100 الف كتاب في شارع الثقافة
28-10-2013 10:10 PM
عمون - 100 الف كتاب و15 كاتبا يوقعون كتبهم في شارع الثقافة السابع من الشهر المقبل ولمدة 3 ايام
الازبكية والامانة تقيمان اكبر مهرجان للكتب في الأردن
تطلق أزبكية عمان بالتعاون مع الدائرة الثقافية في أمانة عمان، أكبر مهرجان للكتاب في الاردن وعلى مدار ثلاثة ايام، في شارع الثقافة بالشميساني بعمان، تبدأ منذ صباح الخميس المقبل في السابع من شهر تشرين ثاني وحتى التاسع منه، مشتملا على مائة ألف كتاب، تبدأ أسعارها من 10 قروش وحتى دينارين
.ويشارك في المهرجان 15 كاتبا وكاتبة من الاردن بحيث يوقعون كتبهم خلال الاحتفالية على مدار ثلاثة ايام.
واعتبر حسين ياسين المشرف العام للأزبكية أن هذا المهرجان يأتي ليقدم للقراء والمقبلين على القراءة فرصة اقتناء كتب متنوعة، وبأسعار زهيدة، مشيرا الى ان غالبية الكتب ذات طبعات قديمة وبعضها مستعمل.
وقال إن المهرجان، سيتخلله توقيع كتاب اردنيين لكتبهم، ما يعزز فكرة المهرجان الداعية الى تعميم انتشار الكتاب الاردني، ضمن حملتها التي اطلقتها قبل عامين تقريبا تحت شعار "القراءة حياة".
واضاف "حملة القراءة.. حياة؛ تعني بالضبط أن المعرفة حياة، ونسعى من خلالها إلى نشر الكتاب وتوزيعه على نطاق واسع، لنسهم بإرساء حالة حضارية، تمدنا بالكثير من أسباب العمل والتجوال في العالم، وتقدم لنا المعرفة..الكتاب".
ولفت الى ان الحملة تستهل فضاء حركتها بتوزيع الكتاب ونشره وبيعه؛ عبر سلسلة معارض مستمرة طيلة ايام السنة، تنتشر في مدن المملكة، وعبر شوراعها وميادينها ومعالمها السياحية والثقافية والمعمارية، متخذين من الكتاب قليل التكلفة والمستعمل، طريقا أولى لتقديمه بسعر رخيص للناس، بهدف تحريضهم على تجربة القراءة، وزرع بذرة هذا الفعل الحضاري فيهم.
واوضح ياسين أن الازبكية، قدمت خلال الفترة الماضية أكثر من مهرجان وفاعلية، كشفت عن إقبال حقيقي على الكتاب، وشغف بتداوله، بخاصة إذا كان سعره مناسبا مع مداخيل المواطنين.
الناطق الاعلامي في الازبكية غازي الذيبة والمشرف على تنظيم المعارض، قال "في عام 2011 كان الحلم يبدو بعيدا؛ كتاب زهيد الثمن، تنويري في أزمنة تحتاج للضوء، ليست سنة الطبع مهمة بقدر اهمية محتوى الكتاب. ولم يكن مهما ان يكون الكتاب جديدا أو قديما أو مستعملا.. بل يحتوي مضمونا معرفيا مميزا، فكانت الازبكية".
واضاف "بدأت الخطوة الاولى كومضة، بسطات لبيع الكتب في شوارع عمان، وعمل في قطاع صناعة الكتاب، لكن ذلك لم يكن الا تشكيلا لتجربة ستبدأ ملامحها بالتبلور في انشاء مبادرة لترويج الكتاب زهيد الثمن في ظل تكاثر مؤسسات بيع الكتاب بأسعار لا تناسب الجميع، وتقتصر على الفئات القادرة".
ولفت الى ان فكرة سور الأزبكية في القاهرة كانت تومض من بعيد "وكان الامير التركي ازبك، على حصانه يحرك جنده في جيش السلطان المملوكي قايتباي، كما لو انه يشير اليهم بان زمنا مقبلا سيأتي ليحل مكان السيف كتاب"، معتبرا ان القوة هي السيف، والمعرفة قوة؛ سيف أيضا".
ولفت الى أن تشكل الازبكية انبثق مما يعرف اليوم بسور الازبكية للكتب المستعملة، وهو محيط تتخله المباني الآثارية المملوكية، وحملت هذا المحيط اسم الامير التركي، في ظلال مساجد ومواقع دينية وقصرا كان يعيش فيه.
واشار الى أن الازبكية تسعى الى خلق مناخ يحض على ممارسة القراءة، عن طريق الكتاب زهيد الثمن، محاكية السور القديم لقصر الامير ازبك، بتحول الازبكية الى حملة شعبية لتدوير الكتاب واعادة بيعه ليشكل حركة دائرية لاتنقطع فيها المعرفة أبدا.
وقال إننا في مبادرة الازبكية نعنى بجمع الكتب القديمة والحديثة من مصادرها لنعيد بيعها للناس باسعار تناسبهم، ولتفتح الافق على احلام الكثيرين بتشكيل مكتبات في منازلهم، لا ترهق ميزانياتهم.
وبين ان معارض الازبكية تتيح شراء الكتب القديمة بأسعار مناسبة، وتعيد تدوير ما يصلها من كتب مستعملة أو قديمة، لبيعها باسعار مناسبة ايضا، لافتا الى جهود أصدقاء ومتطوعين وعشاق للكتاب، ييسهمون جميعا بالوقوف الى جانبها ليتم تعمي الكتاب، وإيصاله إلى اكبر عدد ممكن من القراء.
وحول مهرجان الـ 100 الف كتاب، قال ياسين "اردنا هذه المعرض ان يكون ضخما في مستهل فصل الشتاء، ليمكن المواطنين من استغلال اوقات مكوثهم في المنازل خلال الايام الباردة في القراءة.
وأشار الذيبة الى أن الهدف من مثل هذا المعرض هو الافصاح عن قدرة الكتاب على الانتشار في ظل ما يقال عن اننا مجتمعات لا تقرأ، وهو تحد نقف امامه، لنطوعه بكل ما نملك من إرادة على تعميم القراءة.