حينما بدأ زوجي العمل في الصحافة والكتابة قبل فترة من الزمن، سأله والده عن عمله، فأجابه (صحافي)، حزن حزنا شديدا على مستقبل ابنه وقال:
ـ «يعني كاتب استدعايات.. بياع حكي".تذكرت نصيحة والد زوجي وأنا أرى ظهور المذيعات وفنانات المحطات الأرضية وبعض كتبة الأعمدة إلا من رحم ربي يظهرون خلف شاشاتهم وأحرفهم زلط ملط طبعا بعد أن يضعوا بعض المساحيق وأوراق التوت.
لكن لكل قاعدة استثناءات وخير هذه الاستثناءات الكاتب الصحفي فهد الخيطان في "جريدة العرب اليوم الذي يقف في صف الشعب ويصر على الاستمرار في الذي بدأه حتى أطلق عليه من قبل موقع الكتروني وبتصويت من الناس انفسهم صحفي الشعب فقد" واظب على النقد اليومي لأداء الحكومة في تعاملها مع ملفات "إصلاح إداري بدون خلوات وخبراء أجانب وأرباح سوق عمان وعدم استفادة المواطنين منها، كارثة الصقيع والمواجهة بين النواب والحكومة وتأجيل خطة التنمية السياسية بانتظار جيل جديد من الديمقراطيين ورفض فكرة تجنيس الفلسطينيين لان الأردنيين سيخسرون هوية دولتهم.
أنا لا اعرف الخيطان ولم أر صورته إطلاقا وربما وهذا أكيد هو لا يعرفني كغيره من البشر فانا بدأت الكتابة حبوا وما زلت كذلك وأظن أن عدد من يقرأوا ما اكتب لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة مضروبا برقم عشرة، لكني ومن خلال مطالعتي لمقالات صحفي الشعب الخيطان وجدت انه اسم على مسمى فقد ظل باستمرار صاحب قلم اسود الحروف ابيض الفعل، يكتب بمداد سيال لا يتوقف، يستمد مداده من نبض الشارع والشارع يستمد منه: إن الحكومات تعمل لها وحدها وان بعض أعضاء مجلس النواب الذي هو الرقيب على الحكومة نجحوا بشراء الأصوات تحت رأي وسمع الحكومة نفسها فهم بالتالي لا يحققون مصطلح نواب الشعب.
royaalbassam@yahoo.com