العلاوة المشتركة البديلة لدعم المحروقات والخبز مثقال عيسى مقطش
18-10-2013 06:24 PM
افكارا متعددة تدور في ذهن الحكومة حول كيفية ايصال الدعم للمستحقين من المواطنين ، ومن ضمن هذه الافكار الدعم النقدي المباشر او استعمال البطاقة الذكية لكل من مشتقات المحروقات والخبز !
|
الاستاذ مثقال Mithqal Muqattash المحترم ... لقد عزفت حقاً على وتر حساس ومؤلم يؤرق فئة كبيرة جداً من المجتمع الكادح، إذ ان الآلية التي انتهجتها الحكومية في تحديد المستفيدين من دعم المحروقات لم تكن دقيقة ولا منصفة ولا واقعية إذ تبنت فقط معيار إجمالي الدخل الأسري لكامل الأسرة من القيد المدني في قيود دائرة الأحوال المدنية (وليس الدخل الفردي للفرد) من خزينة الدولة او مؤسسة الضمان بناء على قيود وزارة المالية ومديرية التقاعد ومؤسسة الضمان الإجتماعي وحُرِمَ من دعم المحروقات كل من تجاوز مجموع دخله النقدي من هذه المصادر السقف المحدد بـ (800) دينار في حين استفاد من تقديم الدعم أناس أثرياء لهم مصادر دخلهم العالي جداً من عقارات وتجارات خاصة تدر عليهم عدة او عشرات الآلاف من الدنانير شهرياً. كما أن الحكومة لم تكترث أن تأخذ بالإعتبار كم يعيل هذا الشخص، الذي فاق دخله الحد المقرر، من أفراد اسرته فتقوم بتقسيم دخله على عدد أفراد اسرته ومتطلباتهم المعيشية والحياتية لتصل إلى موضوعية اكبر في تحديد الدخل الحقيقيى. وللواقعية والمصداقية فانا أعرف العديد من هذه الحالات التي استفادت من دعم المحروقات ودخولهم الشهرية تتجاوز الخمسة آلاف دينار. وفي مجال دعم الخبز فهذا ما سيحصل إن أقرت الحكومة دمج دعم المحروقات ودعم الخبز بنفس الآلية ونفس المعايير حتى لو تم رفع سقف الدخل عن (800) دينار. المعايير التي تعتمدها الحكومة محددة قاصرة وناقصة وغير شاملة وليست موضوعية بشكل عام ولا تجعل الدعم يذهب للمستحقين بل بالعكس في معظم الحالات يذهب الدعم، طبقاً لمعايير وآلية الحكومة، لغير المستحقين فعلا فالحكومة لا تعتمد سوى قيودها. ومن الثابت بشكل عام أن الفئات الأغنى من المجتمع هم من ذوي المصالح الكبرى الخاصة ومن العاملين والمستثمرين بالقطاع الخاص وليس من المتقاعدين او العاملين في مؤسسات الدولة والشركات كوظفين ممن اعتادوا العمل بالراتب الشهري طيلة حياتهم. أظن أن الدولة في هكذا إجراءات تحاول أن تجيِّر مشاكلها وضيقاتها الإقتصادية إلى المواطن الغلبان والكادح فتضمحل الطبقة المتوسطة وتموت الطبقة الفقيرة موتاً بطيئاً في جوعها وعِوَزها.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة