لولا استخراج مادة الجبص من منطقة عفرا في الطفيلة لما التفت احدٌ إلى موقع سياحي هام من الممكن استغلاله سياحياً أفضل استغلال.

قامت جهات -لا ادري إنْ كانت حكومية أم لا- بفتح طريق -مؤخراً- الى منطقة في عفرا – الطفيلة تسمى شلالات مجهود وقد جذب مثل هذا الفعل المواطنين لزيارة هذه المنطقة الجديدة واكتشافها بعد ان كانوا يعرفون عنها من قبل بعض الصيادين او المغامرين الذين كانوا يزورون هذا الموقع إذْ اصبح له -الان- رواد ليسوا بالقليلين واصبح هناك اهتمام به من قبل سكان المنطقة والمناطق القريبة للاستمتاع بالاجواء الطبيعية الموجودة في منطقة الشلالات التي ايضا يجد من يزورها روح المغامرة في المياه الموجودة فيها وفي الاودية والبرك الطبيعية فيها رغم انها تفتقر الى ادنى مقومات السلامة العامة فالزيارة حتى مع وجود الطريق المتعرج وغير المعبد فان من يزْرها -ايضا- يعاني من صعوبة الحركة فيها لعدم وجود ادنى مقومات السلامة والاهتمام -ايضا- وكأنها لا تعتبر من الاردن حتى يهتم بها مسؤول ولا يمكن لمسؤول ان يزورها ونتمنى ان نرى ذلك، فلماذا لا يزورها مثلا وزير السياحة او وزير الزراعة او اي مسؤول من الدرجة الثانية؟! علّ وعسى ان يشملها برعايته واهتمامه خوفاً من سقوط مواطن اثناء نزوله او صعوده في الاماكن الوعرة فيها وهي قد لا تحتاج الى الكثير ولكنها تحتاج الى قليل من العناية لحماية الناس من اي حادث قد يحصل وان استمر الوضع على ما هو عليه فان حوادث بالتأكيد ستحصل؛ لان الوصول الى الاماكن التي يتواجد بها الشلال صعبة جداً، وتحتاج الى اهتمام من الجهات الحكومية والتي لا نطالبها بأن تجعل بها منتجعات لان الحكومات من المستحيلات ان تقوم بمثل ذلك؛ ولكننا نطالبها بتوفير ممرات وطرق آمنة باقامة ادراج او جدران وهذه قد لا تكلف بضعة آلاف من الدنانير ولا نعتقد ان الحكومة عاجزة عن ذلك؛ لان اي مواطن سيحدث له سوء فان ما سيحدث له ستكون مسؤولة عنه احدى الجهات الحكومية التي لم تقم بواجبها تجاه منطقة من مناطق الاردن.

هذه الشلالات تقع بالقرب من حمامات عفرا المشهورة وبالقرب من حمامات البربيطة وكان بالامكان ان يتم الاستفادة من هذه المرافق الثلاثة كمجمع سياحي كامل للسياحة والعلاج باقامة البرك اللازمة او الاهتمام بما هو موجود على الاقل، فهذه المنطقة من الممكن اعتبارها منطقة سياحية واحدة، ونتمنى على اي جهة معنية بالواقع السياحي في الاردن- خاصة تلك الجهة التي يعمل معها المهندس الدكتور مراد الكلالدة- أن تجعل دراساتها متكاملة وان يتم وضع شلالات مجهود ضمن خطة الدراسة التي يقومون بالاعداد لحمامات عفرا ولا مانع ان يكون تجمع عفرا والبربيطة والمجهود ضمن مرفق سياحي واحد متكامل؛ يتم استغلاله والاستفادة من ما منحتنا اياه الطبيعة في الطفيلة.

"الدستور"