كيف تحتال .. لتسرق وطناً!
طارق مصاروة
15-10-2013 04:14 AM
قبل العيد وبعد العيد فإننا نهتم بهذا الذي يجري في القدس وفلسطين:
- ففي الاقصى تطرح اسرائيل اقتسام التوقيت في صلاة المسلمين واليهود في المسجد الذي يسمونه جبل الهيكل. وهذا النمط من الاقتسام حدث في الحرم الابراهيمي في الخليل. واستطاعت سلطات الاحتلال استخدام متعصبي المستوطنين, وجرائمهم على ارض وسجاد الحرم, واستخدام ردة الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية لادخال الجيش للفصل بين «المصلين» اليهود والمصلين المسلمين ثم جاء الحل الاداري: اوقات لصلاة المسلمين وأوقات لصلاة اليهود!
-الان تلعب سلطة الاحتلال الدور ذاته بدفع المستوطنين المتعصبين الى ساحات الحرم القدسي تحت الحراسة العسكرية, فيتصدى لهم حرس الحرم, والمصلين وآلاف الشباب.. ويتدخل الجيش.. وتستمر المسرحية: اقتسام اوقات الصلاة!!
آخر جنون التهويد هو مشروع القانون الذي يتناول المنطقة C في الضفة الغربية, وهو مشروع لا يثير اهتمام احد. لأنه يتعامل مع حقوق النساء الحبالى والامهات العاملات في المستوطنات.. وهو مشروع تقول الاحزاب الاسرائيلية في الكنيست انه بمثابة ضم لاكبر مساحة في فلسطين.. والمعروفة بالمنطقة C في اتفاقية اوسلو التي سمحت بادارة وأمن هذه المنطقة لادارة الاحتلال اثناء المرحلة الانتقالية التي كانت خمس سنوات فصارت خمساً وعشرين سنة!!
وتطبيق أي قانون اسرائيلي على أي ارض محتلة, معناه ضمها قانونيا. وهذا ما حدث في ضم الجولان. فلم يقم الكنيست باعلان او بالموافقة على اعلان ضمه الى دولة اسرائيل, وانما كان القانون بسيطاً هو تطبيق القانون الاسرائيلي على اليهود في الجولان. واذا كان دروز الهضبة لا يحترمون القانون فهم اصرار ويمكن أن يكونوا: جالية سورية تعيش في اسرائيل!!
اليهود يريدون ارض فلسطين وما عليها من ارث تاريخي فلسطيني. وهم مستعدون لنهب كل شيء بداية من الفلافل والحمص التي صارت «سناك اسرائيلي», الى الحرم الابراهيمي والى المسجد الاقصى, والى قبر يوسف.. ويوسف اليهودي مات ودفن في مصر قبل ثلاثة ألاف عام أما يوسف النابلسي فرجل صالح مات قبل أقل من ثلاثمائة عام!!
ورغم الاحتلال, رغم الاحتيال الصهيوني, ارض فلسطين لن تكون ارض اسرائيل!!
الرأي