عمون - تنحت دائرة بمحكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء (29 أكتوبر تشرين الأول) عن نظر قضية متهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي بالتحريض على قتل متظاهرين قائلة إنها تستشعر الحرج.

وقال رئيس الدائرة المستشار محمد فهمي القرموطي "المحكمة تتنحى عن نظر القضية لاستشعارها الحرج وإحالة الملف إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى" لنظرها.

وقال القرموطي انه احال الملف إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظرها مع استمرار حبس المدعى عليهم. واضاف القرموطي انه يجب على النائب العام الاتصال بوزير الداخلية حيث انه يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان حضور المدعى عليهم الجلسة القادمة.

والقضية المتهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي جزء من حملة ضد الحركة الاسلامية تشنها السلطات منذ اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.

وقتل مئات من انصار مرسي واعتقل 2000 على الاقل من بينهم مرسي وحظر قرار محكمة الجماعة.

ويوجه للمدعى عليهم الثلاثة المعتقلين ولم يحضروا الى المحكمة اليوم الثلاثاء تهم التحريض على العنف فيما يتعلق باحتجاج مناهض للاخوان بالقرب من مقر الجماعة بالقاهرة يوم 30 يونيو حزيران والذي قتل فيه تسعة اشخاص واصيب 91.

وأجلت المحكمة يوم 25 اغسطس اب محاكمة قادة الاخوان الثلاثة لان المدعى عليهم لم يحضروا جلسة الاستماع لاسباب امنية.

ويعتقد محامي الدفاع مصطفى عطية ان عدم قدرة المدعى عليهم الحضور الى الجسلة قد يكون احد الاسباب وراء قرار المحكمة.

وقال ان ما يعرفه انه كانت هناك محاولات لعقد المحاكمة في مكان اعتقال المدعى عليهم لكن المحكمة رفضت وطلبت حضور المدعى عليهم الى قاعة المحكمة بدلا من ذلك.

ومرسي هو اول رئيس لمصر ينتخب بالانتخاب الحر. وجاء الى السلطة في اعقاب انتفاضة اطاحت بالرجل القوي حسني مبارك في فبراير شباط 2011.

ومن المقرر ان يمثل مبارك امام المحكمة يوم الاثنين (4 نوفمبر تشرين الثاني) حيث وجهت اليه هو الاخر اتهامات التحريض على العنف.

ووعدت الحكومة الحالية باجراء انتخابات العام القادم. وخفضت الولايات المتحدة مساعدتها للجيش المصري انتظارا لاحراز تقدم فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان.