عمون - أكد البرلمان العربي دعمه لانعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية مشددا علي وحدة الاراضي السورية وعلى ان الحوار السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة ورفض كافة اشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري ورفض ايه ضربات عسكرية قد توجه الي الاراضي السورية بإعتبار ذلك عدوانا وانتهاكا للامن القومي العربي.

جاء ذلك في ختام الجلسة الأولى للبرلمان العربي في دور انعقاده العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الأول التي عقدت اليوم الثلاثاء في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية وناقش خلالها عددا من الموضوعات من بينها الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية والازمة السورية وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

ورحب بالمبادرة الروسية بشأن وضع الاسلحة الكيمائية السورية تحت الرقابة الدولية، مطالبا القوى العظمى بالعمل علي وضع اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية تحت الرقابة الدولية.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية اكد البرلمان دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وادان التوسع الاستيطاني الصهيوني ، وكافة الممارسات العنصرية ومخاطر تهويد مدينة القدس والترحيل القسري لسكانها وتدمير مقدساتها الاسلامية والمسيحية وكافة اشكال الاعتقالات خاصة ضد الاطفال والنساء.

واوصت اللجنة بأن يكون انعقاد البرلمان العربي في دورته القادمة تحت شعار: "فلسطين في قلب الأمة العربية".

وبشأن احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى" دعا البرلمان ايران الي اللجوء للحل السلمي والجلوس الي طاولة المفاوضات مع دولة الامارات العربية المتحدة وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار دون اللجوء الي احتلال اراضي الغير مؤكدا على قراراته السابقة في هذا الشأن.

وكان قد تحدث في افتتاح الجلسة رئيس البرلمان احمد الجروان فدعا الى إصلاحِ منظومة العمل العربي وتنقية الاجواءِ العربية، وتدعيم الوفاق العربي لمواجهة ما اسماها بالقوى الرامية لتفتيت الأمة العربية وتحويلها الى ِ دويلاتٍ متناثرة .

وشدد على دور البرلمان العربي في تدعيم العمل العربي المشترك ومواجهة المؤامرات التي تتعرض لها المنطقة العربية.

كما تحدث في الافتتاح نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي فطالب البرلمان العربي بالمساهمة في نزع فتيل الازمات والنزاعات العربية من خلال لجان حكماء وبعثات تقصي للحقائق والدبلوماسية الشعبية التي يمثلها البرلمان العربي للمساهمة في حل المشكلات التي تواجهها المنطقة.

كما دعا احمد بن حلي البرلمان الى اقامة شبكة علاقات مع البرلمانات الاجنبية لخلق البيئة المناسبة لشرح وجهة النظر العربية في مختلف القضايا و خاصة القضية الفلسطينية والقدس.

كما تحدث الامين العام السابق للجامعة العربية رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري عمرو موسى فقال ان العالم العربي مطالب بالتوحد في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

وقال ان المنطقة ستشهد تشكلا جديدا خلال السنوات القليلة المقبلة ازاء الحركات النشطة من قبل تركيا وايران واسرائيل وهو ما يتطلب نشاطا في المقابل من قبل النخب العربية والمراكز البحثية والبرلمان العربي لدراسة مستقبل المنطقة واحتمالات التغير واشكاله والتعامل معه من منطلق المصالح المشتركة والتغيير الذي يجب ان يستشعرها المواطنون.(بترا)