لاشك ان المعجبين بشخص دولة عبد الروؤف الروابدة , وانا من بينهم , قد فرحوا فرحا كبيرا بالثقة الملكية الساميه التي منحت له وتقلده منصب رئيس مجلس الاعيان .....
فقد كنا دائما ننتظر عودة ابي عصام الى ميدان السياسه الكبير, وذلك كي يستفيد الوطن من هذا المخزون الهائل من الطاقة الكامنه في داخل هذا الرجل العبقري .....
ليس هذا مدحا او نفاقا .وانما هي الحقيقه الساطعه ,فتاريخ الروابده كله ومنذ صباه يزخر بالعبقريه والذكاء المنقطع النظير . اما تاريخه السياسي فيشير الى قدرته وحنكته في اداره كل المناصب الوزاريه التي تقلدها ابتداءا من وزاره الصحة والمواصلات والاشغال وامانة عمان ومجلس النواب وانتهاءا برئاسة الحكومه الاردنية ....
والكل يشهد له بثقافته العالية المتنوعه وزخم المعلومات المتراكمه في دماغه لدرجة ان البعض يصفة بظاهرة من الظواهر المسماه علميا "فينومينا".
فقد استطاع الروابده ان بحسن على سبيل المثال ادارة الامور في في وزارات المواصلات والاشغال بالرغم من كونه بالاصل صيدلانيا , كما ان مهندسي وزارة الاشغال يشهدون له بالعبقرية والحنكه , وقد تم في عهده انجاز كثير من المشاريع الهندسيه الضخمه على مستوى المملكه....
ما عن انجازاته في امانه عمان فحدث ولاحرج , فهو الذي غير وجه العاصمه وجعلها عاصمة جميله تنافس العواصم العربيه بجسورها وانفاقها وحدائقها وتنظيمها بعد مرحلة من الفوضى العارمة ....
وقد سمي الروابدة في ذلك الوقت بالبلدوزر وذلك بسبب حزمه وتصميمه في تنفيذ المشاريع الصعبه في امانه عمان الكبرى ....
ان كل هذة القدرات والطاقة الكبيرة التي وهبها الله للروابده يجب ان يستفيد منها الشعب الاردني وخاصة في هذة الاوقات العصيبه التي يمر بها, وان الكاريزما الرائعه التي يتمتع بها ابو عصام والتي تجمع بين روح النكته والمرح وبين الحزم والجدية والتصميم والشجاعة , ستمكنه من الاستمرار في العطاء وخدمة الشعب الاردني في اطار سياسته الوسطية المتزنه , والتي تحظى باعجاب الاردنيين من شمالة الى جنوبة بالاضافة الى المحافل الدولية .