العالم بأكمله منشغل بما يحدث في سوريا، الدول الكبرى جمّعت اساطيلها في البحر الأبيض المتوسط الأقمار الصناعية ..الرادارت... الصواريخ البالستية، أنظمة الحماية من الصواريخ. الأقمار الصناعية ..القنابل النوية والهيدروجينية ..وكل شيء في العالم منهمك في الأزمة السورية، حتى الموت.
ثم انهمك العالم في لعبة السياسة : تصالحت ايران مع اميركا واقتربت تركيا من الاتحاد الأوروبي، وشرعت قوى الضغط السياسي تشتغل، هذه تحض المعارضة على اشتراط اسقاط الأسد قبل الولوج الى جينيف 2، وتلك تحض الأسد على رفض الجلوس الا مع المعارضة «المسؤولة»، حتى السعودية عتبت على اميركا علنا....
الجميع في شد وجذب. ..إلا نحن!! إلا نحن: في المباراة النهائية لبطولة عالمية في كرة القدم، جلس أحد المشجعين وهو يشعر بالحماسة؛ لأنه سيحضر المباراة لأول مرة في الملعب.
لاحظ المشجع المتحمس وجود أحد المقاعد الخالية بالقرب منه، فسأل الرجل الذي بجانبه: هل هذا المقعد مشغول؟ فأجابه: لاإنه غيرمشغول...
استغرب الرجل وقال: هل هناك أحد يمكن أن يفوّت هذه المباراة على نفسه- أجاب الرجل: في الحقيقة هذا المقعد لزوجتي وقد حجزته قبل فترة طويلة من المباراة، ولكنها توفيت للأسف لذلك فأنا أحضرالمباراة بمفردي.
- أنا آسف لسماع ذلك، ولكن ألم يكن بإمكانك إحضار شخص آخر معك من أهلك أو جيرانك؟ أجاب الرجل: - حاولت لكنهم رفضوا.
- لماذا؟، لأن الجميع مشغول بترتيبات جنازة زوجتي .
وتلولحي يا دالية فوق عمارة يسمونها- جدلا- وزارة الخارجية .
(الدستور)