في رثاء اسطوانة الغاز26-01-2008 02:00 AM
سالت نفسي عدة مرات ماذا سافعل بدونك كيف ستصبح حياتي من بعدك وانت محبوبتي التي امضيت اجمل ايام حياتي في رفقتك منذ صباي وانت شامخة في منزل والدي تطبخ امي وتصنع الشاي من نارك ولا انسى الخبز المنقوش من يدي امي في ذلك الفرن الذي لقبوه باسمك ( فرن الغاز ) ، اينما اذهب اشاهدك ليل نهار في المنازل والمطاعم والفنادق وحتى اؤلئك الذين يصنعون القهوة والشاي في الشوارع ، وحتى ان بعضهم وضعوك في سيارتهم كبديل عن استخدام البنزين من اجل توفير الوقود في وقتها لانخفاض سعرك .اشاهدك في منزلي واتناول وجبات طعامي من نارك التف في الشتاء حول لهيب نارك ، كنت وسابقى مفتون بك وشموخك اتذكر كل شي فيك ساعتك والبربيش الممتد بينك وكل شي يتصل بك ولا انس نغمات ذلك البكب اب الذي كنت افرح بسماع نغمات صوته لانه يذكرني بقدومك الى منزلي وانت مليئة بالدفئ والحنان والفرح ، وكم كنت اكره تلك اللحظة التي تبكين فيها لعدم وجود الغاز في داخلك ولا ادري كيف سامضي باقي الشتاء بدونك التف من حولك انافس اولادي في الجلوس بالقرب منك ولا ارغب بالبعد عنك ، وكنت افرح عندما ادفع ثمنك سابقا ولا ادري ماذا سافعل عندما تصبح قيمتك ستة دنانير ونصف وبالرغم من ذلك سابقى معك حتى مطلع شهر نيسان وما يسمى بكذبة نيسان وفي تلك الفترة ساهجرك مكرها ولن تبقين في بيتي لانك ستصبح قيمتك عشرة دنانير ، ولكن لا تحزني ساودعك وداع الابطال ولن اكون ناكرا لجميلك السابق ستبقين فقط لغايات الطبخ وشرب الشاي او احاول ان ابقي واحدة اخرى كتحفة في منزلي وذلك في مكان جلوس الضيوف واضيف لك بعض الزركشة وذلك حتى نستطيع ان وضيوفي ان تنذكر تلك الايام الخلاوي في مدحك .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة