نحو 30 مليون شخصا يعيشون في عبودية بالعالم
17-10-2013 06:51 PM
عمون - (رويترز) - أظهر مؤشر عن العبودية في العالم صدر اليوم الخميس أن نحو 30 مليون شخص على مستوى العالم يعيشون في عبودية إذ يباعون لبيوت الدعارة أو يجبرون على أداء أعمال يدوية أو على العمل سدادا للديون أو ولدوا عبيدا موروثين.
ويعيش نحو نصف هؤلاء في الهند وإن كان هناك عبيد في جميع الدول التي شملها مسح أجرته منظمة (ووك فري) التي يقع مقرها في استراليا والتي بلغ عددها 162 دولة.
وقدر المسح عدد المستعبدين عند 29.8 مليون على مستوى العالم وهو عدد يفوق أي أعداد وردت في محاولات أخرى لإحصاء من يخضعون للعبودية الحديثة. وتقول منظمة العمل الدولية إن هناك نحو 21 مليون شخص ضحايا العمل القسري.
وقال التقرير "اليوم مازال البعض يولد في ظل العبودية المورثة وهي حقيقة صادمة خاصة في أجزاء من غرب افريقيا وجنوب اسيا."
وأضاف "يختطف ضحايا آخرون ثم يباعون أو يجري الاحتفاظ بهم لاستغلالهم سواء من خلال "الزواج" أو العمل بدون أجر على زوارق صيد أو في الخدمة المنزلية. وينخدع آخرون أو يتم إغراؤهم بوعود كاذبة عن فرص عمل أو تعليم حتى يصلوا إلى أوضاع لا يمكنهم الفكاك منها."
وتعريف العبودية الحديثة وفقا لمؤشر العبودية العالمي لعام 2013 هو امتلاك اشخاص أو السيطرة عليهم بما يحرمهم حريتهم واستغلالهم لتحقيق ربح أو لممارسة الجنس بالعنف عادة أو الاكراه أو الخداع. ويشمل التعريف عبودية الدين والزواج القسري وخطف الأطفال لاستغلالهم في الحروب.
ويقول التقرير إن عشر دول فقط بها عن ثلاثة ارباع المستعبدين في العالم.
وفي المرتبة الثانية بعد الهند تأتي الصين بنحو 2.9 مليون من ضحايا العبودية تليها باكستان بنحو 2.1 مليون ونيجيريا بواقع 701 ألف ثم اثيوبيا بواقع 651 ألفا تليها روسيا بواقع 516 ألفا ثم تايلاند وبها 473 ألف مستعبد ثم الكونجو الديمقراطية بنحو 462 ألفا وميانمار بواقع 384 ألفا تليها بنجلادش بنحو 343 ألفا.
ويصنف المؤشر الدول كذلك على أساس نسبة انتشار العبودية بين السكان. وبهذا المعيار تكون موريتانيا هي الأسوأ إذ يعاني العبودية نحو اربعة بالمئة من سكانها البالغ عددهم 3.8 مليون نسمة. لكن تقديرات منظمات أخرى تقدر النسبة بما يصل إلى 20 بالمئة.
والعبودية التقليدية -عندما يعامل الانسان كمتاع يباع ويشترى ويؤجر ويوهب ويورث- هي النوع الشائع في موريتانيا ما يعني أن الوضع ينتقل من جيل إلى جيل.
وتأتي هايتي في المرتبة الثانية بعد موريتانيا في انتشار العبودية بين السكان حيث يسود نظام لعبودية الأطفال يشجع الفقراء على إرسال أطفالهم للخدمة في بيوت معارفهم الأغنياء حيث يجري استغلال الكثيرين منهم وتساء معاملتهم.
وبعد هايتي تتدرج نسب انتشار العبودية من الأعلى إلى الأقل في باكستان والهند ونيبال ومولدوفا وبنين وساحل العاج وجامبيا والجابون.
وعلى الجانب الآخر من المؤشر تأتي ايسلندا باعتبارها صاحبة أقل نسبة انتشار للعبودية إذ لديها اقل من مئة شخص مستعبد. وتليها ايرلندا ثم بريطانيا ونيوزيلندا وسويسرا والسويد والنرويج ولوكسمبورج ثم فنلندا والدنمرك لكن الباحثين قالوا إن معدلات العبودية في هذه الدول الغنية أعلى مما كان يعتقد من قبل.