رغم انني اختلف مع الرجل في بعض القرارات التي اجراها الا انني اجد نفسي ومن باب المسؤولية الوطنية ان اتحدث عن الايجابيات التي يقدم عليها هذا الرجل بخطوات ثابتة وغير مبالي بالحصول على الشعبية الزائفة التي تبنى على انتهاك العدالة وتحقيقها وهو يعمل بصمت دون ان يبحث عن البريق الاعلامي ليتفوة بعكس ما يعمل لذلك فانا مؤمن بأنه يتمتع في مصداقية بالشارع الاردني بشكل كبير وان كنت ذات يوم انتقدت الرجل بسبب التنقلات التي اعتبرتها غير مدروسة وخصوصا في ادارة مكافحة المخدرات لما لهذه الادارة من اهمية وخصوصيا بتهديد الامن الاجتماعي للاسرة الاردنية الا انني اعترف بانه يمتلك (الكارزما ) القيادية لمثل هذه المرحلة فهو لا يحابي بين المنتسبين لهذا الجهاز ولم يفتح مكتبة لصالونات النواب وسعيهم للحصول على حق الغير وان اكثر ما اعجبني وشد انتباهي لهذا الرجل حرصة على متابعة القضايا العامة والامنية التي تصل الى مكتبة وقد لمسته شخصيا في بعض القضايا العامة التي قمت بأرسالها الى مكتبة لانصاف مظلوم لم يسمع منه احد
كما انني اتفق معه فيما ذهب اليه بانه لا يوجد امن ناعم وامن خشن فالامن هو الذراع التنفيذي للقانون والتغاضي والمجاملة في القضايا الامنية يقود البلاد الى الفوضة وغياب العدالة وان اليد المرتجفة كما كانت في الماضي تساعد على ازدياد الجريمة والنيل من هيبة الدولة التي فقدت في الفترة الاخيرة نتيجة لاخطاء ممن سبقة في تولي المسؤولية فقاموس الرجل يخلو من ( الخيار والفقوس) والكل سواسية امام القانون ولعل اهم نجاحات الرجل تكمن في مسئلة العقاب والثواب لمنتسبي الجهاز الامني
ان المسؤولية الملقاة على عاتق هذا الرجل كبيرة وخصوصا في ضل الاحصاءات الاخيرة لمعدل الجريمة في الاردن بالفترة السابقة والتي تنامت بسبب ضعف القبضة الامنية وذهابها للتنظير الاعلامي اكثر من العمل على ارض الواقع وقد لمسنا في الاونه الاخيرة التضيق الامني المهني على اصحاب السوابق والسعي الجاد للحد من معدل السرقة بشكل عام وسرقة السيارات بشكل خاص لذلك فاننا نامل من عطوفتة الاستمرار فيما بدء لتنظيف الوطن من الخارجين عن القانون ومحاسبتهم وان يلي جل اهتمامه للقضايا التي تصل لمكتبه من المظلومين الذين يحتاجون الى انصافهم حيث اننا لا نستطيع ان ننكر ان هنالك تجاوزات من قبل بعض منتسبي الجهاز الامني والذين يضرون بسمعة وكياسة هذا الجهاز الذي نتطلع له دوما لان يكون العين الساهرة لحماية مكتسبات ومقدرات هذا الوطن ولتنام اعين الامهات بسلام

المحامي عبدالكريم الشريدة