أمل جديد لمرضى زراعة الاعضاء
وليم سلايطة/ديترويت/امريكا
25-01-2008 02:00 AM
توصل الاطباءُ الاميركيون الى ابتكار طريقة يمكن الاستغناءُ من خلالها عن العلاجات الدائمة التي يجب على مرضى زراعة الاعضاء تناولهُا لضمان عدم رفض اجسامهم للعضو الغريب المزروع فيها .
ويتمثلُ الابتكار الجديد بقيام الاطباء بعملية اضعاف نظام المناعة للمريض ومن ثم اعطاؤه كمية من
" نقي العظم" مأخذوة من ذات الشخص المتبرع بالعضو المزروع في جسم المريض . وقد نجحت اربع تجارب اجريت على خمس حالات لمرضى زرعت لهم " كلى" مأخذوة من اقارب وافراد عائلاتهم لم يتناولو الادوية " المثبطة للمناعة " لأكثر من خمس سنوات .
وقال الدكتور ديفيد ساشر رئيس فريق الباحثين في مستشفى ماسشوتس في بوسطن والمشرف على الابتكار الجديد انه متفائل بامكانية استغناء مرضى زراعة الاعضاء على تناول الادوية " المثبطة للمناعة " نهائياً فيما اكدت الدكتورة سوزان اوشاد اختصاصية المناعة واستاذة الطب في جامعة لويزيانا ان الاستغناء عن الادوية المثبطة للمناعة وعدم رفض الجسم البشري للعضو الغريب المزروع فيه يعتبر تقدماً علمياً هاماً ومميزاً ، غير انها حذرت من الافراط في التفاؤل حتى يثبت نجاح الابتكار الجديد على جميع حالات مرضى زراعة الاعضاء ، في حين أِشار الدكتور ساش صاحب الابتكار ان النتائج الايجابية لابتكاره لاتعني توقف مرضى زراعة الاعضاء عن تناول ادويتهم لأن ذلك قد يؤدي الى رفض العضو المزروع وربما الوفاة .
ومنذ ان نجحت أول زراعة في العالم لعضو غريب في جسم الانسان قبل نحو خمسين عاماً اجرى الأطباء الالاف البحوث والدراسات لترويض الجسم البشري لتقبل عضو مأخوذ ً من جسم انسان آخر ، حتى توصلوا في ثمانينيات القرن الماضي الى وسيلة تكفل سلامة العضو المزروع لأطول فترة زمنية ممكنة بواسطة الادوية ، غير ان هذه الادوية قد يكون لها تأثيرات سلبية كالاصابة بامراض الانتفاخ والارتعاش الجسدي وغزارة في نمو الشعر على الجسم . اضافة الى مخاوف الاصابة بالامراض السرطانية والفشل الكلوي وغيرها ...!
وبالرغم من الآمال الكبيرة التي وفرها هذا الابتكار الجديد ، وامكانية عيش حياة طبيعية لمرضى زراعة الاعضاء دون تناول ادوية " مثبطة للمناعة" الى ان ذلك لن يحل مشكلة أكثر من ثمانية وتسعين ألف مريض اميركي مسجلين على لائحة الانتظار يأملون في الحصول على اجمل هدية لحياتهم ....!
**وليم سلايطة ، ولاية ميتشغن ، الولايات المتحدة
williams@myacc.org