هنية يدعو الى البحث في آليات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية
19-10-2013 04:57 PM
عمون - قال رئيس الحكومة المقالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "إن المصالحة خيارنا وقرارنا من اللحظة الاولى ولا تغيير في مواقفنا، ونحن مع انجازها بأسرع وقت ممكن، ومع أي خطوات ومبادرات عملية تقود إلى مصالحة حقيقية وتنهي الانقسام، وتوحد المؤسسات السياسية لتكون لنا حكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد ورئاسة واحدة".
ودعا هنية أمام حشد كبير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية في مدينة غزة في الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار التي تحرر بموجبها 1050 أسيرًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، "إلى البحث في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها"، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الاسراع بتشكيل الحكومة الفلسطينية بناءً على ذلك.
كما دعا الى تفعيل لقاءات الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الى حين انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة، مؤكدا ضرورة التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته والتصدي لممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته بكل الوسائل والاشكال المتاحة.
واعرب "عن قلقه تجاه ما يجرى في القدس والاقصى وما يدور حولهما من كيد وتهويد ومؤامرات ومهادنة ومساومة وتنازلات"، مشيرا الى ان الأقصى يتعرض لخطة ممنهجة تهدف الى السيطرة عليه وتغيير معالمه، والقدس اليوم تعاني من التهويد والتهجير والطرد، وتغيير البنية الديمغرافية وهدم المنازل ومنع البناء، وتدنيس واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، واغتصاب آلاف الدونمات لصالح المشروع الصهيوني القدس الكبرى الذي سينتهي عام 2020 (حسب مخططهم) والذي لن يتجاوز عدد المقدسيين فيه 20 بالمئة من سكانها.
وشدد على أن المسجد الاقصى جزءٌ من عقيدة المسلمين ولن يكون الاَّ اسلامياً خالصاً، والاقصى لا يقبل القسمة الزمانية أو المكانية ولن يستطيع الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع عبر الاقتحامات والاعتداءات المستمرة ضد المرابطين والمصلين فيه.
ودعا الشعب الفلسطيني الى شد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط فيه عملاً بسنة أسسها الاولون وتمضي على أثرها جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس واكناف بيت المقدس عبادة وحماية وتصدياً لجرائم الاحتلال.
من جانب اخر اكد هنية موقف حركة حماس الثابت برفض أية تدخلات خارجية في شؤون الدول العربية والإسلامية، ورفض أي عدوان على أي دولة منها، وضرورة الابتعاد عن الاستقطاب أو الصراع الطائفي والمذهبي لتظل الامة موحدة في أقطارها الوطنية وشؤونها الداخلية وموحدة كذلك خلف فلسطين في معركة الجلاء والتحرير.
واكد "اننا لسنا طرفاً في أية حوادث جرت أو تجري في سيناء لا نعمل إلا في ساحتنا الفلسطينية ولا نوجه بنادقنا الا ضد العدو الصهيوني فقط"، لافتا الى ان مصر ستظل على الدوام الشقيقة الكبرى والعمق الاستراتيجي لفلسطين، نحترمها ونقدر تاريخها مع الشعب الفلسطيني ومع الأمة، وسنظل حريصين على مصالحها وأمنها القومي. بترا