عمون - عودة الجعافرة - يشكو مواطنون في الكرك من ظاهرة الكتابة والرسومات على جدران وأسوار المدارس، وخصوصا مدراس الإناث، معبرين عن استيائهم الشديد من تفشي هذه الظاهرة التي تتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع والقيم التربوية.

وعبروا عن خشيتهم من تأثيراتها السلبية على الأجيال، خصوصا لما تشيعه من عبارات وألفاظ خادشة للحياء العام، مطالبين الجهات المعنية بالقضاء على الظاهرة واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بهذه الأفعال المسيئة.

وقال المرشد التربوي امجد الحجازين ان الظاهرة آخذة في التوسع، يعبر من خلالها المراهقون عما يجول بخواطرهم وذلك بكتابة عبارات ورسائل ورسومات تشوه المظهر الخارجي للمدارس وتعكس سلوكيات غير تربوية.

وأضاف ان الكتابة على الجدران لا تقتصر فقط على طلاب المدارس،" بل نجد انها تستغل في الحملات الانتخابية كلوحات اعلانية للمترشحين للانتخابات البلدية والنيابية في مختلف مناطق الكرك"، مطالبا بجعل الجدران لوحات فنية وإرشادية وتربوية تعكس رسائل تربوية وتغرس قيما إنسانية وصورا جمالية للمكان.

ودعا التربوي احمد اللصاصمة الى وقف هذه الظاهرة من خلال تفعيل قنوات التواصل والحوار المفتوح مع الطلبة وإشاعة حرية التعبير والتواصل الاجتماعي بين الطلبة ومحيطهم الاجتماعي بروح ايجابية لقتل العزلة والغربة داخل الطالب وتفعيل برامج الأنشطة المنهجية واللامنهجية لملء الفراغ عند الطلبة وتعويدهم على سلوكات نافعة.

وأشار رئس مجلس التطوير التربوي بالقصر رعد المجالى الى المسؤولية الملقاة على عاتق المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي، لجهة العمل على جعل جدران المدارس لوحات تربوية تعكس ما بداخل المدرسة من نشاطات وإبداعات، بحيث تكون وسيلة تربوية ليعبر من خلالها الطالب عما يجول بخاطره بشكل ايجابي ونافع له ولمحيطه الاجتماعي. بترا