ينخرطان في علاقة حميمة ، وتشتعل بينهما عواطف جارفة يظنان او يتمنيان ان يسمياها ب(الحب )الذي يفضي الى (الزواج) ولكنهما يتعذران بالكثير ممايقف حائلا دون ذلك..فربما يريان ان الظروف المختلفة احيانا او الاهل احيانا اخرى او "قلة مافي اليد" او وجود زوجة اخرى واطفال او لاختلاف الجنسية فهي قادمة من الشرق الاقصى وتركت هناك زوجاً يخونها واطفال يستهلكون كل راتبها وفي خضم كل ذلك يتعلقان ببعضهما ويمسك كل منهما بيد الاخر و بعنف لا يفسر الا بالنزعة الغريزية للجنس.
ولعل ذلك هو اخر مايعترفان به لبعضهما رغم انهما ينساقان اليه دون وعي ويمارسانه معاً مرة تلو الاخرى بحسب الظروف المواتيه ويمنعهما المكابرة وانكار الواقعة في مناقشة اية وسيلة اسلم يتبعانها لدرء المحظور الذي يفرض نفسه بقوة يشتد وقعها مع الايام والشهور تزيدها ارتباكاً .. وبطبيعة الامر تفرض الطبيعة نفسها في نهاية الشهر التاسع ويتبين زيف انكارهما مع اول صرخة للوليد المقبل على الحياة ليفرض نفسه كشاهد غير مبال بكل اعذارهما التي لاتنتهي والتي تصل الى لوم البطالة وغلاء الاسعار وحتى الاستعمار.
و تدفعهم المسألة الهوجاء في النهاية الى الجنون ثم الى الاجرام فيتخلصان من الشاهد تحت احد الجسور او قرب حاوية مليئة بالقمامة (وهذا مفهموم للقمامة ) او بدوره المياه ( وهذا مفهوم لقضاء الحاجة ) وقد يقتلون الشاهد او يتركوه ليلقى حتفه.
لا يهم فالابرز ان تبقى السرية فيحافضان على الكتمان في محاولة مستميته للانكار ، منذ اللحظات الاولى لكسب البراءة والعفة ويمضيان بصلف ومكابرة ويعودان الى مجتمعها ..
فهل تكتشفها الصدفة او لا هذا اخر همهما المهم انهما تخلصا من الشاهد المزعج و"الله سلم ولطف".
فما رايكم دام فضلكم في الذي نحن فيه علاقة شرعية وان كانت غيرذلك ام انها نزوة عابرة وهفوة مرت وكفى ..