تأجيل في اللحظة الاخيرة للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في المالديف
19-10-2013 05:11 PM
عمون - ارجأت الشرطة في اللحظة الاخيرة الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر ان تجرى السبت في المالديف، لأنها اعتبرت غير قانونية، كما اعلنت اللجنة الانتخابية بعد اسبوع على الغاء نتائج الدورة الاولى من الانتخابات.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية فؤاد توفيق في بيان "كنا نحضر للانتخابات عندما ابلغتنا الشرطة ان اي وثيقة انتخابية لا يمكن ان تخرج من مكاتب اللجنة".
واضاف "سيعلن موعد جديد لهذه الانتخابات في موعد لاحق".
واوضح المتحدث باسم الشرطة عبدالله نواز لوكالة فرانس برس ان اجراء الانتخابات كان غير قانوني لانه ينتهك قرارا للمحكمة العليا يطالب جميع المرشحين بأن يصدقوا على اللوائح الانتخابية". وقال ان "مرشحا واحدا وقع السجلات ولذلك حصل انتهاك لتعليمات المحكمة العليا يحول دون اجراء الانتخابات".
وقد دعي الناخبون في المالديف الى الادلاء بأصواتهم من جديد السبت لانتخاب رئيسهم، بعدما الغت المحكمة العليا في الارخبيل نتائج الدورة الاولى التي اجريت في السابع من ايلول/سبتمبر.
وبررت هذا الالغاء بحصول مخالفات. الا ان المجموعات المحلية والدولية للمراقبين اعتبرت ان هذه الدورة الاولى اجريت بحرية وبطريقة غير منحازة.
وكان الاوفر حظا لهذه الانتخابات، محمد نشيد (46 عاما) اول رئيس منتخب ديموقراطيا في 2008 قبل اطاحته في شباط/فبراير 2012، تصدر بفارق كبير لكن بنتيجة غير كافية (45,45%) ليفوز بالانتخابات من الدورة الاولى.
ورد حزبه بعنف السبت على الغاء الانتخابات في اليوم نفسه وطلب تدخلا اجنبيا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الحزب الديموقراطي للمالديف حميد عبد الغفور "نرى في ذلك تفويضا واضحا حتى تتدخل المجموعة الدولية وتحد من تحرك هذه القوى المعادية للديموقراطية التي تمنع انتقالا ديموقراطيا سلميا في المالديف".
واعتبر ان تدخلا دوليا من شأنه ان يتيح التوصل الى "ترتيب موقت" من دون ان يقدم مزيدا من الايضاحات.
ولم يتوافر السبت اي رد فعل فوري للسكان على الغاء الانتخابات. وفي العاصمة ماليه التي اربكتها الامطار الموسمية، شهدت الشوارع عددا قليلا من الاشخاص والسيارات.
وكان ابرز منافسيه عبدالله يمين (25,35% من الاصوات في السابع من ايلول/سبتمبر)، الاخ غير الشقيق لمأمون عبد القيوم، الذي حكم المالديف و350 الفا من سكانها المسلمين السنة طوال 30 عاما، حتى اول انتخابات حرة في 2008.
وقاسم ابراهيم الذي حل في المرتبة الثالثة في السابع من ايلول/سبتمبر، هو الذي قدم الطعن باجراء الانتخابات في ايلول/سبتمبر. والغاء هذه الانتخابات يتيح له العودة الى السباق.
وكان من المفترض ان تنهي الانتخابات الرئاسية التوترات التي تلت السقوط المثير للجدل لمحمد نشيد في 2012، لكن كل هذه المشاكل ادت الى مزيد من الاضطراب في هذا البلد الذي انتقل حديثا الى الديموقراطية.
وكانت الولايات المتحدة والهند طلبتا ان تجرى هذه الانتخابات من دون عقبات جديدة في هذا البلد المعروف خصوصا بسياحته وشواطئه الرائعة. ويمارس المجتمع الدولي ضغوطا قوية لحمل المالديف على انتخاب رئيس جديد قبل 11 تشرين الثاني/نوفمبر، عملا بأحكام دستورها. أ ف ب