتمع، وتطلعاتها نحو الأفضل، ما جعلها محطَّ تقدير العديد من المؤسسات، محلياً وعربياً ودولياً، وتقديرا لجهودها في المجال الإنساني، وعملها المستمر في حوار الثقافات، وتقريب وجهات النظر بين العرب والغرب، تمَّ اختيار جلالتها للكثير من المواقع الإنسانية المحلية والدولية، لما تتميز به من صفات ونشاطات إنسانية نبيلة.
وجلالتها مراقبةٌ عن كثب لكلّ الأنشطة الإنسانية، والسياسية والاقتصادية، في النسقين المحلي والدولي، وهي تؤكد في المقابلة أنها لاتتدخل في الشأن السياسي، وللجانب الاجتماعي والإنساني، الحصة الأكبر من اهتماماتها، وكانت آثارها واضحة على المجتمع الأردني، بكافة قطاعاته وفئاته، ولعلَّ من يواكب مسيرة جلالة الملكة رانيا، فإنه سيقف على بعضٍ من قواعد النجاح، ويخفى عليه الكثير، فهي استطاعت أن تكون أُمّا ومربية وموجهة ، أحاطت الجميع بعطفها ورعايتها، بتواضعها وابتسامتها وهمّتها، وسعيها الدؤوب لتقديم الأفضل، وتحقيق الإنجازات، تتفاعل مع بيئتها بكل همّة وحماس، ولها بصمات معرفيّة كبيرة وبارزة، راهنت على شباب الوطن وتسليحهم بالعلم والمعرفة، وقدّمت الصورة الأبهى للأردن، وحملت الهمَّ
والطموح الأردني إلى أصقاع العالم بكلّ إخلاص وهمّة.
نعرف الملكة رانيا العبدالله، أمّ الحسين، بما تحمله من سجايا وصفات الملكة النبيلة، ودورها المميز والقيادي في دفع مسيرة المجتمع الأردني، ومواهبه الإبداعية، وفي خدمة الأردنيين في مختلف المجالات والحقول، زيّن كل مناقبها العديدة، وصفاتها الرفيعة، خُلق يُتوِّجه التواضع، وإحساس أصيل بالمسؤولية، تغنى بهما إنسانية الإنسان، وتزهو بهما مواطنة المواطن باستمرار.
خلال الحراك الوطني نحو محاربة الفساد، برزت مسألة التنابز واللمز والتشكيك، للنيل من سمعة شخصيات وطنية، كانت في مواقع المسؤولية، وخدمت الوطن والمواطن، يشهد لها القاصي والدّاني، بإنجازاتها الوطنية، ونظافة يدها، حيث تمّ تشويهها بالإشاعات المُغرضة، التي تصدر من أصحاب الأجندات الخاصة، الذين ما كانوا يوما إلا في الصفوف الخلفية في مسيرة الوطن، يسترزقون من بوابة التآمر والتشكيك والفِتن.
وقد طالت الافتراءات جلالتها، وظهر واضحاً حزن جلالتها في المقابلة ... وهي تتحدث عن الافتراءات والادعاءات الكاذبة، والزيف الفاضح والإشاعات التي طالتها وعائلتها، دون وجه حق، وقد تجاوزت هذه المزاعم والاتهامات، كل المعايير الأخلاقية والوطنية، التي تميز بها الأردنيون.
يقول جلالة الملك عن جلالتها ...» نعمت معي، خلال السنين الماضية، برعاية الأب الكبير، أبي وأبو الأردنيين جميعا.. فأخذت من نفسه الطّاهرة، نفحات ستظلُّ تعطر أجواء الحياة من حولنا، ومن إيمانه العميق بدور الأردن ورسالته، أقباسا كانت وستظلُّ لنا زاداً، يمدنا معا بالعزم والقوة والتصميم».
رانيا العبدالله ........ الملكة والزوجة والأمُّ والمواطنة الصالحة، كرّست خلال مسيرتها صورة ناصعة، عن دور المرأة الأولى المطلوب وطنياً وإنسانياً، وهذا ما تجلّى واضحاً في لقائها الأخير مع «العربية»..

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :