نشأة المملكة الأردنية الهاشميه
د. معن ابو نوار
29-10-2013 05:54 PM
الأماره الأردنيه: في تاريخ الوطن الأردني وصف للأعمال والمواقف الجليلة الباهرة التي قام بها جلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين الأول. ويعتبر الأردن تاريخيا وسياسيا أنه دخل في مستقبله الجديد في شهر أيلول عام 1918. ذلك الشهر الخطير الذي إحتل فيه جيش الثورة العربية الكبرى ؛ بقيادة المغفور له الملك فيصل الأول ؛ ولاية سوريا التي كانت من ولايات الإمبراطوية العثمانيه.
وأما من الجهة الدوليه فقد وجدت فلسطين ؛ ووجدت الأرض المجاورة لنهر الأردن ؛ والوادي النابع من البحر الميت وحتى خليج العقبه ؛ كيانهما الجديدين نتيجة لقرار مجلس الحلفاء ألأعلى المنعقد في 15 نيسان 1920 في مدينة سانت ريمو من دولة فرنسا وهو القرار الذ ي منح لبريطانيا الإنتداب عليهما ؛ ووافقت عليه عصبة الأمم في 24 تموز 1922.
وكادت المملكة العربية السوريه أن تستقر لولا أن وافقت فرنسا وبريطانيا على قيام الجنرال غورو بجيوش كبيره مجهزة بأحدث الأسلحة من إحتلالها بعد معركة ميسلون الشهيرة.
وقد أثرت تلك الهجمة الفرنسية على الملك عبد الله بن الحسين الأول تأثيرا نفسيا عميقا ؛ فغادر مكة المكرمة ووصل إلى بلدة معان في جنوب الأردن بهدف الهجوم بقوته المحدودة على الجنرالل غورو وإنقاذ مملكة فيصل السورية من براثن الجنرال غورو.
وفي يوم 8 آذ ار 1921 تحرك ركب الملك عبد الله بن الحسين الأول من معان إلى عمان حيث أستقب من قبا أهلها إستقبال الفتحين ؛ فوضع بذلك المرحلة الأولى من مراحل قيام المملكة الأردنية الهاشميه. وفي 27 من آذار توجه إلى مدينة القدس حيث كان على موعد مع المستر ونستون تشيرشيل وزير المستعمرات البريطاني ؛ وهيربرت صموئيل والكولونيل لورنس حيث أعلن القرار بمنح الأردن شخصية إقليمية خاصة.
وفي 1 نيسان 1923 حضر إلى عمان السير هيربرت صمؤيل وأعلن في بيان رسمي أن الحكومة البريطانيه قد تنازلت عن جميع صلاحياتها وتبعاتها لحساب عصبة الأمم إلى الأمير عبد الله بن الحسين.