عمون - ثمنت الحكومة الفلسطينية في غزة موقف دولة قطر المطالب من الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء حصار قطاع غزة وفتح كافة المعابر، واعتبرته بأنه موقف "جريء ومتقدم".
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية قد طالب خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، برفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً على أن "عزل غزة لن يفيد عملية السلام، وأن إغلاق المعابر يلحق الضرر بملايين من البشر من أبناء الشعب الفلسطيني وأنهم بحاجة إلى الإمدادات الغذائية والدوائية والإغاثية، وأن من الواجب على كافة الأطراف البحث عن وسيلة لفتح المعابر لتمكين أهل غزة من العيش".
وقال د. غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في غزة، تعقيبًا على هذه الدعوة برفع الحصار: "هذه دعوة جريئة، وهذا موقف مقدر لدولة قطر".
ونقلت وكالة "قدس برس" عن حمد قوله: "قطر كانت دائمًا من الدول التي تبنت رفع الحصار، حتى في السنوات الأولى من فرض الحصار كان لها موقف متقدم وقوي، وهذا ليس فقط في الجانب النظري، حتى في الجانب العملي فقطر قدمت على مستوى الدعم المالي والسياسي ودعم المشاريع في قطاع غزة ودعم قطاعات الصحة والتعليم وهذا موقف متقدم".
ووصف ذلك بأنه موقف مبدئي وشجاع، مشيرًا إلى أن قطر تبنت سابقًا دعوة للقاء في جامعة الدول العربية في ظل اشتداد الحصار على قطاع غزة وكانت لديها إسهامات واضحة في هذا المجال.
وقال المسؤول الفلسطيني: "نحن نثمن موقف قطر دائمًا ونقدر لها دائمًا أنها تتحلى بالشجاعة لطرح موضوع حصار غزة، وأعتقد أن الدول العربية يجب أن يكون لديها موقف مشابه وأن لا تقف موقف المتفرج على الظروف الصعبة والقاسية التي تحيط بقطاع غزة".
وحول إسقاط قطر ديون تبلغ قيمتها 150 مليون دولار على السلطة الفلسطينية، قال حمد: "قطر لديها أيادٍ بيضاء وإسهامات واضحة في دعم الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "أنا مقتنع دائمًا أن المال القطري لم يكن مالًا مسيسًا، بالعكس كان يهدف إلى تقديم المساعدة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكانت مواقف قطر تدعو إلى تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية".