facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غيشان يكتب : ماما امريكا عندما تتجسس


mohammad
30-10-2013 10:55 PM

كتب نبيل غيشان

روى لي دبلوماسي اردني عمل في السفارة الاردنية في احدى العواصم الاوروبية قبل سنوات ان السفارة احتاجت تركيب جهاز ستلايت جديد، فاتصل الدبلوماسي هاتفيا باحد المواطنين الاردنيين المقيمين في المدينة الذي يملك ورشة تركيب اجهزة الستلايت واتفق معه على المجيء في اليوم التالي لتركيب ستلايت بصحن وقاعدة كبيرين. وأكد الدبلوماسي في كلامه لصاحب الورشة على اهمية كبر الصحن المراد تركيبة واهمية ان تكون قاعدته كبيرة لان المنطقة فيها تيارات هوائية عاتية.

وفي اليوم التالي لم يحضر الاردني لتركيب الستلايت في الموعد المحدد على غير عادته، فاتصل به الدبلوماسي ووجد ان هاتفه الخلوي مغلق ولا يمكن الاتصال به. استمرت الاتصالات الفاشلة ثلاثة ايام الى ان جاء الشخص بنفسه الى السفارة وابلغ الدبلوماسي الاردني ان السلطات الامنية في ذلك البلد اعتقلته رهن التحقيق بعد مكالمة تركيب الستلايت وان التحقيق دار معه حول القاعدة الكبيرة.

وهذه الواقعة الحقيقية على سخفها خطيرة وتدلل على صلف ووقاحة الادارة الامريكية في مواجهة حلفائها عندما اكتشفوا ان المخابرات الامريكية تتجسس عليهم وتحصي انفاس رؤسائهم ومواطنيهم بحجة مكافحة الارهاب. فقد بدأت القضية ككرة الثلج تكبر الى ان اعترفت امريكا بالوقائع الرهيبة التي لم تسلم منها حتى حليفتها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي بلعت الامر لكن الادارة الارميكية اعتبرتها "مفيدة للامن الداخلي الارميكي وحلفائها" الى ان ذهب اوباما الى حجة "وانتم ايضا تتجسسون".

اذن الواقعة تقول ان الجميع يتجسس على الجميع لذلك لم تعتذر الادارة الامريكية ولم تفضح حلفاءها، فالمسألة غير مقلقة لاحد لانها ممارسة يومية لا تقف عند حدود او اجهزة محددة.

لا اعتقد ان احدا ضد ان تتابع اي من السلطات الامنية في العالم المجموعات الارهابية من اجل منعها او افشال مخططاتها بموجب القوانين واحترام سيادة الدولة وخصوصية الاشخاص، لكن ان تصبح شعوب الارض قاطبة رهينة لدى المخابرات الامريكية تفتش في كل تفاصيل الحياة اليومية لها فهذا مرعب ويتناقض مع الحريات الشخصية التي تعلن الولايات المتحدة والاتحاد الارووبي صباح مساء انها مسؤولة عن متابعتها ولا تسمح لاي كان بتجاوزها.

نحن في الاردن اصبحنا هدفا للعمليات الاستخبارية الامريكية وغيرها نظرا لموقعنا الجغرافي الهام ووجود بعض الاهداف الساخنة للمخابرات العالمية مثل المعارضة السورية والعراقية ورموز من السلفية القتالية وحتى المسؤولين الفلسطينيين الذين يأتون للزيارة او للمرور وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مما يثير شهية الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية للتجسس والمتابعة، ودون ان نستطيع فعل شيء.

ان الانسان اليوم بات يعرف انه يشتري ويقتني الجهاز الذي يتتجسس عليه، فالتكنولوجيا اليوم باتت مخيفة؛ فالتلفزيون يتجسس والتلفون يتجسس وجهاز الكمبيوتر يتجسس وكلها تعمل ذلك لصالح صانعها الاول.
وهي حالة لا يمكن فيها ايضا مقاطعة تلك الوسائل، وهنا تاتي قوة "ماما امريكا" التي لا يخفى عليها شيء، فكلمة لا يفهمها محلل الاستخبارات الامريكي قد تودي بحياة عشرات الاشخاص في عرس بباكستان او اليمن او غيرها. فما العمل؟

الجواب ليس سهلا، اذا بقيت في صفوف المستهلكين. فالصانع هو الذي يتحكم بالتاجر والمشتري على حد سواء. واذا ارادت دولة ان تحترم نفسها وتحترم شعوبها وتمتلك المال والارادة في التحرر أن تنتقل الى التصنيع والمشاركة الفعالة في انشاء مراكز اقليمية (عربية مثلا) بهدف الاستغناء عن المركز الامريكي والاوروبي في تحويل اشارات الانترنت والهاتف الخلوي. ولكن هذه الفكرة غير فعالة بالكامل، فقد بدأتها دول البرنكس في مد كيبل الياف بينها لمنع الاختراق، لتكتشف في النهاية انه لا بد ان اتصال تلك الشبكة مع العالم الذي بات مركزه الولايات المتحدة.

أحذروا! لم يعد هناك سر ينطق به على الهاتف او يرسل كتابة عبر الانترنت. فالحل هو العودة الى الحمام الزاجل او نقل المعلومة بالمشافهة، فهل اصبحت التكنولوجيا قدرنا؟ اللهم لا نسألك رد القدر، وانما نسألك اللطف به!

خاص بعمون





  • 1 مراقب 31-10-2013 | 03:38 PM

    بقص ايدي اذا راح يفهمو الامركيان لغة الخرسان على التليفون ...امريكا ليست بحاجة الى اجهزة تنصت على الهواتف الذكية او حتى العادية منها فالسماء فترددات الموجات الصوتية التي تحتفظ بها الطبقات الجوية هي ملك لامريكا ...ويا عمي ما عنا شي مخبيينه غير الهوشات وقومي يا مراة اقلي السمك واعملي مقلوبة ولا تنسى تجيب معك فقوس وخيار وبندورة ..وما يثار حول الحكومة ورفع الاسعار ورئيس الحكومة فلانة ولدت وفلانة طلقت واللي متخانقة مع صاحبها وغيره لا يوجد لدى الاردنيين ما يخشونه باستثناء البنات الحبيبة لا تورطهم امر

  • 2 حويطات 31-10-2013 | 11:11 PM

    نعتذر...

  • 3 اغرش يا ابن غشان 01-11-2013 | 12:53 AM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :