facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مؤتمر جديد في بيروت حول مسيحيي الشرق


الاب رفعت بدر
31-10-2013 02:52 AM

بعد مؤتمر عمّان الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في بداية أيلول الماضي، عقد هذا الاسبوع مؤتمر جديد تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ، وشارك به عدد لا بأس به من الشخصيات الدينية المسيحية المشرقية وحشد من الاعلاميين واصحاب الاختصاص ، ودائما لمناقشة أوضاع المسيحيين العرب في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية بالذات . وقد جرى في مركز جديد لبطريركية الروم الكاثوليك في منطقة الربوة، تبرّع بانشائه سلطان عُمان.

كانت مشاركات من عدة بلدان شرق اوسطية: من لبنان وسوريا ومصر وفلسطين والعراق... ومن الاردن، شارك الاب نبيل حداد بورقة حول الاوضاع في الاردن من منطلق الحريات الدينية، والدكتورة لبنى عكروش، حول مشاركة المواطنين المسيحيين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وشارك كاتب هذه السطور، بورقة حول المشاركة المسيحية في الحياة العامة ، وبالأخص الحياة السياسية .

بيّنت في الورقة المقدّمة، ومن مراجع قيّمة مثل تاريخ تأسيس الامارة للدكتور معن أبو نوار، انّه وفي عام 1920 وضمن حدود إمارة شرق الأردن، كان عدد السكان حوالي 230 ألفاً، منهم 203 ألف عربي مسلم، و15 ألف عربي مسيحي و12 ألفاً من شركس وشيشان. وكان أهل شرق الأردن أكثر تآلفاً من السوريين الشماليين، واللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين؛ ذلك لأنه ما عدا اختلاف الدين، لم تكن هنالك فوراق بين المسلمين والعرب المسيحيين في شرق الأردن، ومنذ البدء نظر المسيحيون إلى الأسرة الهاشمية بعين الاحترام والتقدير بسبب عقيدتهم الليبرالية.

وشارك المسيحيون في المجلس التمثيلي في شباط 1923 وأقرّت عام 1926 نسبة عادلة للأقليات، حيث انتخب عضو مسيحي حينها لكل 500 مسيحي، وبلغت نسبة المسيحيين في المجلس عام 1928 من مجمل الملتحقين به 14.5%، وأنشئت لهم محاكم خاصة.

وبعد تعداد مظاهر الحضور المسيحي في الحياة السياسية والعامة ، اوجزت بعض توصيات، وهي لمزيد من الحضور الفاعل والتنسيق بين النخب السياسية والاقتصادية مع المؤسسات الكنسية بلا خجل. والدعوة لسياسيينا الاعزاء الى تطوير التزامهم الديني لانّ ذلك يؤكد على أصالة دعوتهم ورسالتهم وعطائهم في أن يكونوا مواطنين عرب مسيحيين في خدمة وطنهم. وهو سيكون كذلك مناسبة لاظهار جمال مجتمعهم الواحد، مع تعدديته الدينية البناءة. وكذلك جاءت الدعوة الى اعطاء صورة موحدة عن المسيحيين في المجتمع الواحد، فلا نريد هذا النائب أن يكون محسوباً على هذه الكنيسة والطائفة دون الأخرى.

لا ننكر بأنّ الحضور المسيحي بات يتهدّد في بعض البلدان، الا انّه يسير بعنفوان في مملكتنا العزيزة، والمسيحيون يعرفون انهم ليسوا منغلقين ولا منعزلين ولن يستطيعوا إكمال مسيرتهم في الخدمة، دون التعاون مع سائر المواطنين، وذلك يتطلب نبذ التعصب والانغلاق، والتصدي للفرق التبشيرية الحديثة الدخيلة التي تحاول خلق فتن بين المواطنين. فالتبشير اليوم هو في القيم وليس بالكلام.

كانت تشكيلة مجلس الاعيان الجديدة ، قد سبقت المؤتمر بيوم واحد، وكانت منطلقا جيدا وايجابيا للحديث ، فهنالك في التشكيلة الحالية ثمانية مقاعد مسيحية ، ولأوّل مرّة هنالك ثلاث نساء مسيحيات. وبعد الاصغاء الى الاسهام الايجابي للمسيحيين في الأردن، سألتني بعض وسائل الاعلام اذا كانت أوضاعكم جيدة، فلماذا أتيتم الى المؤتمر؟ وكان الجواب : أراد المؤتمر تسليط الضوء على الأوضاع في البلدان العربية، ولم نشأ ابتكار اشكالات غير موجودة لنا والحمد لله . والمثل الانجليزي يقول : اذا ليس هنالك ثمّة مشكلة ، فلا تخلق مشكلة .
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :