facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حجاج: أبو محجوب رمز وطني للروح الأردنية


26-10-2013 08:28 PM

عمون ـ من تيسير النجار ـ عاد فنان الكاريكاتير المبدع عماد حجاج إلى ينابيعه الأولى، ناهلا منها، في الجلسة الحوارية التي نظمها منتدى عبد الحميد شومان، مساء يوم أول أمس، بمناسبة مرور عشرين عاما على ولادة شخصية أبو محجوب.
خلال الاحتفالية تمنى حجاج الشبابَ الخالد لشخصية أبي محجوب، مؤكدا أن تلك الشخصية المحببة هي رمز أردني ورمز وطني للروح الأردنية.
وبعد شرحه عن المفردات التي رافقت ولعه بالرسم، أكد حجاج أنه مع دراسته للفيزياء تولدت لديه الرغبة الحارة والصادقة والواضحة لميله الحقيقي ولمشروعه الإبداعي في الحياة، والذي تختصره مفردة واحدة هي «الرسم»، ويضيف: «لقد قمت بترك منحة الفيزياء مضحيا بها لغاية أن أدرس الفن في جامعة اليرموك، ومن هناك كانت الانطلاقة».
واستعرض حجاج رسومات محددة شكلت مفصلا ً في حياته الفنية، ومنها كاريكاتير بعنوان: «مندس في الزفة»، وكيف ينجح «أبو محجوب» فيها في تحويل الزفة إلى مظاهرة لمجرد أنه هتف بعبارة «بالكيماوي يا صدام». كما توقف أمام رسمه لجلالة الملك، وكيف لاقى هذا الكاريكاتير أصداء واسعة وعُدّ سابقة في تاريخ رسم الكاريكاتير.
وقال حجاج، انه رفض الكثير من عروض العمل في الخارج حتى يبقى على تماس مع عمان ومع شخصيته (أبو محجوب)، معتبراً هذه الشخصية الكرتونية المحلية الساخرة بمثابة مشروع إبداعي بالنسبة له.
وتحدث حجاج عن بداياته في الرسم كيف كانت وإلى أين وصلت، مؤكدا أن وجود رسمة الكاريكاتير في الجريدة اليومية هي المكان الطبيعي والشرعي لها. واستعرض حجاج علاقته بالصحف اليومية وخاصة بصحيفة الرأي، وقال إن الصحافة اليومية ارتبط بها بقوة من خلال علاقته بالأديب الراحل محمد طمليه.
وفي الجانب المتعلق بالرقابة أكد حجاج أن الرقابة أكبر عائق ومأزق واجهه، مؤكدا أن شكل الرقابة يتغير بتغير الزمان والمكان، مؤكدا أن الإنترنت أسهم بتطوير أشكال الرقابة لتكون الرقابة الذاتية هي المصدر لكافة أنواع الرقابة.
وقال حجاج، إن الرسم اليومي يشكل بالنسبة له التزاما مقدسا، من باب ان على الفنان ان يخذل اناسا ويحقق للجمهور ما يتوقعه دوما.
وسلط حجاج عبر الندوة الضوء على السخرية عبر رسم الكاريكاتير، ومقدرة هذا الفن على الوصول للناس بطريقة محببة، مؤكدا انه يتعامل مع الرسم كوجهة نظر خاصة به. وتحدث حجاج عن تأثره الواضح في الفنان العالمي ناجي العلي، مؤكدا أن ملهمه بما أبدع للإنسانية، ولم يخف حجاج تأثره ونهله من عبقرية ناجي العلي التي رآها حجاج بعين المحب والمختص.
ومن جانبه قال الباحث سامح المحاريق، إن حجاج أحدث ثورة في الكاريكاتير العربي والكاريكاتير بشكل عام، وخرج من النظرة العمومية الشمولية إلى العناية بالتفاصيل والاندماج معها ومع معطيات الحياة اليومية ليمثل حالة من التماهي مع مجتمعه وهمومه ومتاعبه؛ ما جعل أبو محجوب -دائما- قريبا من متابعيه لأنه يتحدث بحالهم بسخريته المريرة واللاذعة.
وأضاف المحاريق أن عناية حجاج بالتفاصيل تطلبت موهبة طاغية في الأداء الفني تجعل عماد امتدادا لفناني العصور الوسطى الذين كانوا يعتبرون التفاصيل صنعتهم التي تبدي الموهبة وتعلنها، ومع أن ذلك مسألة مرهقة تتطلب تكريسا من الفنان لكل جهوده وأعصابه فإن حجاج لم يكن ليبخلَ أو يتوانى عن بذلها من أجل فنه ومشروعه في الكاريكاتير.
ودارت في نهاية الندوة حوارية ثرية توجهت بالمدح والثناء على تجربة الفنان حجاج وأهميتها ومدى تأثيرها على إبهاج الناس وإسعادهم.
الجلسة الحوارية عموما اقتربت من البوح الشفاف المؤثر وبلغة حميمة وكأنها جلسة صداقة لا جلسة تحمل الطابع الرسمي وكان جميلا بوح عماد حجاج كما رسوماته.(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :