إسرائيل + مثلث فلسطين= العالم = صفر .. * د. محمود احمد ذويب
26-10-2013 05:38 PM
أنه الخيار الصفري ....
الاردن يتصبب عرقاً و جوعاً و أنقساماً ... سوريا تتصبب دماً ونشوة مزيفة و حرقة و ألم ... لبنان يتصبب ذعراً و هلعاً من قادم الايام .. العراق يقطر أنفجارات و موت ، مصر تتصبب جوعاً و فتنة و ضياع .. السعودية تتصبب خجلاً و حرجاً و اندحاراً ... تركيا كذلك ... قطر أصبحت خارج المكان و الزمان مثل عُمان ، الكويت سقطت في اللاهيبة منذ أحتلها صدام حسين ...
الانظمة العربية بكافة صنوفها سقطت وأصبحت في اللا مكان و اللا زمان ... أصبح وجودها مثل الكوميديا السوداء ... لا أقصد الاشخاص و لكن المنظومات و المفاهيم .. الدولة العربية فقدت هيبتها بما في ذلك الشخوص و المؤسسات ، الشعوب العربية أصبحت لاجئه حتى في بلادها و حتى في الدول التي لم تمزقها الدماء ..
لم يعد الشعب الفلسطيني هو اللاجيء الاستثنائي بل أصبح الجميع سواسية أن لم نقل أن الفلسطيني حتى تحت الاحتلال أفضل حالاً ... مع أن الفلسطينيين و السوريين يموتون معاً و غرقاً في بحر الروم
النظام الرأسمالي العالمي أيضاً في مرحلة الترنح التي تسبق السقوط بالرغم من عدم وجود نظام أقصادي منافس أو بديل ، حتى لو كانت تحميه قوة عسكرية هائلة لأن هذه القوة العسكرية و جدت نفسها عاجزة أمام الازمة السورية ولم تنفع معها الخطة F ، الجميع غير قادرين على خطوة الى الامام أو خطوة الى الخلف ..
عندما سقط الاتحاد السوفيتي بدأت عملية سقوط الملحقات و التوابع في حضن النظام و الدول الرأسمالية .. المشكلة الآن أن توابع آمريكا لا يوجد لديها حضن تسقط فيه
أذن لا بد من الجنون و الفوضى و الحرب الشاملة التي لا بد أن تنتج نظاماً أو أنظمة عالمية جديدة بقوانين جديدة و دول جديدة و عصابات جريمة منظمة جديدة ...
انها لعنة اليهود واسرائيل و فلسطين التاريخية مع الميتافيزيقيا و بدون الميتافيزيقيا و سوف لن ننتظر طويلاً و في هذه الاثناء ستجد الكُتّاب و المحللين و كأن على رؤوسهم الطير لأن اللا حرب و اللا سلم السوري كان عليهم أقوى من الصدمة و الترويع
مرحلة اللا فعل أو السكون أو الذهول أو التصحر أو الاستنقاع ، ومرحلة القيح و الصديد و خمج الدم و القمل و البراغيث و الحشرات التي لن ينفع معها لا جنيف ولا اوسلو
هل هي المؤامرة أم لغة الله أم القدر أم لغة الطبيعة و التاريخ و ربما كل ذلك معاَ ؟؟؟؟ ....